ما المقصود بحصوات الغدد اللعابية؟ ولماذا تحدث؟ تعرفوا من التالي على أسباب تكون تلك الحصوات وأعراضها وكيف يمكن علاجها والتخلص منها بأكثر من طريقة وما يمكن أن يحدث في يحالة إهمال العلاج.
ما هي حصوات الغدد اللعابية؟
حصوات الغدد اللعابية (بالإنجليزية Salivary stones) هي حصوات صغيرة تتكون في الغدد الموجودة في الفم يمكن أن تمنع تدفق اللعاب وتُسبب الألم وعدم الراحة، ويمكن أن تُعرف باسم (تحصي اللعاب Sialolithiasis).
وحصوات الغدد اللعابية عبارة عن رواسب من الكالسيوم ومعادن أخرى يمكن أن تتكون في قنوات أي نوع من أنواع الغدد اللعابية، ويمكن أن تتسبب في حدوث ألم وتورم. ويمكن لأي شخص الإصابة بهذه الحالة ولكن عادة ما تُصيب الرجال أكثر ما بين عمر 30 إلى 60 عام، ونادراً ما تحدث هذه الحالة للأطفال.
أعراض حصوات الغدد اللعابية
عادة لا تتسبب حصوات الغدد اللعابية في ظهور أي أعراض عند تكونها، ويمكن أحياناً أن تختفي من تلقاء نفسها. وتتراوح هذه الحصوات من حيث الحجم ولكنها عادة ما تكون صلبة وبيضاء اللون. والحصوات الأكبر حجماً يمكن أن تعيق تدفق اللعاب في الغدد، وهذا المنع يؤدي لتراكم اللعاب خلف الحصوة مما قد يؤدي لحدوث ألم وتورم وأعراض أخرى مثل:
- وجود كتلة متورمة ومؤلمة تحت اللسان.
- ألم أو تورم تحت الفك أو الأذنين.
- ألم يزداد عند الأكل.
- صعوبة في البلع.
- صعوبة في فتح الفم.
- جفاف الفم.
- وجود طعم غريب.
كما يمكن أن تتسبب هذه الحصوات في حدوث التهاب داخل أو حول الغدد اللعابية المصابة، ويمكن أن تتضمن أعراض هذا الالتهاب الحمى وتكون صديد حول الحصوة.
أسباب حصوات الغدد اللعابية
في الكثير من الأحيان قد لا يفهم الأطباء سبب حدوث حصوات الغدد اللعابية، ولكن توجد بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر حدوثها مثل:
- التقدم في العمر.
- الخضوع لعلاج إشعاعي في الرأس أو العنق.
- إصابات الفم.
- تناول أدوية تؤثر على إنتاج اللعاب.
- الإصابة بالنقرس أو متلازمة شوغرن.
- الإصابة بمشاكل في الكلى.
- عدم شرب كمية كافية من الماء.
هل حصى الغدد اللعابية معدية؟
لا تُعتبر تلك الحصوات نفسها معدية، ولكن في حالة الإصابة بالتهاب فيروسي أو بكتيري في الغدد اللعابية، فيمكن نقل هذا الالتهاب أو العدوى للآخرين.
علاج حصوات الغدد اللعابية
لا تُعتبر حصوات الغدد اللعابية حالة خطيرة عادة، ويمكن علاجها معظم الأوقات في المنزل. ويمكن أن تتضمن طرق علاج هذه الحصوات ما يلي:
علاجات منزلية:
- امتصاص (مص) الفاكهة الحمضية أو الحلوى الصلبة، حيث أن امتصاص قطعة من الليمون أو البرتقال يمكن أن يزيد من تدفق اللعاب، مما قد يساعد في تحريك وطرد الحصوة. كما يمكن تجربة العلكة الخالية من السكر أو الحلوى الحامضة.
- شرب الكثير من السوائل، فزيادة السوائل في الجسم يمكن أن يساعد في الحفاظ على رطوبة الفم ويمكن أن يزيد من تدفق اللعاب.
- المساج الخفيف والناعم للمنطقة المصابة يمكن أن يخفف من الألم ويحفز من تحرك الحصوة من خلال القناة اللعابية.
- امتصاص مكعبات الثلج، حيث أن امتصاص شيء بارد مثل الثلج أو الحلوى المثلجة يمكن أن يقلل الألم والتورم الناتج عن الحصوات.
علاجات طبية:
- في حالة الإصابة بعدوى أو التهاب نتيجة حصوة الغدد اللعابية، يمكن أن يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية، كما يمكن تجربة بعض الأدوية الأخرى مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين لتخفيف الألم والتورم.
- في حالة عدم نجاح العلاجات الأخرى قد يحاول الطبيب إزالة الحصوة في عيادته بعناية بواسطة أدوات خاصة.
- في بعض الحالات قد يتطلب الوضع عملية إزالة حصوة الغدد اللعابية، وأثناء تلك العملية يقوم الطبيب بإدخال منظار إلى داخل القناة اللعابية لتحديد مكان الحصوة، ثم يستخدم أداة خاصة لإزالتها، وفي بعض الأوقات قد يتطلب الوضع عمل شق جراحي صغير.
أضرار حصوات الغدد اللعابية
في حالة عدم علاج تلك الحصوات قد تتسبب في حدوث التهابات أو خراجات يمكن أن تنتشر إلى أماكن أعمق في العنق، لذا من الهام والضروري الاتصال بالطبيب في حالة الشعور بألم مستمر في الوجه وتورم.