تصلب الأذن أو تصلب عظمة الركاب بالأذن (بالإنجليزي Otosclerosis) هو حالة تنتج عن نمو غير طبيعي للعظام داخل الأذن، مما يتسبب في فقدان السمع، وفي هذا المقال سنتعرف إلى سبب حدوث تصلب الأذن وأعراضه وكيفية العلاج.
ما سبب تصلب الأذن؟
هناك ثلاث عظام صغيرة داخل الأذن تهتز عند استقبال الموجات الصوتية، ثم تنتقل هذه الموجات للأذن الداخلية لتتحول إلى إشارات يتم إرسالها للمخ، وفي حالة تصلب الأذن تندمج عظمة الركاب وهي عظمة صغيرة بالأذن الوسطى مع العظام المحيطة، مما ينتج عنه ثباتها وعدم حركتها، مما يتسبب في عدم انتقال الموجات الصوتية بفعالية للأذن الداخلية بكفاءة.
أعراض تصلب الأذن
هناك عدد من الأعراض، التي يجب استشارة الطبيب المختص عند ملاحظتها وهي:
- فقدان السمع والذي يسوء تدريجيًا.
- صعوبة سماع الأصوات المنخفضة والعالية والهمسات.
- طنين الأذن.
- السمع بشكل أفضل عند وجود ضوضاء في الخلفية، على عكس الأنواع الأخرى من فقدان السمع.
- سماع أصوات خارجة من الجسم مثل الطنين والأزيز.
- الدوار.
- مشاكل متعلقة بالاتزان.
هل تصلب الأذن خطير؟
قد تسبب هذه الحالة فقدان السمع الذي يتراوح بين المتوسط للشديد، ونادرًا ما يتسبب تصلب الأذن في فقدان السمع كليًا، ولكن في حالة عدم علاجه بسرعة سوف يتسبب في سوء حالة السمع تدريجيًا.
ولكن هناك عدة وسائل لعلاج مشكلة فقدان السمع عن طريق استخدام الأجهزة المساعدة على السمع أو الجراحة، والأمر المبشر أن نسبة نجاح العمليات الجراحية لتحسين واستعادة السمع تتراوح بين 80 إلى 90 %، ومن النادر أن يصل تصلب الأذن للأذن الداخلية ليتسبب في فقدان كلي للسمع لا يمكن معالجته، حتى عن طريق إجراء عملية جراحية.
علاج تصلب الأذن
سنوضح فيما يلي طرق علاج المشاكل الناتجة عن تصلب عظمة الركاب بالأذن:
1. الأجهزة المساعدة على السمع
الأجهزة المساعدة على السمع هي أجهزة إلكترونية، تساعد على رفع مستوى الصوت الذي يدخل للأذن من البيئة المحيطة، مما يساعد على السمع بصورة أوضح، والذي يميز هذه الوسيلة أنها آمنة مقارنة بالعمليات الجراحية التي قد ينتج عنها مضاعفات خطيرة، كما أن الأجهزة المساعدة على السمع الحديثة صغيرة الحجم ويمكن وضعها داخل الأذن بحيث تكون غير ظاهرة للآخرين، ومن الممكن التحدث مع الطبيب المختص لاختيار الوسيلة الأنسب للمريض.
2. عملية استئصال عظمة الركاب
يتم الخضوع لهذه العملية في حالة عدم الرغبة في استخدام الأجهزة المساعدة على السمع، وفي أثناء هذه الجراحة قد يتم الخضوع للتخدير العام، أو التخدير الموضعي للأذن فقط مع بقاء المريض مستيقظًا، ثم تتم الجراحة من خلال استئصال جزء من عظمة الركاب ووضع بديل اصطناعي من البلاستيك أو المعدن، لنقل الموجات الصوتية من العظام المتبقية للأذن الداخلية.
وعادة ما تنجح هذه النوعية من العمليات الجراحية، لكنها مثل أي عملية جراحية قد يحدث بعد إجراءها بعض المضاعفات مثل:
- فقدان السمع كليًا وهو أمر نادر الحدوث.
- تغير في حاسة التذوق مؤقت أو دائم، وغالبًا ما يكون مؤقتًا.
- طنين الأذن، أو سوء حالته في حالة الشعور به قبل العملية الجراحية.
- الدوار.
- ضعف عضلات الوجه وهو أمر نادر الحدوث.