يحدث تشنج اللسان للعضلات التي تتحكم في حركة اللسان، بشكل عرضي أو متكرر نتيجة الإصابة بمشكلة صحية معينة، وفي هذا المقال سنتعرف إلى أسباب تشنج اللسان وأعراضه وكيفية علاجه.
أسباب تشنج اللسان
قد يحدث هذا التشنج في بعض الأحيان بدون سبب، ومع ذلك هناك بعض المشكلات الصحية التي قد ينتج عنها الشعور بتشنج اللسان، وفيما يلي نذكر بعض هذه الأسباب:
1. تشنج العضلات
تعتبر الأرجل هي المنطقة الأكثر تعرضًا لتشنج العضلات، لكن هناك عضلات أخرى يتم تحريكها طواعية، قد تتعرض لهذا التشنج ومنها اللسان، ويحدث تشنج العضلات عمومًا بسبب الجفاف وإجهاد العضلات ونقص بعض العناصر الغذائية مثل البوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم.
2. خلل التوتر العضلي
يتسبب خلل التوتر العضلي في حدوث تشنج للعضلات بصورة لا إرادية، وعندما يصيب اللسان يسمى بخلل التوتر العضلي اللغوي Lingual Dystonia، ولا يوجد سبب محدد لحدوثه وإنما قد يحدث بسبب العوامل الجينية أو لأسباب أخرى مثل:
- إصابة الرأس.
- السكتة الدماغية.
- بعض الأدوية مثل مضادات الذهان، أو الأدوية التي تعالج التقيؤ.
- العدوى.
- داء ويلسون.
3. مرض التيتانوس
ينتج مرض التيناتنوس عن نوع من البكتيريا تسمى بالمطثية الكزازية، التي تدخل الجسم عادة من خلال الجروح ثم تأخذ في النمو، وتفرز سمومًا تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما يتسبب في حدوث تشنج العضلات ومنها عضلات اللسان.
4. داء العصبون الحركي
يؤثر داء العصبون الحركي على إرسال إشارات المخ للخلايا العصبية، التي تتحكم في حركة العضلات، مما يؤثر على أداء المهام المختلفة مثل المشي والكلام والبلع، وتشنج عضلات الجسم ومنها عضلات اللسان.
5. حركة اللسان
يحدث تشنج اللسان أحيانًا بدون وجود مشكلة صحية معينة، فقد يحدث نتيجة بعض الممارسات اليومية مثل الكلام أو الأكل لمدة طويلة أو البلع أو التثاؤب، وقد يحدث بسبب زيادة الضغط العصبي.
متى تستشير الطبيب؟
يعتبر هذا التشنج من الأمور التي تحدث لا إراديًا من حين لآخر، ولا تستدعي القلق في كثير من الأحيان، لكن في حالة ظهور هذه الأعراض يجب زيارة الطبيب المختص، وفيما يلي نذكر بعض هذه الأعراض:
- الشعور بألم شديد باللسان.
- استمرار التشنج لفترة أكثر من دقائق معدودة.
- الشعور بهذا التشنج بصورة دورية، وتأثيره على أداء المهام اليومية.
- الشعور بهذا التشنج بعد التعرض لجرح أو إصابة.
- الشعور بهذا التشنج بعد تناول دواء معين.
- عندما يتسبب هذا التشنج، في تلعثم الكلام.
علاج تشنج اللسان
تتراوح مدة الشعور بهذا التشنج بين ثواني إلى دقائق معدودة، وأثناء الشعور بهذا التشنج يمكن فعل الخطوات التالية للحد من هذا الشعور:
- التوقف عن الحركة التي تسببت في هذا التشنج، على سبيل المثال التوقف عن الأكل أو الكلام أو غيرها من الأسباب التي تحدثنا عنها، التي قد تتسبب في الشعور بتشنج اللسان.
- يساعد تمديد اللسان في بعض الحالات، على التخفيف من الألم المصاحب للتشنج.
وفي حالة الشعور بتشنج اللسان نتيجة الأمراض التي تحدثنا عنها، يتم العلاج وفقًا لما يلي:
- التحكم في التوتر العضلي اللغوي خلال تناول الأدوية أو حقن البوتوكس التي يصفها الطبيب المختص، وتناول الأدوية التي تساعد على التخلص من صعوبة الكلام، أو البلع أو المضغ.
- علاج التيتانوس من خلال تناول أدوية المضاد الحيوي، والغلوبيولين المناعي المضاد للكزاز، والأدوية التي تساعد على التحكم في تشنج العضلات.
- في حالة مرض العصبون الحركي، فلا يوجد علاج محدد لهذا المرض، والأدوية التي يتم وصفها تعتمد على الحد من تشنج العضلات، وعلاج صعوبة الكلام والمضغ والبلع.
الوقاية من تشنج اللسان
لا يمكن الوقاية من حدوث هذا التشنج في كل الحالات، ولكن هناك بعض النصائح التي قد تقي من هذا الشعور ومنها:
- الحرص على ترطيب الجسم باستمرار، لأن الجفاف من العوامل التي تسبب تشنج العضلات.
- الحرص على تناول القدر الكافي من المعادن مثل البوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم، والتي يتسبب نقصها في حدوث تشنج العضلات.
- التطعيم ضد مرض التيتانوس.