هل يمكن أن يحدث ضيق للمهبل؟ هل توجد أسباب علمية لحدوث هذا أم أنه مجرد شعور؟ سوف نتناقش تالياً في أسباب ضيق المهبل المحتملة والتغيرات التي تحدث لهذا العضو الأنثوي وبعض النصائح والطرق لعلاج هذه المشكلة، ومعلومات أخرى عديدة هامة ومفيدة، فاحرصوا على متابعة الفقرات التالية.
علامات ضيق المهبل
وفقاً لتجارب بعض السيدات، قد تم الإبلاغ عن ظهور العلامات والأعراض التالية:
- الشعور بالضيق أو عدم الراحة في منطقة المهبل.
- الألم أثناء حدوث العلاقة الجنسية، وخاصة عند اختراق القضيب.
- صعوبة استخدام وإدخال السدادت القطنية أثناء الدورة الشهرية.
- تشنجات لا إرداية لعضلات المهبل.
أسباب ضيق المهبل
قبل أن نتحدث عن الأسباب المحتملة لضيق المهبل، يجب ذكر أن هذه الحالة تحدث في حالات قليلة، حيث أنه في حالة حدوث إثارة للمهبل، يتوسع في الطول والعرض ويخرج منه إفرازات، وفي حالة حدوث أو الشعور بأي ضيق، فعادة ما يكون هذا نتيجة مشكلة كامنة.
ويمر المهبل بتغيرات يمكن أن تؤثر عليه وتتسبب في حدوث ضيق، وتتضمن أبرزها ما يلي:
1- تغيرات هرمونية
يتغير مهبل المرأة بشكل طبيعي نتيجة اضطرابات الهرمونات بتقدم العمر، وتحدث هذه الاضطرابات أو التغيرات نتيجة دورات الحيض ثم الدخول في سن اليأس. وارتفاع مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون يزيد من تشحيم المهبل والشعور بالراحة، ولكن مع قلة هذه الهرمونات يمكن أن تشعر المرأة بأن المهبل ضيق وجاف.
2- الحمل
يمكن أن يؤدي الحمل لحدوث تغيرات في المهبل، نتيجة استعداد المهبل للولادة وكبر حجم الرحم، مما قد يزيد من الضغط على المهبل. وتحدث عدة تغيرات للمهبل في تلك الفترة منها:
- تغيرات في لون المهبل.
- الشعور بالانتفاخ أو الامتلاء أو الضغط في منطقة المهبل.
- زيادة الإفرازات.
وهذه التغيرات السابق ذكرها، يمكن أن تجعل المراة تشعر بضيق المهبل، مقارنة بالوضع الطبيعي، وفي بعض الحالات قد تشعر بعض السيدات بالعكس. وعادة ما يعود المهبل لطبيعته بعد انتهاء الحمل.
3- الولادة والرضاعة
من الطبيعي أن تختبر بعض السيدات حدوث تغيرات في المهبل بعد الولادة الطبيعية، فبعضهن قد يختبرن تمزق أو جرح في المهبل، وأثناء الشفاء من هذه الجروح أو التمزقات، قد تشعر المرأة بأن مهبلها أضيق من المعتاد. كما أن المرأة المرضعة يمكن أن تختبر جفاف في المهبل نتيجة تغيرات الهرمونات، وهذا الجفاف قد يؤدي لحدوث ضيق المهبل، وخاصة أثناء العلاقة الجنسية.
4- قلة الإثارة الجنسية
في حالة حدوث إثارة جنسية كافية، يتوسع المهبل بشكل طبيعي ويقوم بإفراز مواد تشحيم طبيعية، استعداداً لإتمام العلاقة. وفي حالة عدم حصول إثارة جنسية كافية قد لا يتوسع المهبل أو يحدث تشحيم كافي، مما قد يتسبب في الشعور بعدم الراحة والألم وشعور عام بضيق المهبل.
أسباب أخرى
إلى جانب التغيرات السابق ذكرها التي يمكن أن تؤدي لحدوث ضيق المهبل، توجد بعض الأسباب الأخرى التي قد تزيد من هذا الشعور، وأبرزها ما يلي:
- فرط تفاعل قاع الحوض: يعني هذا فرط نشاط العضلات المحيطة بقناة المهبل أو عدم استرخائها، مما قد يؤدي بالشعور بالضيق في المهبل.
- التشنج المهبلي: هي مشكلة صحية تُصيب عضلات قاع الحوض، وتتضمن تقلصات لا إرادية للعضلات الموجودة في قاع الحوض قبل عملية اختراق القضيب للمهبل.
- ترميم أو رأب العجان Perineoplasty: وهو نوع من عمليات التجميل التي تتضمن تغيير أو ترقيع المنطقة الجلدية ما بين الفتحات الأمامية والخلفية للمهبل بعد الولادة الطبيعية.
- الأمراض المنقولة جنسياً: لا تُغير هذه الأمراض من شكل أو حجم المهبل، ولكنها يمكن أن تتسبب في حدوث ألم وعدم راحة كافيان لإعطاء شعور بالضيق في المهبل.
- الإصابات: تتضمن أي إصابات حدثت للمهبل سواء نتيجة العلاقة الجنسية أو تمزقات الولادة أو استخدام الألعاب الجنسية، مما قد يزيد من الألم في المهبل والشعور بضيق المهبل.
- التشوهات الخلقية: بعض السيدات يولدن بغشاء بكارة سميك أو غير مرن، مما يزيد من صعوبة حدوث العلاقة الجنسية والشعور بالألم أثناء اختراق القضيب والشعور بضيق في المهبل.
سبب ضيق فتحة المهبل قبل الدورة
قد تشعر بعض النساء بالضيق في المهبل قبل دورة الحيض نتيجة تغيرات واضطرابات الهرمونات التي تتسبب في حدوث آثار جسدية، فأثناء الدورة تشعر المرأة بالتعب أكثر من أي وقت، وفي فترة من فترات دورة الحيض تنخفض مستويات هرموني البروجسترون والإستروجين، مما يمكن أن يقلل من مرونة وتشحيم المهبل، وقد يكون هذا مصحوباً أيضاً بشعور بضيق في المهبل. وعادة ما يختفي هذا الشعور بعد انتهاء الدورة.
هل ضيق المهبل يسبب سرعة القذف؟
كما ذكرنا سابقاً يُعتبر التشنج المهبلي من أحد الأسباب التي قد تؤدي للشعور بضيق في المهبل (حدوث تقلصات لا إرداية لعضلات قاع الحوض)، والتشنج المهبلي يمكن أن يؤدي لحدوث القذف المبكر ومشاكل القذف الأخرى، بالإضافة لمشاكل في الإثارة الجنسية، ويُنصح باستشارة الطبيب في حالة مواجهة مشاكل جنسية مثل سرعة القذف لمعرفة التشخيص الصحيح وطريقة العلاج المناسبة.
علاج ضيق المهبل
عند مواجهة مشكلة ضيق المهبل، يُنصح بتجربة النصائح والطرق العلاجية التالية:
استشارة طبيب مختص
أهم وأول خطوة يجب عملها، هو استشارة طبيب أمراض نسائية مختص لاستبعاد وجود أي حالات صحية كامنة قد تكون سبباً في حدوث هذا الضيق، وفي حالة استبعاد وجود مشاكل صحية كامنة، يتم التوصية بعدها بالاستعانة بطبيب علاج طبيعي مختص في تمارين قاع الحوض.
زيادة وقت المداعبة
يتضمن التصميم الطبيعي للمهبل، التوسع في الحجم والطول أثناء حدوث الإثارة الجنسية، لذا من الهام والضروري أداء هذا الجزء وزيادة الوقت لحين حدوث إثارة. ويمكن تجربة التالي لزيادة الإثارة الجنسية:
- تحفيز الحلمتين والصدر.
- إثارة وتحفيز الفرج من الخارج.
- التقبيل.
- التشحيم أو استخدام مزلق جنسي.
عمل تمارين رياضية
يمكن تجربة ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تم الموافقة عليها من قِبل الطبيب، لإرخاء وتقوية عضلات قاع الحوض، وقد تتضمن تلك التمارين، تمارين كيجل أو تمارين التنفس العميق في بعض الوضعيات المعينة مثل، وضعية الطفل أو الطفل السعيد (وضعيات يوجا).
استخدام الموسعات المهبلية
يمكن أن يصف الطبيب في بعض الحالات استخدام الموسعات المهبلية الطبية، والتي يمكن استخدامها لزيادة وسع المهبل، وتتضمن هذه الطريقة وضع مزلق جنسي على الموسع المهبلي وعلى فتحة المهبل، ثم إدخال الموسع والسماح لعضلات الحوض بالاسترخاء لعدة دقائق.