بينت دراسة أمريكية حديثة أن الأطفال من أسر مدخنة يسجلون مرات غياب أعلى عن المدرسة من نظرائهم من الأطفال لأسر غير مدخنة، ربما بسبب زيادة تعرضهم للعدوى التنفسية.
ووجد الباحثون أيضا أن هؤلاء الأطفال يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن ونزلات البرد الصدرية، وربما يفسر هذا العلاقة بين الآباء المدخنين وكثرة غياب الأطفال عن المدرسة.
واعتمدت الدراسة على بيانات مسح صحي أجرته الحكومة الأمريكية عام 2005 والتي أظهرت أن 14% من الأسر التي لديها أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 11 سنة بها على الأقل شخص مدخن، وقد ترجم هذا لـ2.6 مليون طفل يعانون التدخين السلبي داخل المنزل.
وقال الدكتور دوجلاس ليفي من مستشفى ماساشيست العام: “هذه النتائج لا تثبت أن تدخين الآباء في حد ذاته يؤدي لزيادة مرات الغياب عن المدرسة، إلا أنه يقدم للآباء سبباً وحافزاً جديداً للإقلاع عن التدخين”.
وأوصى خبراء الصحة بحماية الأطفال الصغار من تأثير التدخين السلبي الذي قد يزيد من عدوى الجهاز التنفسي التي قد تتسبب في إصابتهم بالنزلات الشعبية والالتهاب الرئوي والربو بل والوفاة المفاجئة أثناء النوم.
ولاحظ الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون مع أبوين مدخنين يسجلون معدلات أعلى للإصابة بنزلات البرد وعدوى الأذن وبالتالي معدلات أعلى للغياب عن المدرسة.
وربط الباحثون بين مرض الأطفال المتكرر وتغيب أحد الأبوين عن العمل لرعاية أطفالهم، مما يؤثر على دخل الأسرة، وقدر الباحثون خسائر هذا التغيب عن العمل بسبب التدخين السلبي إلى ما يقرب من 176 مليون دولار عام 2005، وحيث إن حوالي نصف المدخنين من الطبقات ذات الدخل المنخفض فإن ذلك يعني مزيدا من الصعوبات المادية.
وأكدت النتائج إلى أي مدى يؤثر التدخين على حياة الطفل والأسرة والخسائر الدراسية والمادية جراء ممارسة هذه العادة السيئة.