قد تجدين من خلال بحثكِ على الإنترنت أن هناك أطعمة معينة تساعد على زيادة حجم الصدر، بل ربما يزعم بعضهم أن حجم الصدر قد يزيد بمعدل مماثلة لزيادته عند إجراء عمليات تكبير الصدر، ومن الأطعمة المتداولة حليب الصويا وبروتينات الصويا عموماً، فهل حقاً هناك فوائد من حليب الصويا للصدر في زيادة حجمه؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، فتابعي معنا عزيزتي القارئة.
هل يزيد حجم الثدي بالأطعمة؟
إن الاعتقاد بأن تناول أطعمة معينة يمكن أن يزيد من حجم الصدر فقط، هو أمر غير واقعي تماماً، إن حجم الثدي يكون بنسبة كبيرة تابعاً لعوامل وراثية، يمكن أن يزيد حجم الثدي بزيادة كمية السعرات الحرارية المتناولة في الأطعمة الصحية، ولكن من المحتمل أن يسبب ذلك زيادة في الوزن في جميع أنحاء الجسم أيضاً، إن اكتساب الوزن في الثدي فقط أو أي جزء آخر من الجسم دون غيره، هو أمر مستحيل بكل بساطة.
تكوين الثدي وأنسجته
يتكون الثديين من أنسجة دهنية وأنسجة قنوية أو أنبوبية، وأنسجة فصية لتسهيل الرضاعة الطبيعية، تحمل النساء ذوات الثدي الأكبر حجماً المزيد من الدهون في الصدر، عند زيادة الوزن قد يزداد حجم الثديين حيث تتضخم الخلايا الدهنية لتخزين الطاقة الزائدة، إذا كان الثديين لديهما نسبة أكبر من الأنسجة القنوية والفصية عن الأنسجة الدهنية، فقد لا تؤدي زيادة الوزن إلى تكبير حجمهما كثيراً.
حليب الصويا للصدر
تزعم العديد من المواقع الإلكترونية والمقالات الصحفية أنه يمكن زيادة حجم الثدي من خلال استهلاك المزيد من الأطعمة التي تحتوي على الصويا مثل حليب الصويا، إن الصويا تحتوي على فيتويستروجنز، وهي مركبات تحاكي هرمون الإستروجين الأنثوي، والذي يسبب تضخم وزيادة نمو أنسجة الثدي.
ولكن لا يوجد حتى الآن دليل علمي بارز يدعم استهلاك أطعمة الصويا لزيادة حجم الثديين، تفحص معظم الأبحاث تأثيرات تناول الصويا على خطر الإصابة بـ سرطان الثدي، حيث أظهرت نتائج بحث نُشر في عدد عام 2010 من مجلة التغذية، أن تناول الصويا المعتدل آمن ويدعم انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.
تحذير مهم
الكثير من الإستروجين فضلا عن الفيتويستروجنز الموجود في أطعمة الصويا، يمكن أن يسبب زيادة خطر مرض سرطان الثدي، لذلك يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على الصويا باعتدال.
والآن عزيزتي القارئة، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكِ المعلمومات الهامة حول تناول حليب الصويا للصدر لزيادة حجمه، وإذا كان لديكِ أي استفسار طبي، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.