البراغيث هي أعضاء يرقية صغيرة من فصيلة العنكبوتيات، وتُسمى في بعض الأحيان بإسم البق الأحمر. وتُعتبر لدغات البراغيث عبارة عن تجمع من الثقوب القوية، على الرغم من أن هذه اليرقات حجمها صغير جداً، لدرجة أنه لا يمكن ملاحظتها أثناء قفزها من ورقة العشب الطويلة على الجلد. ولن يمكنك الشعور بهم عند دخولها فجأة إلى منزلك، ومع ذلك فعندما تشعر بهم في نهاية الأمر، فإنها يمكن أن تُسبب الحكة الشديدة.
وتعيش هذه اليرقات في الأعشاب الضارة، والحشائش الطويلة، والمناطق المشجرة، وقد يكونون في الفناء الخلفي للمنزل، وعلى ضفاف البحيرة، ويكونون أكثر نشاطاً في الربيع، والصيف، وبعد الظهر في فصل الخريف، عندما تكون درجات الحرارة دافئة، ومناسبة لهم.
أعراض لدغات البراغيث
عادة ما تكون هذه الحشرات قادرة على التعلق بشخص يمشي من خلال منطقة مليئة بالبراغيث، وعندما تسقط هذه البراغيث، فإنك تشعر بنتوءات حمراء، وقد تلاحظ نقطة حمراء زاهية في منتصف هذه النتوءات، وهي عبارة عن بقية الأنبوب الذي يُشكله جلدك، كإستجابة للعاب البراغيث. وقد تبدو النتوءات مثل الكدمات، البثور، الحبوب، أو الشرى.
ويمكن أن تبقى هذه الحشرات متصلة بنفس البقعة لعدة أيام، ومن الشائع أن تتعرض للدغ بوساطة أكثر من برغوث، لذلك يمكن أن تظهر اللدغات عادة في مجموعات، ويزيد حجمها في فترة تتراوح من عدة أيام إلى أسبوع.
وتميل العديد من الحشرات إلى لدغ الجلد المكشوف الذي يسهل الوصول إليه. وتفضل البراغيث اللدغ في ثنيات الجلد بالإضافة إلى الأماكن التي تكون فيها الملابس ضيقة. وتحدث معظم اللدغات بالبراغيث حول الكاحلين، الخصر، الإبطين، المنفرج، أو خلف الركبتين.
وقد لا تشعر بالبراغيث عندما تتمسك بجلدك، ومن المحتمل ألا تشعر بشئ عندما تقوم بلدغك، ومع ذلك يبلغ معظم الأشخاص عن وجود أعراض في خلال ساعات من اللدغة. وتعتبر الأعراض الأكثر شدة للدغات هي الحكة الشديدة، والرغبة في خدش جلدك. ويمكن أن تؤدي اللدغات على القضيب إلى الإصابة بالحكة الشديدة، والتورم، والألم عند التبول.
أسباب لدغات البراغيث
يمكن للبراغيث الاتصال بسرعة بجلدك إذا كنت تمشي بجانب النباتات التي تعيش فيهم، أو تقوم بتشذيبهم. وعندما تنخفض درجة الحرارة عن 60 درجة فهرنهايت (16 درجة مئوية)، تصبح البراغيث غير نشطة، وتموت عندما تقل درجات الحرارة عن 42 درجة فهرنهايت (6 درجة مئوية).
وتلدغ اليرقات البشر فقط، وتميل إلى اختيار المناطق الدافئة والرطبة من الجسم. وتوجد لدى البراغيث مخالب تساعدهم على الإمساك بالجلد، ثم تقوم بتوصيل فمها بالجلد، وحقن لعابها. ويحتوي اللعاب على الإنزيم الذي يحول خلايا الجلد إلى الشكل السائل.
ويستجيب الجسم عن طريق تصلب خلايا الجلد حول اللعاب، مما يخلق أنبوبة، أو ثغر قلمي من خلال المنطقة التي تمتص منها البراغيث سوائل جسم المضيف. ويمكن أن تبقى البراغيث متصلة بالجلد، وتتغذى لعدة أيام. وعادة ما تستمر لحوالي أربعة أيام قبل السقوط.
مضاعفات لدغات البراغيث
تعتبر لدغات البراغيث غير مريحة، ومسببة للحكة ومزعجة، ويمكن أن تؤدي إلى صعوبة النوم. ويمكن ألا تُسبب اللدغات أي ضرر لصحتك في معظم الحالات. وتتغذى البراغيث على خلايا الجلد، ولكن ليس على الدم، وهي لا تحمل أو تنقل الأمراض.
ومع ذلك يمكن أن تصبح اللدغات مصابة بالعدوى نتيجة لكثرة الخدش. ويجب عليك إخبار طبيبك إذا كنت تعاني من التورم، الحمى أو علامات العدوى الأخرى.
الوقاية من لدغات البراغيث
يعتبر الربيع، والصيف، والخريف هي فترات الذروة لهذه اللدغات، وعندما تكون في المناطق المشجرة التي قد تكون مليئة بالبراغيث، وحاول ألا تقوم بصقل النباتات. ويجب عليك عندما تقوم بالمشي، أن تمشي في وسط المسارات بدلاً من المشي على الجانبين.
وارتدي أكمام طويلة، وسراويل طويلة يمكن دسها داخل الجوارب أو الأحذية. واستخدم طارد الحشرات، خاصة حول أطراف الأحذية، وياقة القميص، والأساور وحزام الخصر. وقُم بالاستحمام عند عودتك إلى المنزل بأسرع وقت ممكن. واغسل ملابسك بالماء الساخن.
علاج لدغات البراغيث
يمكن أن يستغرق شفاء اللدغات في أي مكان فترة تتراوح من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. وإذا كنت تشتبه في إصابة باللدغات، قُم بالاغتسال على الفور بالماء والصابون، حيث يمكن أن يساعدك ذلك على التخلص من أي بقايا للبراغيث على جسمك، ثم قُم بتطبيق مطهر على أي بثور.
وفي هذه الأثناء حاول تجنب الخدش حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى العدوى. وقد تستخدم الأدوية المضادة للحكة دون وصفة طبية، مثل كريم هيدروكورتيزون، أو مستحضر كالامين. ويمكنك أيضاً تطبيق الثلج على اللدغات لتخفيف الحكة.
وتجنب الاستحمام بالماء الساخن جداً. ويجب عليك رؤية طبيبك، إذا تمت إصابتك بالعدوى، أو لم تتحسن أعراضك. ويُعتبر سوء الفهم الشائع أن البراغيث تحفر تحت الجلد، فهي لا تقوم بذلك، لذلك ليس هناك حاجة إلى محاولة إزالتهم.