ينجم تمزق أو انفجار الزائدة الدودية (بالانجليزي Ruptured Appendix) عن عدم علاج الزائدة الملتهبة، والتي تعد حالة خطيرة ينبغي علاجها فورًا قبل حدوثه، إذ يسبب مشاكل خطيرة قد تهدد الحياة، وفيما يلي سنتعرف على أهم التفاصيل بشأنه.
خطر انفجار الزائدة الدودية
يُصاب بعض الأشخاص بالتهاب الزائدة الدودية -ذلك العضو الصغير الرفيع الذي يتفرع من الأمعاء الغليظة، ويقع في الجانب الأيمن السفلي من البطن-، وإذا تم إهمال علاج هذه الحالة، قد تتعرض للتمزق، مما ينجم عنه انتشار الصديد والبكتيريا في منطقة البطن مسببًا عدوى خطيرة.
ويرتفع خطر تعرضها للتمزق بعد مرور حوالي 36 ساعة من ظهور أعراض التهاب الزائدة بنسبة 2% وفقًا للمصادر، ثم يرتفع هذا الخطر بنسبة 5% تقريبًا كل 12 ساعة، ولذلك يشدد الأطباء على ضرورة الخضوع للعلاج فور تشخيص الحالة.
ما اسباب انفجار الزائدة الدودية؟
إن السبب الرئيسي لانفجار الزائدة هو تأجيل علاجها من الأساس، ويوضح أحد المصادر أنه وفقًا لمراجعة أجريت عام 2018 يرتفع خطر انفجار الزائدة الدودية عند الأطفال الصغار مقارنة بالأطفال الأكبر سنًا نظرًا لصعوبة وصفهم الأعراض التي يعانون منها، ويشدد الأطباء على عدم تجاهل شكوى الطفل أو بكائه الهستيري، والتوجه للطبيب.
ومن غير المعلوم بالضبط أسباب الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، ولكن يجزم الأطباء أنها قد ترجع إلى الانسداد أو الإصابة بالعدوى أو تراكم البراز، بينما تعود اسباب انفجار الزائدة الدودية إلى تراكم الصديد الناجم عن البكتيريا مما يزيد من تورم الزائدة، وارتفاع الضغط بداخلها مما يقلل من تدفق الدم بداخل العضو وبالتالي نقص الإمدادات للخلايا وموتها تباعًا، مما يُضعف جدار الزائدة ويتمزق، ومن ثم يتسرب الصديد خارجها، وتنتشر البكتيريا في تجويف البطن.
اعراض انفجار الزائدة الدودية
توضح المصادر تقلص الشعور بالألم في اللحظات الأولى بعد انفجار الزائدة الدودية، إذ يقل الضغط الناجم عن تورمها، ولكن الشعور بالراحة لا يستمر طويلًا إذ يعود الألم أشد مما سبق، وينتشر في منطقة البطن كلها، وقد يعاني بعض المرضى من أعراض غير أعراض الالتهاب مثل الشعور بالضعف، وارتفاع درجة الحرارة، والارتعاش.
وقد تظهر أعراض التهاب الغشاء البريتوني الناجمة عن تسرب الصديد إلى تجويف البطن، وتتضمن أعراضه الأخرى بخلاف الألم: الحمى، وفقدان الشهية، والعطش الشديد، والارتعاش، والارتباك، التنفس بصورة سريعة، والقيء، وعدم القدرة على التبول.
أضرار انفجار الزائدة في البطن
من مضاعفات تمزق الزائدة الدودية المحتملة ما يلي:
- التهاب الغشاء البريتوني Peritonitis: وهو الغشاء الذي يحيط بمحتويات البطن، وهو حالة خطيرة، ويسبب ألمًا شديدًا.
- الخراج Abscess: وهو تراكم الصديد بسبب البكتيريا في تجويف البطن.
- تعفن الدم Sepsis: ترتفع احتمالية تسرب البكتيريا إلى مجرى الدم مسببة تسمم الدم.
هل انفجار الزائدة الدودية يسبب الموت؟
إذا تم العلاج بشكل سريع واحتواء المضاعفات، فهناك فرصة للشفاء، أما في حالة الإهمال أو عدم إدراك الموقف وزاد الأمر لتسمم الدم ومع عدم العلاج، قد تصل الحالة للوفاة.
علاج انفجار الزائدة الدودية في البطن
يتضمن علاج الزائدة المتمزقة علاج ما نجم عنها من مضاعفات جنبًا إلى جنب مع استئصالها، وإليك التفاصيل:
تصريف الخراج قبل العملية
يمرر الطبيب أنبوب تصريف إلى منطقة البطن عبر الجلد في حال تمزق الزائدة الدودية، وتراكم الخراج حولها لتسهيل تصريفه، ويتم السيطرة على العدوى من خلال وصف الطبيب للمضادات الحيوية، قم تُجرى عملية استئصال الزائدة بعدها بعدة أيام.
علاج التهاب الغشاء البريتوني
يتضمن علاج التهاب الغشاء البريتوني تنظيف تجويف البطن من البكتيريا في أثناء خضوع المريض لعملية استئصال الزائدة، ويبقى المريض في المستشفى لمدة تتراوح ما بين 10 أيام إلى 14 يوم للخضوع للرعاية اللازمة، والتحقق من علاج العدوى.
علاج تسمم الدم
يبدأ العلاج بالمضادات الحيوية على الفور بمجرد تشخيص المريض بتسمم الدم، ويتم تحديد مدة العلاج بناء على حالته.
كيفية الوقاية من تمزق الزائدة
إن الخطوة الأولى للوقاية من تمزق الزائدة الدودية هي سرعة الخضوع للعلاج و استئصال الزائدة الدودية بمجرد تشخيص الالتهاب، ويجب الحصول على الاستشارة الطبية العاجلة إذا كنت تظن أنك تعاني من أعراض التهاب الزائدة.