داء البريميات هو عدوى بكتيرية نادرة يتم الحصول عليها من الحيوانات. وتنتشر العدوى من خلال البول، خاصة من الكلاب والقوارض وحيوانات المزرعة. وقد تكون هذه الحيوانات لا تعاني من أي أعراض ولكنها قد تكون حاملات للعدوى.
ويكون داء البريميات في معظم الحالات مزعجاً، ولكنه ليس مهدداً للحياة مثل حالة الإنفلونزا. ونادراً ما يستمر لأكثر من أسبوع، ولكن في حوالي 10% من الحالات عندما تعاني من الشكل الشديد من داء البريميات، فإنك سوف تتحسن ولكن قد يعود المرض مرة أخرى، ويُسمى ذلك مرض ويل ويمكن أن يُسبب مشاكل أكثر خطورة مثل ألم الصدر وتورم الذراعين والساقين، وغالباً ما يتطلب العلاج في المشفى.
أعراض داء البريميات
عادة ما تعاني من أعراض هذا المرض في خلال أسبوعين، ولذلك فقد لا تظهر الأعراض في بعض الحالات لمدة شهر أو لا تظهر على الإطلاق. وعندما يحدث المرض فإنه يحدث بسرعة، وسوف تعاني من الحمى وقد تصل إلى 104 درجة فهرنهايت. وتتضمن الأعراض الأخرى ما يلي:
- الصداع.
- ألم العضلات.
- اليرقان (اصفرار الجلد والعينين).
- القئ.
- الإسهال.
- الطفح الجلدي.
وتشبه العديد من أعراض هذا المرض أعراض الأمراض الأخرى، بما في ذلك الإنفلونزا والتهاب السحايا، لذلك فمن المهم الخضوع للاختبار.
أسباب داء البريميات
يحدث هذا المرض بسبب بكتيريا تُسمى البريمية الاستفهامية. ويتم حمل هذا الكائن الحي بواسطة العديد من الحيوانات ويعيش في كلى الحيوانات، وينتهي به الأمر في التربة والماء من خلال بول الحيوان.
وإذا كنت بالقرب من تربة أو ماء قام حيوان مصاب بالعدوى بالتبول فيها، فإنه يمكن أن تغزو الجراثيم جسمك من خلال الفتحات في جلدك مثل الخدوش، الجروح المفتوحة أو المناطق الجافة. ويمكن أن تدخل أيضاً من خلال أنفك أو أعضائك التناسلية. ومن الصعب الحصول على العدوى من شخص آخر على الرغم من أنها يمكن أن تمر عن طريق العلاقة الجنسية أو الرضاعة الطبيعية.
وتكون مُعرضاً للخطر إذا كنت تقضي وقتاً كبيراً حول الحيوانات أو في الهواء الطلق. ومن المحتمل أن تكون أكثر عرضة لهذا المرض إذا كنت تعمل في أحد الوظائف التالية:
- مزارع.
- طبيب بيطري.
- عامل تحت الأرض (تعمل في المصارف أو التعدين).
- عامل المذبح.
- شخص عسكري.
ويمكنك الإصابة بالمرض أيضاً إذا كنت تتجول أو تسبح أو تُخيم بالقرب من البحيرات أو الأنهار المصابة. ويوجد داء البريميات بشكل أكثر شيوعاً في المناخ الدافئ.
تشخيص داء البريميات
يقوم طبيبك للتحقق من الإصابة بداء البريميات بإجراء تحليل الدم البسيط، ويتحقق من الأجسام المضادة في الدم، وهي الكائنات الحية التي ينتجها جسمك لمحاربة البكتيريا. وإذا كنت قد عانيت من هذا المرض من قبل فقد يقدم تحليل الدم نتيجة إيجابية كاذبة (أو يُظهر الأجسام المضادة من العدوى السابقة)، لذلك من المرجح أن يقوم طبيبك بإجراء تحليل آخر بعد أسبوع تقريباً للتأكد من صحة النتائج.
وقد يطلب طبيبك إجراء اختبار الحمض النووي، والذي يكون أكثر دقة، ولكنه أكثر تكلفة ويستغرق وقتاً أطول، كما أنه غير متاح بعد في عدة مناطق في العالم.
علاج داء البريميات
يمكن علاج هذا المرض بواسطة المضادات الحيوية بما في ذلك البنسلين ودوكسيسيكلين. وقد يُوصي طبيبك أيضاً بالإيبوبروفين للحمى، وألم العضلات.
ويجب أن يمر المرض بدورته في حوالي أسبوع، ولكن قد تضطر إلى الذهاب إلى المستشفى إذا كانت العدوى أكثر شدة. وقد تتضمن الأعراض الفشل الكلوي والتهاب السحايا ومشاكل الرئة. وقد تحتاج إلى حقن المضادات الحيوية في جسمك وفي الحالات الخطيرة جداً، يمكن أن تدمر العدوى أعضائك.
الوقاية من داء البريميات
تُعتبر الوقاية هي المفتاح الأساسي، ويمكن أن تساعدك النصائح التالية في الحفاظ على صحتك:
تجنب الماء الملوث
إذا كنت تعيش في بلد نامية فلا تشرب الماء ما لم تكن متأكداً من نظافته. ويمكن أن يدخل هذا المرض من خلال فتحات جسمك، لذلك من الأفضل أيضاً تجنب السباحة، التزلج على الماء، الإبحار، أو الصيد في مناطق المياه العذبة. وتعتبر المياه المالحة آمنة بشكل عام.
الابتعاد عن الحيوانات المصابة
تعتبر الفئران والقوارض الأخرى حاملات أساسيات للبكتيريا. وكُن حذراً إذا كنت تتعامل مع الفئران البرية أو تتواصل مع مواطنهم. ويتم عادة في الدول المتقدمة تطعيم حيوانات المزرعة، لذلك فإنه يكون هناك خطراً أقل. وإذا كان الحيوان مريضاً فيجب أن تتجنب اللدغات وسوائل الجسم. ولا يمكن أن ينتقل المرض من خلال الهواء مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا.
العلم بالبيئة المحيطة عند السفر
يكون هذا المرض أكثر شيوعاً في البلدان التي تعاني من سوء الصرف الصحي وقد يصعب تجنبه، لذلك يجب أن تتعرف على الأعراض وتبحث عن المساعدة إذا أصبحت مريضاً.
استخدام المطهر
يعتبر المُبيض وليزول والمحاليل الحمضية واليود مميتة للبكتيريا، لذلك يجب الاحتفاظ بهم في متناول يديك لتنظيفها.