عدوى الهربس البسيط هو العدوى الناتجة عن فيروس الهربس البسـيط. ويمكن أن يظهر الهربس في أجزاء مختلفة من الجسم، ويظهر بشكل أكثر شيوعاً على الأعضاء التناسلية أو الفم. وهناك نوعان من فيروس الهربس البسيط هما:
- فيروس الهربس البسيط النوع الأول، والمعروف أيضاً بإسم الهربس الفموي، والذي يمكن أن يُسبب قرحة البرد، وبثور الحمى حول الفم وعلى الوجه، وهو الأكثر انتشارا بين الأطفال.
- فيروس الهربس البسيط النوع الثاني، عادة ما يكون هذا النوع مسئولاً عن تفشي حالات الهربس التناسلي.
أعراض عدوى الهربس البسيط
من الضروري فهم أنه قد لا يعاني الشخص من القروح المرئية، أو الأعراض الواضحة، ولكنه لا يزال مصاباً بالعدوى بواسطة الفيروس، وأنه قد ينقل الفيروس إلى الآخرين. وتتضمن بعض الأعراض المرتبطة بهذا الفيروس ما يلي:
- القروح البثرية (في الفم، أو على الأعضاء التناسلية).
- الألم أثناء التبول (الهربس التناسلي).
- الحكة.
وقد تعاني أيضاً من الأعراض التي تشبه الإنفلونزا، ويمكن أن تتضمن ما يلي:
- الحمى.
- تضخم العقد اللمفاوية.
- الصداع.
- التعب.
- ضعف الشهية.
ويمكن أن ينتشر هذا الفيروس إلى العينين، مما يُسبب الحالة التي تُسمى التهاب القرنية بفيروس الـهربس البسيط. ويمكن أن تُسبب هذه الحالة الأعراض، مثل ألم العين، والإفرازات، والإحساس الرملي في العين.
أسباب عدوى الهربس البسيط
يُعتبر هذا الفيروس معدياً، ويمكن أن ينتشر من شخص إلى آخر من خلال الاتصال المباشر. وغالباً ما يُصاب الأطفال بالهربس البسيط النوع الأول بسبب الاتصال المبكر مع شخص بالغ مصاب وأكثر طرق العدوى هي التقبيل من الفم، ثم يمكنهم حمل الفيروس معهم لبقية حياتهم.
فيروس الهربس البسيط النوع الأول
يمكن أن تحدث العدوى بهذا الفيروس بسبب التفاعلات العامة، مثل ما يلي:
- تناول الطعام من نفس الأدوات.
- مشاركة مرطب الشفاه.
- التقبيل.
وينتشر الفيروس بشكل أسرع عندما يعاني الشخص المصاب من نوبة المرض. ويُعتبر ما يقرب من 30 إلى 95% من البالغين في أي مكان إيجابيين المصل للهربس البسيط النوع الأول، على الرغم من أنهم قد لا يعانون من النوبات إطلاقاً. ومن المحتمل الإصابة بالهربس التناسلي الناتج عن الفيروس من النوع الأول إذا قام شخص بممارسة العلاقة الجنسية الفموية أثناء إصابته بقرحة الفم.
فيروس الهربس البسيط النوع الثاني
يتم الإصابة بهذا الفيروس من خلال أشكال الاتصال الجنسي مع الشخص المصاب بالعدوى بالهربس البسيط النوع الثاني. وفي حين أنه تنتشر العدوى بالهربس البسيط النوع الثاني من خلال الاتصال مع قروح الهربس، إلا أن الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية تسجل أن معظم الأشخاص يُصابون بالهربس البسيط من النوع الأول من شخص مصاب بدون أعراض، أو لا يعاني من قروح.
عوامل خطر عدوى الهربس البسيط
يمكن إصابة أي شخص بالعدوى بصرف النظر عن السن. يعتمد خطر إصابتك بشكل كامل تقريباً على التعرض للعدوى. وفي حالات عدوى الهربس البسيط المنقولة جنسياً، يكون الأشخاص أكثر عرضة للخطر عند مشاركتهم في سلوك جنسي خطير بدون استخدام الحماية، مثل الواقي الذكري. وتتضمن عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالهربس البسيط من النوع الثاني ما يلي:
- تعدد الشركاء الجنسيين.
- ممارسة العلاقة الجنسية في سن صغير.
- أن تكوني أنثى.
- الإصابة بـ الأمراض المنقولة جنسياً.
- الإصابة بضعف الجهاز المناعي.
وإذا كانت امرأة حامل مصابة بنوبة الهربس التناسلي أثناء الولادة، فإنه يمكن أن يتعرض الطفل لكلا نوعي هذا الفيروس، وقد يتعرض لخطر الإصابة بالمضاعفات الخطيرة.
الوقاية من عدوى الهربس البسيط
على الرغم من عدم وجود علاج للهربس، إلا أنه يمكنك اتباع التدابير لتجنب الإصابة بالعدوى، أو لمنع انتشار الفيروس إلى شخص آحر. وإذا كنت مصاباً بالهربس البسيط من النوع الأول، تتضمن بعض الخطوات الوقائية التي يمكنك اتباعها ما يلي:
- تجنب الاتصال الجسدي المباشر مع الأشخاص الآخرين.
- عدم مشاركة أي عناصر يمكن أن تمرر الفيروس للآخرين، مثل الأكواب، المناشف، الملابس، المكياج، أو مرطب الشفاه.
- عدم المشاركة في العلاقة الجنسية الفموية، التقبيل، أو أي نوع آخر من النشاط الجنسي أثناء نوبة المرض.
- غسل اليدين تماماً، وتطبيق الدواء بواسطة مسحة قطنية؛ لتقليل الاتصال بالقروح.
ويجب أن يتجنب الأفراد المصابين بالهربس البسيط من النوع الثاني أي نوع من النشاط الجنسي مع الأشخاص الآخرين أثناء النوبة المرضية. وإذا كان الشخص لا يعاني من الأعراض، ولكنه تم تشخيص إصابته بالفيروس، يجب استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع، ولكن حتى عند استخدام الواقي الذكري، فإنه يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الشريك من الجلد المكشوف. ويجب أن تتناول النساء الحوامل، والمصابات بالعدوى الدواء، لمنع انتقال الفيروس إلى أطفالهن.
تشخيص عدوى الهربس البسيط
عادة ما يتم تشخيص هذا الفيروس بواسطة الفحص الجسدي. وقد يفحص طبيبك جسمك للتحقق من القروح، ويسألك عن أعراضك. وقد يطلب طبيبك أيضاً إجراء اختبار فيروس الهربس البسيط، ويُعرف بإسم استنبات الهربس. وسوف يؤكد هذا الاختبار التشخيص إذا كنت تعاني من القروح على الأعضاء التناسلية. سوف يأخذ طبيبك أثناء هذا الاختبار عينة المسحة للسائل من القرحة، ثم يرسلها إلى المعمل لفحصها.
ويبحث تحليل الدم عن الأجسام المضادة للهربس البسيط من النوع الأول، والنوع الثاني؛ للمساعدة على تشخيص هذه العدوى، ويكون هذا مفيداً بشكل خاص عندما لا تكون هناك قروح.
علاج عدوى الهربس البسيط
لا يوجد حالياً علاج لهذا الفيروس. ويركز العلاج على التخلص من القروح، والحد من النوبات. ومن المحتمل أن تختفي القروح مع العلاج، ومع ذلك فقد يحدد طبيبك أنك تحتاج إلى واحد، أو أكثر من الأدوية التالية:
- آسيكلوفير.
- فامسيكلوفير.
- فالسيكلوفير.
ويمكن أن تساعد هذه الأدوية الأشخاص المصابين على تقليل خطر انتشار الفيروس إلى الآخرين. وتساعد الأدوية أيضاً على تقليل شدة وتكرار النوبات. وقد تأتي هذه الأدوية في هيئة أقراص، أو قد يتم تطبيقها على هيئة كريم. وقد يتم تطبيق الأدوية أيضاً عن طريق الحقن بالنسبة للنوبات الشديدة.
توقعات سير المرض
سوف يحصل الأشخاص المصابين بالهربس البسيط على الفيروس لبقية حياتهم. وحتى إذا لم تظهر الأعراض، فسوف يستمر الفيروس في العيش في الخلايا العصبية للشخص المصاب. وقد يعاني بعض الأشخاص من نوبات منتظمة، وسوف يعاني الآخرون من نوبة واحدة فقط بعد إصابتهم بالعدوى، ثم يصبح الفيروس ساكناً. وحتى إذا كان الفيروس ساكناً، فيمكن أن تؤدي بعض المحفزات إلى حدوث النوبة، وتتضمن ما يلي:
- الإجهاد.
- فترات الدورة الشهرية.
- الحمى، أو المرض.
- التعرض للشمس، أو حروق الشمس.
ويُعتقد أن النوبات تصبح أقل شدة مع مرور الوقت، لأن الجسم يبدأ في خلق الأجسام المضادة. وإذا أُصيب شخص سليم بشكل عام بالعدوى بهذا الفيروس، فإنه لا يكون هناك عادة مضاعفات.