التوحد عند الاطفال .. وأسبابه وكيفية التعامل مع الطفل المصاب به

التوحد عند الاطفال .. وأسبابه وكيفية التعامل مع الطفل المصاب به

ADVERTISEMENT

التوحد هو اضطراب في النمو يعوق بشكل كبير طريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها، و تؤثر على الطريقة التي يتحدث بها الشخص و يقيم صلة بمن حوله ، و يصعب على المصابين بالتوحد إقامة صلات واضحة و قوية مع الآخرين ، لكن التشخيص والعلاج المبكر ساعد كثير من المصابين بمرض التوحد على استعادة حياتهم بصورة اقرب للطبيعية ، لذلك سنتعرض في هذا المقال إلى التوحد عند الاطفال وكل ما يخصه.

أسباب مرض التوحد ؟

  • لا يوجد حتى الآن سبب معروف لهذا النوع من الإعاقة، لكن الأبحاث الحالية تظهر وجود عوامل جينية وراثية حيث يكون لدى الطفل من خلال جيناته قابلية للإصابة بالتوحد و يحاول العلماء تحديد الجين الذي يرتبط بهذه الإعاقة بشكل مباشر ، و قد يكون مرض التوحد ناتج عن مشاكل طبية أخرى تؤثر على نمو الدماغ.
  • يعتقد بعض الأشخاص أن لقاحات الأطفال قد تسبب التوحد ، مثل اللقاح ضد الحصبة والنكاف،و الحصبة الألمانية ، لكنه لم يثبت أنها تسبب هذا النوع من الإعاقة ، كما لم يثبت إلى الآن تأثير أياً من العوامل النفسية التي يمر بها الطفل خلال مراحل نموه على إصابته بالتوحد.

 

ADVERTISEMENT

ما هي أعراض التوحد عند الاطفال ؟

تظهر اعراض التوحد خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل و تضم:

ضعف التواصل الاجتماعي

الميل للعزلة و البقاء منفردا ، و يقضي الطفل وقتاً أقل مع والدته ، و والده و أهله و الغرباء ، لا يفرح عندما يرىوالدته أو والده ، لا ينظر إلى الشخص الذي يكلمه ، يبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين ، تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون ، لا يدرك الطفل أيضا مشاعر الآخرين(مثل أن يرى أمه تبكي أو حزينة) ولا يتفاعل معها بصورة طبيعية.

ADVERTISEMENT

ضعف في التواصل اللغوي

يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور بتاتاً،فقد يبدو الطفل أنه أصم .

صعوبة في الاتصال الشفهي

فلا يبدأ الطفل الحوار و لا يكمله ، تكرار كلمات معيّنة أو إعادة أخر كلمة من الجملة التي سمعها ، و صعوبة في الإتصال غير الشفهي كألا يفهم تمامآ معنى الإيماءات الشائعة و تعابير الوجه و نغمات الصوت.

نشاطه و اهتماماته و ألعابه متكررة و محدودة

يقوم الطفل بأداء حركات مكررة و نمطية بالأيدي أو الأصابع أو الأشياء ، مثل اللعب بنفس اللعبة بشكل مكرر ، و مقاومة أي تغيير في الروتين معين مثل الانتقال من مكان لآخر أو حتى تغيير ملابسه أو نوع أكله.

ADVERTISEMENT

القيام بحركات غريبة

من اعراض التوحد أيضاً الحركات الغريبة مثل رفرفة اليدين ، و هزهزة الجسم .

الارتباط الغير طبيعي بالأشياء

فقد يصرّ على الاحتفاظ بشيء ما ، مثل دمية معينة ، أو التفكير في فكرة بعينها ، أو الارتباط بشخص واحد بعينه.

يكون الطفل أكثر نشاطاً  أو أقل من المعتاد

من اعراض التوحد أن يكون الطفل أكثر أو أقل نشاطا من المعتاد ، مع وجود نوبات من السلوك غير السوي (كأن يضرب رأسه بالحائط ، أو يعضّ) دون سبب واضح.

ADVERTISEMENT

قد يعاني المصابون بالتوحد من إعاقة ما

قد يعاني من إعاقة ما أو اضطرابات أخرى تؤثر في عمل الدماغ مثل: الصرع أو التخلف العقلي أو الاكتئاب خاصة في سن المراهقة .

كيف يتم تشخيص التوحد عند الاطفال ؟ 

لا توجد اختبارات طبية معينة لتشخيص حالات التوحد ، و يعتمد التشخيص الدقيق الوحيد على الملاحظة المباشرة لسلوك الطفل وعلاقاته بالآخرين و معدلات نموه و مراقبة أي ظهور لـ اعراض التوحد السابقة ،فإذا اكتشف الوالدان أنه لا يستطيع نطق بعض العبارات مثل (ما….ما…با…با…) و لا ينظر في عين الآخرين و لا يبتسم لأحد عبارات المداعبة و لا يستجيب عند سماع اسمه و يرتبط ارتباطا شديداً بلعبة واحدة و لا يستطيع نطق كلمتين حتى سن عامين فهناك احتمال أنه مصاب بالتوحد ، تتفاوت اعراض التوحد من طفل لآخر فقد تكون الإصابة بسيطة إلى شديدة ، لذلك قد لا تظهر الأعراض مجتمعة عند الطفل ، وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض الاختبارات الطبية للتأكد من عدم وجود مشاكل آخرى مثل اختبارات السمع .

كيف يتم علاج التوحد ؟ 

  • بسبب طبيعة التوحد، الذي تختلف أعراضه من طفل لآخر، ، فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من اعراض التوحد في كل الحالات.
  • يعتمد علاج التوحد بشكل أساسي على التدريب السلوكي الذي يركز على تنمية مهارات التواصل الاجتماعية و مهارات الحياة اليومية في أصغر سن ممكن ، و يستجيب معظم المصابين لهذا النوع من العلاج بالإضافة إلى بعض أنواع العلاجات الآخرى التي يحددها الطبيب المتخصص مثل الأدوية المضادة للاكتئاب و الأدوية المضادة للاضطرابات العقلية مثل السلوك العدواني .
  • و يعتبر تدريب أفراد الأسرة على كيفية التعامل مع أعراض المرض و فهم كيف يفكر الطفل التوحدي وما هو عالمه و وسيلة التواصل المناسبة للطفل جزءا هاما من خطة العلاج لطفلك.

اقرأ أيضاً:

ADVERTISEMENT

ADVERTISEMENT
بطاقات تعليمية

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة كل يوم معلومة طبية - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
webmd
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد