داء المشعرات هو عدوى شائعة تنتقل جنسياً تنتج عن طفيلي. ,يمكن أن يُسبب هذا الداء لدى النساء الإفرازات المهبلية كريهة الرائحة، والحكة التناسلية، والتبول المؤلم.
ولا يعاني الرجال المصابين بداء المشعرات من أعراض عادة. وقد تكون النساء الحوامل المصابات بداء المشعرات أكثر عرضة لخطر ولادة أطفالهن قبل الأوان. ويجب علاج كلا الشريكين؛ لمنع إعادة العدوى بواسطة الكائن الحي الذي يُسبب داء المشعرات. ويمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى عن طريق استخدام الواقي الذكري بشكل صحيح في كل مرة أثناء العلاقة الجنسية.
أعراض داء المشعرات
لا تعاني العديد من النساء ومعظم الرجال المصابين بداء المشعرات من أعراض، وعلى الأقل ليس في البداية. وتتضمن علامات وأعراض هذا المرض بالنسبة للنساء ما يلي:
- الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة، والتي قد تكون بيضاء، رمادية، صفراء، أو خضراء اللون.
- احمرار، وحرقة، وحكة الأعضاء التناسلية.
- الألم عند التبول، أو الجماع الجنسي.
ونادراً ما يُسبب داء المشعرات الأعراض لدى الرجال. ومع ذلك عندما يعاني الرجال من العلامات والأعراض، فإنها قد تتضمن ما يلي:
- التهيج داخل القضيب.
- الحرقة عند التبول، أو بعد القذف.
- الإفرازات من القضيب.
ضرورة استشارة الطبيب
يجب عليكِ رؤية طبيبكِ إذا كنتِ تعانين من الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة، أو إذا كنتِ تعانين من الألم عند التبول، أو الجماع الجنسي.
أسباب داء المشعرات
ينتج هذا المرض عن طفيلي وحيد الخلية، وهو نوع من الطفيليات الصغيرة التي تنتقل بين الأشخاص أثناء الجماع الجنسي. وتُعتبر فترة الحضانة بين التعرض والعدوى غير معروفة، ولكن يُعتقد أنها تتراوح من خمسة إلى 28 يوم.
عوامل خطر داء المشعرات
تتضمن عوامل الخطر ما يلي:
- تعدد الشركاء الجنسيين.
- تاريخ من العدوى الأخرى المنقولة جنسياً.
- الإصابة بنوبة سابقة من داء المشعرات.
- ممارسة العلاقة الجنسية بدون واقي ذكري.
مضاعفات داء المشعرات
قد تعاني النساء المصابات بداء المشعرات مما يلي:
- الولادة المبكرة.
- ولادة طفل ذو وزن منخفض عند الولادة.
- نقل العدوى إلى الطفل عند مروره من خلال قناة الولادة.
ويبدو أن الإصابة بداء المشعرات يؤدي إلى سهولة إصابة النساء بالعدوى بواسطة فيروس العوز المناعي البشري، وهو الفيروس المُسبب لـ مرض الإيدز.
الوقاية من داء المشعرات
تُعتبر الطريقة الوحيدة لمنع الإصابة بداء المشعرات، مثل ما يحدث مع العدوى الأخرى المنقولة جنسياً، هي الامتناع عن العلاقة الجنسية. ويجب استخدام الواقي الذكري بشكل صحيح كل مرة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، لتقليل الخطر.
تشخيص داء المشعرات
يمكن تأكيد تشخيص الإصابة بداء المشعرات عن طريق فحص عينة من السائل المهبلي للنساء، أو البول للرجال تحت المجهر. وتم الاعتياد على استخدام طريقة استنبات العينة لتشخيص داء المشعرات، ولكن تعتبر الاختبارات الأحدث والأسرع، مثل اختبارات المستضد السريع، وتضخيم الحمض النووي، هي الأكثر شيوعاً الآن.
علاج داء المشعرات
يُعتبر العلاج الأكثر شيوعاً لداء المشعرات، حتى بالنسبة للنساء الحوامل، هو ابتلاع جرعة ضخمة واحدة من دواء مترونيدازول، أو تينيدازول. وقد يُوصي الطبيب في بعض الحالات بجرعة منخفضة من مترونيدازول مرتين في اليوم لمدة سبعة أيام.
ويحتاج كلا الشريكين إلى العلاج، وتحتاجين إلى تجنب الجماع الجنسي حتى يتم علاج العدوى، والذي يستغرق حوالي أسبوع. ولا تشربي الكحول لمدة 24 ساعة بعد تناول مترونيدازول، أو لمدة 72 ساعة بعد تناول تينيدازول، لأن ذلك يمكن أن يُسبب الغثيان، والقئ الشديد.
ومن المحتمل أن يرغب الطبيب في إعادة الاختبار لداء المشعرات خلال فترة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر بعد العلاج؛ للتأكد من عدم إعادة الإصابة بالعدوى. ويمكن أن يستمر داء المشعرات الغير معالج لمدة تتراوح من شهور إلى سنوات.
الاستعداد لموعد الطبيب
يمكن أن يقوم طبيب العائلة، طبيب أمراض النساء، أو الممارس الطبي في مركز الطوارئ بتشخيص هذا المرض، ووصف العلاج له.
ماذا يجب أن تفعلين؟
قد تقومين بكتابة قائمة بما يلي قبل موعدكِ:
- وصف تفصيلي لأعراضكِ، بما في ذلك وقت بدايتها.
- العدوى المنقولة جنسياً التي عانيتِ منها.
- عدد الشركاء الجنسيين لديكِ خلال السنوات القليلة السابقة.
ماذا تتوقعين من طبيبكِ؟
من المرجح أن يقوم طبيبكِ بإجراء فحص الحوض بالنسبة للنساء، وقد يأخذ عينة من السوائل المهبلية لفحصها. سوف يحتاج الرجال إلى تقديم عينة من البول.