تعدّ عملية الختان أو الطهارة للمولود الذكر من العادات الاجتماعية و الدينية المتعارف عليها في المجتمع الشرقي ، لها جوانب دينية و جوانب طبية و لكن في هذا المقال نلقي الضوء فقط على الجوانب الطبية .
ما هى عملية الختان أو الطهور للمولود الذكر؟
هي عملية جراحية لإزالة الجلد الأمامي للعضو الذكري للمولود ، و هي عملية شائعة جداً بين المواليد في العديد من الجمتمعات و الأديان ، و يُفضّل دائماً أن تتم بعد الولادة مباشرة في الأيام الأولي (أول يومين) حيث أن الطفل في هذه الفترة يقل إحساسه بالألم كما يقل خطر النزيف لديه ، كما أنه تزيد المخاطر والمضاعفات للعملية في البالغين.
هل عملية الختان للمولود الذكر ضرورية؟
على الرغم من أنها عادة من العادات المتفق عليها دينياً و إجتماعياً في كثير من الدول والثقافات بالنسبة للمولود الذكر ، إلّا أن لها أيضا فوائد طبية و طبقاّ لأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فإن فوائد هذه العملية أكثر من ضررها ، من هذه الفوائد :
النظافة الشخصية:
حيث يسهل الإهتمام بنظافة العضو الذكري فيما بعد و العناية بالنظافة الشخصية.
الحماية من التهاب قناة مجري البول:
تساعد عملية الطهارة على تقليل الإلتهابات البولية ، حيث تزيد هذه الإلتهابات فيمن لم يتم ختانهم أكثر من الذكور و قد تؤدي لاحقاً إلى أمراض الكلي.
الحماية من الأمراض التى تنتقل جنسياً:
مثل مرض نقص المناعة المكتسب “الإيدز”
تقليل من احتمالية السرطان:
على الرغم من أن سرطان القضيب هو نادر و لكنه أقل شيوعاً فيمن تم ختانهم ، و للعلم فإن عملية الختان للذكر لا تؤثر على الخصوبة ، كما أنها ليس لها علاقة بالقدرة الجنسية.
هل يوجد لعملية الختان للذكور أي مضاعفات؟
قد يصاحب عملية الختان نزيف أو عدوي ، و نادراً ما تحدث مضاعفات متعلقة بعملية الختان و إزالة الجلد الأمامي فقد يحدث أن يكون القطع أقل أو أكثر من اللازم ، أو قد لا يلتئم الجلد جيداً، عدا ذلك لا توجد أي مضاعفات خطيرة.
كيف تتم عملية الختان للمولود الذكر ؟
عملية الختان للمولود عادةً ما تتم في حضانة المستشفي، من يوم لـ 10 أيام بعد الولادة مباشرة ، و يقوم بها طبيب جرّاح.
أثناء العملية:
يستلقي المولود على ظهره مع تثبيت يديه و قدميه، ثم يتم تعقيم العضو الذكري و المنطقة المحيطة به، و يقوم الطبيب بتخديره إما بإستخدام الحقن أو موضعياً بإستخدام جل موضعي، ثم يقوم بإزالة الجلد الأمامي بإستخدام مشبك مخصص لذلك أو حلقة بلاستيكية، بعد ذلك يقوم الطبيب بتغطية العضو الذكري بمرهم طبي و لفّه أيضاً بالشاش، و تستغرق العملية عادةً 10 دقائق.
نفس الخطوات تتم للبالغين و لكن تختلف في نوع التخدير حيث يكون تخدير كلّي في حالة البالغين أو الأطفال الأكبر سناً.
بعد العملية:
تستغرق وقت من 7 لـ 10 أيام حتى الشفاء التام ، يجب التعامل بحرص و رفق مع المولود و إليك بعض نصائح العناية المنزلية :
- يجب التغيير على الجرح مع كل تغيير للحفاظة
- الحرص على تغيير الحفاظة بإستمرار بشكل دوري
- إذا ما تمت العملية بواسطة الحلقة البلاستيكية فستسقط وحدها في خلال أسبوع .
- تنظيف العضو يتم بماء دافئ فقط و بمجرد أن يتماثل الطفل للشفاء تماماً يمكن تنظيف العضو الذكري بإستخدام الماء و الصابون بدون قلق.
- قد يحدث توّرم و إحمرار و لكن لا داعى للقلق لأن هذه الأعراض ستزول وحدها
- تجنب إستخدام المناديل المبللة لأنها تحتوى على الكحول و الذي قد يسبب ألم
- يمكن وضع مرهم مضاد حيوي للطفل على العضو حتى يتم الشفاء
متى يجب الرجوع للطبيب مرة أخرى ؟
- في حالة وجود بعد نقط الدم في هذه المنطقة أو في حفاظة الطفل
- في حالة عدم تبول الطفل في خلال 12 ساعة من العملية أو قلة عملية التبوّل في الأيام التالية
- زيادة في الإحمرار و التوّرم و الرائحة الكريهة
- خروج صديد من العضو الذكري للمولود
كل هذه العلامات هي غير مُبشّرة لذا في حالة ملاحظتها يجب الإتصال بالطبيب المختص على الفور.