تحتاج مرحلة الفطام إلى التفهم والعناية كونها تشمل تغيير في طريقة التغذية والانتقال من الرضاعة من الثدي إلى الرضاعة من الزجاجة أو تناول الطعام وبالتالي فقد تؤثر على الطفل من نواحي متعددة كالحالة النفسية وتغذية الطفل، وللتعرف على طريقة الفطام من الرضاعة بشكل آمن وصحيح تابعي معنا عزيزتي القارئة هذا المقال.
التوقيت المناسب للفطام
يعتبر التوقيت المناسب للفطام هو بعد بلوغ الطفل عامين ولكن هناك بعض العوامل التي قد تتطلب أو تجبر الأم على فطام طفلها قبل هذا التوقيت لذلك فإنه توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بضرورة الالتزام بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، ومع بدء تناول الطفل للأطعمة اللينة يمكن الانتقال إلى تقديم الطعام إلى جانب الرضاعة حتى يبلغ الطفل عامه الأول، ثم بعد ذلك يمكن للأم اتخاذ قرار فطام الطفل.
إذا كانت الأم تنوي فطام الطفل بعد بلوغه العام الأول فمن الأفضل بدء تمهيد فطام الطفل بعد بلوغه 6 أشهر من خلال تقليل مرات الرضاعة وتهيئة الطفل لتناول الطعام ليبدأ الطفل بعدها في البحث عن أنواع الأطعمة المختلفة والرغبة في اكتشافها مما يتيح فرصة فطامه بسهولة ويمنع تأثير الفطام السلبي على التغذية أو على صحة الطفل النفسية.
أنواع الفطام
هناك بعض الأنواع لفطام الطفل عن الرضاعة وتتمثل فيما يلي:
- الفطام التدريجي، وهو عملية الفطام البطيئة التي تحدث على مدى أسابيع أو شهور أو سنوات.
- الفطام المفاجئ، وهو المنع أو الإنهاء السريع للرضاعة الطبيعية.
- الفطام الجزئي، ويتم من خلال تقليل مرات الرضاعة الطبيعية بدلًا من منعها بالكامل.
- الفطام المؤقت، وهو وقف الرضاعة لفترة قصيرة ثم استئنافها مرة أخرى ويتم اللجوء له إذا كانت الأم تمر بحالة صحية معينة تحتاج للتوقف مؤقتًا عن الرضاعة.
- الفطام الذاتي، وهو توقف الطفل عن الرضاعة بمفرده بعد بلوغ العام الأول.
طريقة الفطام من الرضاعة
إليكِ بعض الطرق التي يمكنها مساعدتك على فطام الطفل بشكل تدريجي:
تقليل مرات الرضاعة
يتمثل تقليل مرات الرضاعة من الثدي في تقليل الجلسات مع مراعاة تغذية الطفل وإشباعه جيدًا، ويمكنك تقليل مرات الرضاعة بشكل تدريجي بتخطي بعض الجلسات مثل تقليل عدد مرات الرضاعة أثناء الليل لمساعدة الطفل على التكيف وتقليل إفراز الحليب تدريجيًا لمنع احتقان الثدي.
يمكنك تحقيق ذلك بسهولة من خلال إشباع الطفل بشكل كافي في كل جلسة رضاعة خاصةً الجلسة التي تسبق نومه مباشرةً، وأيضًا من خلال استبدال الرضاعة من الثدي بتقديم الحليب الصناعي في الكوب أو الزجاجة، أو تقديم حليب البقر إذا كان طفلك قد تخطى العام الأول على الأقل، سيسهم ذلك في مساعدتك على تغذية الطفل وإشباعه وتقليل مرات الرضاعة دون معاناة.
تقليل مدة الرضاعة
يمكنك تحديد وقت معين لجلسة الرضاعة وتقليل مدتها تدريجيًا فمثلًا إذا كان الطفل يرضع عادةً لمدة 10 دقائق فحاولي تقليلها لـ 5 دقائق وهكذا وفقًا لعمره، بالإضافة لذلك قدمي لطفلك وجبات خفيفة مثل عصير التفاح غير المحلى أو كوب من حليب الثدي أو الحليب الصناعي، أو الفاكهة اللينة المهروسة إذا كان طفلك قد تخطى الـ 8 أشهر.
إلهاء الطفل عن الرضاعة
تناسب هذه الطريقة الأطفال الذين يزيد عمرهم عن سنة أو في المراحل الأخيرة من الفطام، حاولي إلهاء طفلك عن الرضاعة وتعويده على تركها من خلال تشتيت انتباهه باللعب أو بتقديم الطعام له أو إعطاءه الحليب في الزجاجة.
لتسهيل انتقاله للرضاعة من الزجاجة بدلًا من الثدي جربي وضع قطرات من حليب الثدي على شفتي الطفل ولسانه قبل إدخال الزجاجة في فمه، كما يمكنك تقديم كمية صغيرة من حليب الثدي في الزجاجة بعد ساعتين من الرضاعة وقبل أن يشعر بالجوع.
بعد معرفة طريقة الفطام من الرضاعة يمكنك استشارة الطبيب بشأن الوقت المناسب لفطام طفلك وأهم الأطعمة والمكملات التي يمكنك الاعتماد عليها خلال فترة الرضاعة لتوفير التغذية الكاملة للطفل، مع تمنياتنا بدوام الصحة والسعادة.