بغض النظر عن مدى حبك لشريكك (أو العكس)، يمكن للفصام أن يجهد حتى أقوى الروابط وأوثق العلاقات فهو حالة خطيرة، وقد يحتاج شريكك إلى دعمك في الحصول على المساعدة الصحيحة؛ لذا تعرفوا معنا من خلال المقال الآتي على كيفية التعايش مع مرض انفصام الشخصية والزواج عن طريق التحكم في الأعراض والتواصل مع شريك حياتك.
مرض انفصام الشخصية والزواج
في أكثر الحالات يمكن الجمع بين انفصام الشخصية والزواج، ولكن إذا ترك الانفصام دون علاج، فإنه يمكن أن يلحق الضرر بحياتك وعلاقتك.
يمكن أن يتسبب انفصام الشخصية في هذه الأعراض على شريك (ة) حياتك:
- وجود أوهام أو معتقدات غير مبررة يمكن أن يكون من الصعب أو المستحيل النقاش فيها بشكل معقول.
- الانسحاب منك أو من أفراد الأسرة الآخرين، ورفض الحديث عن مرضهم.
- إظهار مشاعر محدودة أو غير لائقة.
- تخيل أشخاص أو أشياء غير حقيقية أو سماع أصوات في رؤوسهم.
- إيجاد صعوبة في التفكير عند التحدث أو الكتابة.
- التوقف عن الاستحمام وممارسة عادات الرعاية الذاتية الأساسية.
أي واحدة من هذه الأشياء يمكن أن تشكل ضغطًا على علاقتك؛ بدون علاج من المحتمل أن تكون هناك أعراض متعددة، مما يسبب ضغطًا أكبر.
ويمكن أن يصبح الموقف أكثر تعقيدًا عند وجود اضطراب مشترك؛ وفقًا لتقرير NCBI على سبيل المثال، يستوفي حوالي 25٪ من مرضى الفصام معايير الاكتئاب، وبالتالي عندما تحدث اضطرابات متعددة في وقت واحد، يمكن أن تجعل من الصعب التفاعل مع شريك حياتك أو تحفيزهم على طلب المساعدة والعلاج.
انفصام الشخصية هو حالة، بالنسبة لمعظم الناس، سوف تكون موجودة إلى حد ما على الأقل لبقية حياتهم، ومع ذلك ليس من الضروري أن يصبح مرض انفصام الشخصية والزواج عقبة تحول دون عيشهم حياة كاملة أو الحفاظ على علاقة الزواج.
اشرح بهدوء لشريك (ة) حياتك كيف أن البحث عن العلاج يمكن أن يفيدكما على حد سواء، وطمئنهم أنك ستكون إلى جانبهم في كل خطوة من خطوات العلاج.
يمكن أن يساعد استمرار العلاج بالعقاقير المضادة للذهان أو مضادات الاكتئاب والعلاج النفسي المنتظم في السيطرة على أعراض انفصام الشخصية ومساعدتكم في البدء في بناء آليات صحية أكثر وتعلم التعايش مع مرض انفصام الشخصية بطريقة أكثر إيجابية.
طرق التعايش مع مرض انفصام الشخصية والزواج
تعلم التواصل الاجتماعي
يميل الأشخاص المصابون بالفصام إلى تجنب المواقف الاجتماعية، وهذا يجعل تكوين صداقات أمرًا صعبًا؛ يقول فيليب د. هارفي، أستاذ علم النفس والعلوم السلوكية بجامعة ميامي: “العلاقات الاجتماعية ضعيفة للغاية لدى المصابين بالفصام”، “إذا لم تكن مهتمًا بالتواصل الاجتماعي، فلن ترغب في ذلك”.
وتتطلب استعادة الحياة الاجتماعية عادةً ثلاث خطوات بعد مرض انفصام الشخصية والزواج:
- اعمل مع طبيبك النفسي لإيجاد الدواء المناسب للسيطرة على أعراض الانفصام لديك.
- راجع المعالج الذي يمكنه مساعدتك بالمهارات اللازمة لتشكيل العلاقات والحفاظ عليها.
- ابحث عن طرق تضعك في مواقف اجتماعية؛ يقول هارفي إن هذه الطرق يمكن أن تكون وظيفة أو نادٍ أو أي نشاط يخرجك من المنزل ويضعك حول أشخاص آخرين.
أوقات التواصل مع شريكك
قد يكون من الصعب تحديد متى يجب البدء في التحدث عن اضطرابك في أي علاقة جديدة؛ ولكن الفصام ليس من الأمراض التي يمكنك إخفاءها، حتى عندما يكون العلاج فعال فقد تكون لديك مشاكل في الاتصال أو أعراض أخرى قد تكون ملحوظة لشريكك؛ يقترح بعض الأساتذة الانتظار بضعة أشهر قبل بدء التحدث في الموضوع.
فوائد العلاقة الإيجابية
العلاقات القوية والإيجابية مفيدة دائمًا، ولكن ربما تكون أكثر إفادة عندما تكون لديك حالة خطيرة مثل مرض انفصام الشخصية والزواج.
ودائماً ما يساعد أن يكون هناك شخص قريب منك، ومن يعرفك ويحبك، هذا النوع من الدعم قد يأتي من أشخاص آخرين بالإضافة لشريك حياتك؛ يمكن لصديق أو أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة الآخرين مراقبة أعراضك وعلامات الانتكاس التي قد تمر بها ويحذرك قبل التعرض لانتكاسة، وهو من أكثر الأمور أهمية خلال فترة التعافي.
إدارة الانتكاس
يمكن أن تقلل الأعراض الذهانية ثقة الشخص المصاب بالفصام في من حوله، فقد يتشكك الأشخاص الذين يعانون من الانتكاس في شركاء حياتهم وقد تكون لديهم أوهام حول الأصدقاء أو أفراد الأسرة أيضاً.
في هذه الحالة لا تجادل، بدلاً من ذلك قم بالتحقق فيما إذا كان الشخص قد توقف عن تناول الدواء وقم بتوفير بيئة داعمة، وتأكد من تناولهم الدواء.
ويمكن لأفراد الأسرة أيضًا المساعدة في الحفاظ على استقرار المرضى من خلال التأكد من تناولهم وجبات منتظمة والحصول على قسط كافٍ من النوم وتجنب الإجهاد غير الضروري.
نصائح للشركاء حول مرض انفصام الشخصية والزواج
أن تكون متزوجًا من شخص مصاب بالفصام يمكن أن يكون أمرًا صعبًا، في بعض الأحيان قد تشعر أنك المسؤول الوحيد عن العلاقة وعن نجاحها، وفي بعض الأحيان تشعر بالوحدة لأن شريكك قد يكون على تواصل كامل معك بسبب ما يعاني منه.
إليكم هذه النصائح للحفاظ على علاقتكم والتعايش مع الفصام:
- قوموا بالعثور على مجموعة دعم.
- قوموا بتجربة العلاج النفسي للأزواج إذا كان الفصام يؤثر على العلاقة.
- لا تنسوا قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء المقربين لكم، فالتواصل الاجتماعي مهم للغاية.
أيضاً الحصول على وظيفة أو إنشاء أسرة، كل هذه الأشياء تساهم في إحساس الشخص بالرفاهية وتعطيه دافع للعمل بجد من أجل البقاء بصحة جيدة.. للمزيد من المعلومات حول كيفية التعايش مع مرض انفصام الشخصية والزواج يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.