قصر القامة ليست حالة مرضية إلا أن زيادته عن حد معين قد يصل إلى درجة التقزم وعندها يتحول إلى حالة طبية واضطراب في النمو.
تُعرف القزامة بأنها قصر القامة الناتج عن اختلال جيني أو حالة طبية، وبالأرقام يمكن القول بأن الشخص البالغ الذي يقل طوله عن 147 سم يمكن أن يطلق عليه قزماً، حيث يبلغ متوسط طول المصاب بالقزامة 122 سم تقريباً.
أعراض التقزّم
نظراً لأن قرابة مائتي سبب تؤدي إلى حدوث القزامة فإن الأعراض تختلف اختلافاً كبيراً باختلاف السبب، و يبقى هناك قسمين كبيرين وهما :
القزامة المتناسقة :
وفيها يكون حجم الجسم بكامله أصغر من الطبيعي فيبدو الجسم متناسقاً بالنسبة لأجزائه فقط ويكون معدل نمو الشخص أبطأ بكثير من المعتاد و تتأخر نمو الصفات الجنسية.
القزامة غير المتناسقة :
وفيها تكون بعض أجزاء الجسم أصغر من المعتاد بينما بعضها الآخر متوسط الحجم أو طبيعي، مما يمنع النمو الطبيعي للعظام وفي الغالب يكون حجم الجسم في هذا النوع طبيعيا إلا أن الأطراف أقصر من الطول المفترض.
من النادر أن تسبب حالة التقزم هذه الحالة تأخراً عقلياً أو مشاكل في الحركة أو تشوهات خلقية كتشوهات مفصل الفخذ وانحناء الركبتين أو العمود الفقري.
أسباب التقزم
معظم أسباب التقزم تتراوح بين حالات جينية أو اختلالات هرمونية، فلدينا مثلاً :
• القزامة التكوينية : وهو مرض جيني يولد فيه الطفل لأبوين طبيعيين بنسبة 80% من الحالات، ويمكن أن ينقل المصاب بهذا المرض الجين لأبنائه.
• متلازمة تيرنر : حيث يحدث فقد لأحد كروموسومات إكس في التركيب الجيني للفتاة.
• نقص هرمون النمو : والذي لا يمكن الوصول لسبب محدد في حدوثه في أغلب الأحيان.
مضاعفات التقزّم
تتنوع المضاعفات تنوعاً كبيراً، ولكن عدداً منها يغلب وجوده في معظم الحالات مثل:
- تأخر النمو العضلي.
- التهابات الأذن الوسطى المتكررة، وخطر فقدان السمع.
- انثناء الركبتين.
- انضغاط العمود الفقري عند قاعدة الجمجمة.
- ازدياد كمية السائل الشوكي في الدماغ .
- انحناءات العمود الفقري.
- التهابات المفاصل.
- في حالات نقص هرمون النمو قد يحدث تأخر في نمو بعض الأعضاء الداخلية، وفي بعض المتلازمات كترنر والمصحوبة بالقزامة يعاني المصاب من مشاكل وتشوهات خلقية في القلب.
- المشاكل النفسية المصاحبة لكون الشخص مختلفاً عن أقرانه.
طرق تشخيص التقزم :
يتم تشخيص الحالة ببساطة عن طريق أخذ القياسات اللازمة كالطول والوزن ومحيط الرأس ومقارنتها بالنسب المفترضة بالنسبة للعمر.
كما يتم استخدام التصوير بالأشعة لإيضاح بعض التشوهات الخلقية في عظام الأطراف والجمجمة والتعامل معها كلاً على حده،
كما يمكن اكتشاف أمراض الغدة النخامية التي قد تلعب دوراً في حالة القزامة بعجزها عن إفراز الكمية اللازمة من هرمون النمو.
يُمكن كذلك القيام ببعض الفحوصات الجينية لاكتشاف المتلازمات المصحوبة بقصر القامة والتي يرجع ظهورها إلى أساس خلل جيني ما بالإضافة لقياس نسبة بعض الهرمونات في الدم.
و يتم تقييم الحالة عن طريق فريق طبي متخصص مكون من أطباء في عدة تخصصات لإكتشاف أي مشكلة يعاني منها الشخص نتيجة حالته وعلاجها مبكراً.
طرق العلاج
تنقسم إلى شقين وهما كالتالي :
شق جراحي
يقوم فيه الجراح بعمليات مختلفة تهدف في مجملها إلى إطالة الطرف القصير بضع سنتيمترات ليقارب الطول الطبيعي قدر الإمكان.
شق دوائي
يُفيد المصابين بنقص هرمون معين حيث يتم تزويدهم بالجرعة الناقصة منه، و عند اكتشاف حالة الطفل المُصاب بالتقزم مبكراً تقوم الأم بتوفير البيئة المنزلية المناسبة عن طريق توفير مقعد السيارة المزود بداعم للرقبة والظهر، ووضع الوسائد أسفل ظهر الطفل لتقويمه عند جلوسه،
بالإضافة إلى الدعم النفسي لتجنب الآثار النفسية السلبية التي يتركها انتقاد الآخرين لطوله عليه.
كما ينبغي الاهتمام بالغذاء السليم وممارسة الأنشطة الرياضية، ومحاولة اخراط الطفل في الأنشطة المختلفة بل والتحدث مع معلميه لمتابعة حالته وبذلك يتوفر الدعم اللازم له داخل وخارج المنزل.
اقرأ أيضاً
- تمارين زيادة الطول 5 سم في أسبوعين فقط .. بالصور
- أغرب 20 حالة طبية في العصر الحديث !
- متلازمة تيرنر – turner syndrome