تعتبر الرقبة جزء من الجهاز العظمي في جسم الإنسان وتقوم بوظائف مهمة يحتاجها الإنسان في حركاته اليومية، وتحيط بالرقبة العديد من العضلات تساهم في القيام بتلك الوظائف، وبطبيعة الحال تكون هذه العضلات معرضة للتوتر والتشنج وينتج عن ذلك آلام قد تصبح مزمنة إذا لم يتم التعامل معها بالشكل المطلوب، تعرفوا على أسباب تصلب الرقبة والشد العضلي الناتج عنه وطرق علاجه.
أشارت دراسة أجراها باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية في عام 2015 أن ألم الرقبة يعد رابع سبب رئيسي للإعاقة ويتعدى معدل انتشارها السنوي ال 30%. ورغم أن معظم نوبات الألم الناتجة عن هذا التشنج تنحسر تدريجياً إلا أن الدراسة أظهرت أن ما يقارب ال 50% من المصابين يستمرون بالشعور ببعض الألام المزمنة والمتكررة.
أعراض تصلب الرقبة والشد العضلي
تتعدد الأعراض بحسب درجات التوتر وتختلف من شخص إلى أخر ولكن أكثرها حدوثاً هي أعراض الجهاز الحركي الناجمة عن توتر العضلات المحيطة بالرقبة ونذكر منها:
- ألم الرقبة والقسم العلوي من الظاهر.
- تعب وإجهاد مبكر للذراعين.
- ألم وتنميل وتشنج في ذراع واحدة.
- شعور بالتصلب في عضلات الرقبة.
هناك أيضاً بعض الأعراض العصبية التي تصاحب توتر عضلات الرقبة وأهمها:
- صداع وخصوصاً في الجزء الخلفي من الرأس.
- ارتجاج لا إرادي في عضلات الوجه.
- تنميل في جهة من الوجه.
- تنميل أو وخز في الذراع أو الكتف.
ومن بعض الأعراض الأخرى التي يمكن أن تظهر:
- طنين في الأذن.
- حرارة في العين وعدم وضوح في النظر.
- ألم في الفك.
أسباب تصلب الرقبة والشد العضلي
تتعد أسباب التوتر لعضلات الرقبة ونذكر منها:
- الجلوس طويلًا للعمل أمام الشاشات.
- النوم بشكل خاطئ.
- حمل أغراض ثقيلة على جهة واحدة من الكتف.
- حمل الجوال وتثبيته بالكتف طويلاً.
- التوتر.
- التهاب الفقرات.
- مشكلات العمود الفقري.
- الانزلاق الغضروفي أو ما يعرف بالديسك.
علاج تصلب الرقبة والشد العضلي
يمكن للمصاب بتوتر عضلات الرقبة القيام ببعض الخطوات البسيطة للسيطرة على الآلام وتخفيف أعراض التشنج. وتهدف هذه الخطوات إلى زيادة تدفق الدم إلى هذه المنطقة واسترخاء العضلات المحيطة.
أولى هذه الخطوات هي التدليك الخفيف للمنطقة المؤلمة وينصح أن يرافق التدليك حرارة خفيفة ويلعب الحمام الساخن دوراً بارزاً في تحقيق هذا الهدف، تكرار الكمادات الدافئة أكثر من مرة يوميا يساهم أيضاً في الحفاظ على كتلة عضلية لينة وعدم عودتها إلى التشنج مجدداً.
بعد استرخاء العضلات، يمكن المباشرة ببعض تمارين التمدد لمساعدة العضلات على استعادة حجمها والحفاظ على ليونتها، ويمكن إجراء هذه التمارين أكثر من مرة يومياً على فترات متقطعة وقصيرة.
بعض الأدوية المتوفرة يمكن أن تساعد في الحد من أعراض التشنج خصوصاً في البداية عندما تكون تلك الأعراض قوية ومنها مرخيات العضلات التي يجب أن تستخدم طبقاً لإرشادات الطبيب.
متى يجب أن تستشير الطبيب؟
بالرغم من أن معظم حالات التوتر العضلي للرقبة يمكن السيطرة عليها إلا أن بعضها يحتاج إلى استشارة الطبيب المختص، خصوصاً إذا استمرت هذه العوارض لعدة أيام بالرغم من القيام بالخطوات اللازمة أو ظهور بعض العوارض الأخرى مثل:
- الغثيان المرافق لألم شديد في الرأس.
- عدم القدرة على تحريك الكتف والذراع.
- فقدان التوازن.
- حمى أو شلل.
عندها يجري التشخيص بعد الفحص السريري وإجراء الأشعة المطلوبة ثم المباشرة بالعلاج المناسب.
نصائح للوقاية من التوتر العضلي
يمكن للأشخاص الذين يعانون من تكرار التوتر العضلي أو المعرضون لها وقاية أنفسهم من هذه العوارض أو أقله تباعد هذه النوبات وذلك من خلال إتباع بعض الإرشادات وأهمها:
- الإكثار من شرب السوائل وخصوصاً الماء لأهميته في الحفاظ على ليونة الكتلة العضلية للجسم.
- الامتناع عن الجلوس الطويل والتركيز على الشاشة لفترات طويلة.
- القيام بتمارين التمدد والليونة من وقت إلى أخر أثناء جلوسه الطويل.
- اعتماد الخطوات الصحية في الجلوس والنوم.
- الابتعاد قدر الإمكان عن التوتر والقلق.
- الحصول على عدد كافي من ساعات النوم.
- تجنب العادات الخاطئة في حمل الأوزان على جهة واحدة وتثبيت الهاتف بالكتف.