سرطان القضيب هو شكل نادر نسبياً من أشكال السرطان التي تؤثر على جلد وأنسجة القضيب. ويحدث عندما تصبح الأنسجة السليمة في القضيب سرطانية، وتبدأ في النمو خارج السيطرة، مكونة الورم.
وقد ينتشر السرطان في نهاية الأمر إلى مناطق أخرى في الجسم، بما في ذلك الغدد، والأعضاء الأخرى، والعقد اللمفاوية.
أعراض سرطان القضيب
عادة ما تكون أول الأعراض الملحوظة لسرطان القضيب هي ظهور نتوء، كتلة، أو قرحة على القضيب. وقد تبدو مثل كتلة صغيرة بسيطة، أو قرحة كبيرة مصابة بالعدوى. وتقع في معظم الحالات على رأس القضيب بدلاً من الرأس. وتتضمن الأعراض الأخرى لسرطان القضيب ما يلي:
- الحكة.
- الحرقة.
- الإفرازات.
- تغيرات في لون القضيب.
- سُمك جلد القضيب.
- النزيف.
- الاحمرار.
- التهيج.
- تضخم العقد اللمفاوية في الفخذ.
واتصل بطبيبك على الفور إذا كنت تعاني من أياً من هذه الأعراض. ويُعتبر الحصول على التشخيص، والعلاج المبكر أمراً ضرورياً لزيادة فرص الحصول على النتائج الإيجابية.
عوامل خطر سرطان القضيب
يكون الرجال الذين لا يخضعون لعملية الختان هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القضيب، وقد يكون ذلك لأنهم يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمضاعفات الأخرى التي تؤثر على القضيب، مثل تضيق القلفة، واللخن (إفرازات بيضاء).
وتضيق القلفة هو الحالة التي تصبح فيها القلفة ضيقة، ويصعب سحبها. ويعاني الرجال المصابين بتضيق القلفة من زيادة خطر الإصابة باللخن. واللخن هو المادة التي تتكون عندما تتجمع خلايا الجلد الميتة والرطوبة والزيوت تحت القلفة. وقد تحدث أيضاً عندما يفشل الرجال الغير مختونين في تنظيف المنطقة تحت القلفة بشكل صحيح. ويكون الرجال أيضاً أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القضيب إذا كانوا ما يلي:
- يزيد عمرهم عن 60 سنة.
- يدخنون السجائر.
- يمارسون النظافة الشخصية السيئة.
- يعيشون في منطقة تعاني من سوء الصرف الصحي، والنظافة.
- يعانون من العدوى المنقولة جنسياً، مثل فيروس الورم الحليمي البشري.
مراحل سرطان القضيب
تصف مرحلة السرطان مدى انتشاره، وسوف يحدد طبيبك مرحلة السرطان الذي تعاني منه اعتماداً على نتائج الفحوصات التشخيصية. وسوف يساعد ذلك طبيبك على تحديد أفضل خطة علاج بالنسبة لك، ويسمح له بتقدير توقعات سير المرض. ويتم تحديد مراحل سرطان القضيب تبعاً لما يلي:
المرحلة 0
- يكون السرطان على الطبقة العلوية من الجلد فقط.
- لا ينتشر السرطان إلى أي غدد، عقد لمفاوية، أو أجزاء أخرى من الجسم.
المرحلة 1
- ينتشر السرطان إلى النسيج الضام أسفل الجلد مباشرة.
- لا ينتشر السرطان إلى الغدد، العقد اللمفاوية، أو الأجزاء الأخرى من الجسم.
المرحلة 2
- ينتشر السرطان إلى النسيج الضام أسفل الجلد وإلى الأوعية اللمفاوية، الأوعية الدموية، أو الخلايا التي تبدو مختلفة جداً عن الخلايا الطبيعية، أو ينتشر السرطان إلى أنسجة الناعظ (أنسجة الانتصاب)، أو الإحليل.
- لا ينتشر السرطان إلى أي أجزاء أخرى من الجسم.
المرحلة 3A
- ينتشر السرطان إلى النسيج الضام أسفل الجلد، وإلى الأوعية اللمفاوية، الأوعية الدموية، أو الخلايا التي تبدو مختلفة جداً عن الخلايا الطبيعية، أو ينتشر السرطان إلى أنسجة الناعظ، أو الإحليل.
- ينتشر السرطان إلى واحدة، أو اثنتين من العقد اللمفاوية في الفخذ.
- لا ينتشر السرطان إلى أي أجزاء أخرى من الجسم.
المرحلة 3B
- ينتشر السرطان إلى النسيج الضام أسفل الجلد، وإلى الأوعية اللمفاوية، الأوعية الدموية، أو الخلايا التي تبدو مختلفة جداً عن الخلايا الطبيعية، أو ينتشر السرطان إلى أنسجة الناعظ، أو الإحليل.
- ينتشر السرطان إلى عدة عقد لمفاوية في الفخذ.
- لا ينتشر السرطان إلى أي أجزاء أخرى من الجسم.
المرحلة 4
ينتشر السرطان إلى المناطق القريبة، مثل عظمة العانة، البروستاتا، أو كيس الصفن، أو ينتشر السرطان إلى المناطق، والأعضاء الأخرى من الجسم.
تشخيص سرطان القضيب
يمكن أن يقوم طبيبك بتشخيص هذا المرض عن طريق إجراء الفحص الجسدي، واستخدام بعض الفحوصات التشخيصية.
وسوف يقوم طبيبك أثناء الفحص الجسدي بفحص القضيب، وفحص أي كتل أو نتوءات، أو قروح موجودة. وإذا كان يشتبه طبيبك في السرطان، فمن المرجح أن يقوم بإجراء الخزعة. وتتضمن الخزعة إزالة عينة صغيرة من الجلد، أو الأنسجة من القضيب، ثم يتم تحليل العينة؛ لتحديد إذا ما كانت توجد الخلايا السرطانية.
وإذا أظهرت نتائج الخزعة علامات السرطان، فقد يرغب طبيبك في إجراء تنظير المثانة لرؤية إذا ما كان السرطان قد انتشر. وتنظير المثانة هو إجراء يتضمن استخدام أداة تُسمى منظار المثانة، وهي أنبوبة رفيعة مزودة بكاميرا صغيرة، وضوء في نهايتها.
وسوف يقوم طبيبك أثناء تنظير المثانة بإدخال منظار المثانة بلطف في فتحة القضيب، ومن خلال المثانة. ويسمح ذلك لطبيبك برؤية المناطق المختلفة من القضيب، والهياكل المحيطة، مما يجعل من الممكن تحديد إذا ما كان السرطان قد انتشر.
ويتم في بعض الحالات إجراء أشعة الرنين المغناطيسي للقضيب للتأكد من أن السرطان لم يغزو الأنسجة الأعمق للقضيب.
علاج سرطان القضيب
يعتبر النوعان الرئيسيان لسرطان القضيب هما العدواني، والغير عدواني. وسرطان القضيب الغير عدواني هو الحالة التي لا ينتشر فيها السرطان إلى الأنسجة الأعمق والعقد اللمفاوية والغدد.
وسرطان القضيب العدواني هو الحالة التي ينتقل فيها السرطان عميقاً في أنسجة القضيب، والعقد اللمفاوية المحيطة والغدد. وتتضمن بعض العلاجات الرئيسية لسرطان القضيب الغير عدواني ما يلي:
- الختان.
- العلاج بالليزر، حيث يتم تركيز ضوء عالي الكثافة لتدمير الأورام، والخلايا السرطانية.
- العلاج الكيميائي، هو شكل عدواني من العلاج بالعقاقير الكيميائية يساعد في القضاء على الخلايا السرطانية في الجسم.
- العلاج الإشعاعي، حيث يعمل الإشعاع عالي الطاقة على تقليص الأورام، وقتل الخلايا السرطانية.
- استخدام النيتروجين السائل لتجميد الأورام وإزالتها.
ويحتاج علاج سرطان القضيب العدواني إلى العملية الجراحية الكبرى. وقد تتضمن العملية الجراحية إزالة الورم، القضيب بأكمله، أو العقد اللمفاوية في الفخذ والحوض. وتتضمن خيارات العملية الجراحية ما يلي:
الجراحة الاستئصالية
قد يتم إجراء الجراحة الاستئصالية لإزالة الورم من القضيب. وسوف يتم إعطائك التخدير الموضعي؛ لتخدير المنطقة حتى لا تشعر بأي ألم، ويقوم الجراح بعد ذلك بإزالة الورم والمنطقة المصابة، تاركاً حدود الأنسجة، والجلد السليمة، ثم يتم غلق هذا الشق بواسطة الغرز.
جراحة موس
الهدف من هذه الجراحة هو إزالة أقل كمية ممكنة من الأنسجة مع التخلص من جميع الخلايا السرطانية. ويقوم الجراح أثناء هذا الإجراء بإزالة طبقة رقيقة من المنطقة المصابة، ثم يفحصها تحت المجهر، لتحديد إذا ما كانت تحتوي على الخلايا السرطانية. ويتم تكرار هذه العملية حتى لا يكون هناك خلايا سرطانية موجودة في عينات الأنسجة.
الاستئصال الجزئي
يزيل الاستئصال الجزئي جزء من القضيب. ويعمل هذا الإجراء بشكل أفضل إذا كان الورم صغير. وبالنسبة للأورام الكبيرة، فسوف يتم إزالة القضيب بأكمله. وتُسمى الإزالة الكاملة للقضيب بإسم الاستئصال الكلي.
ومهما كان نوع العملية الجراحية التي يتم إجرائها، سوف تحتاج إلى المتابعة مع طبيبك كل فترة تتراوح من شهرين إلى أربعة شهور أثناء السنة الأولى بعد العملية الجراحية. وإذا تمت إزالة القضيب بأكمله، يمكنك أن تتحدث مع طبيبك بشأن إذا ما كانت الجراحة الترميمية للقضيب خياراً.
توقعات سير المرض
غالباً ما يشفى العديد من الأشخاص الذين يتلقون التشخيص للمرحلة المبكرة من هذا السرطان بشكل كامل. ووفقاً لجمعية السرطان الأمريكية فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمسة سنوات للأشخاص المصابين بالأورام التي لا تنتشر إلى الغدد، أو العقد اللمفاوية إطلاقاً يبلغ حوالي 85%.
وبمجرد وصول السرطان إلى العقد اللمفاوية في الفخذ، أو الأنسجة القريبة، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمسة سنوات يبلغ تقريباً 59%.
ومن المهم ملاحظة هذه الإحصاءات العامة. وقد تختلف توقعات طبيبك اعتماداً على سنك وصحتك العامة. وأهم شئ يمكنك القيام به لزيادة فرص شفائك هو الالتزام بخطة العلاج المقترحة بواسطة طبيبك.
التكيف مع المرض والمساندة
من المهم الحصول على شبكة دعم قوية يمكن أن تساعدك في التعامل مع أي قلق، أو ضغط قد تشعر به. قد ترغب أيضاً في النظر في الانضمام إلى مجموعة دعم لمناقشة مخاوفك مع الآخرين المرتبطين بما تمر به. اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم في منطقتك، أو يمكنك البحث عبر الإنترنت.