صحيح أن غسل اليدين بطريقة صحية هي الوسيلة الأولى للحماية من الأمراض، لكن طريقة تجفيف اليدين تعتبر جزء من هذه العملية أيضا، خاصة أن انتشار البكتيريا يكون بسبب تلك البشرة الرطبة وعدم تجفيفها جيدا، ومع تنوع طرق تجفيف اليد ما بين المناديل الورقية أو المجفف الكهربائي خاصة في المراحيض العامة، يحتار البعض بين أيهما أكثر فاعلية للتجفيف والتخلص من البكتيريا؟ لذلك تابع معنا المقال التالي لتعرف ما هي الوسيلة الأفضل لتجفيف يدك.
المناديل الورقية أم مجفف اليد ؟
قام العديد من الباحثين بالمقارنة بين طرق التجفيف المختلفة معتمدين على المقارنة بين سرعة، ودرجة وفاعلية التجفيف في كل طريقة، بالإضافة إلى القدرة على التخلص من البكتيريا وظهرت النتائج كالتالي:
إزالة الماء
أظهرت نتائج العديد من الأبحاث التي أجريت على كل من فاعلية المناديل الورقية والمجفف الهوائي، أن استخدام ورق التجفيف كان أكثر فاعلية من استخدام مجفف اليد الذي يعتمد على الهواء الساخن، حيث أظهرت النتائج أن استخدام ورق التجفيف ساعد على إزالة الماء من على اليدين في خلال 10 ثواني إلى 4% وإلى 1% في خلال 15 ثانية.
أما المجففات الهوائية كانت أكثر أبطأ واحتاجت إلى 45 ثانية لتقلل من نسبة الماء إلى 3%، وبالتالي تقوم المناديل الورقية بتجفيف اليد بنسبة 90% مع الاستخدام العادي لها.
التخلص من البكتيريا
تم تقييم فاعلية كل طريقة في التخلص من البكتيريا من خلال تقييم التغييرات التي وجدت في عدد البكتيريا على اليد قبل وبعد استخدام ورق التجفيف والمجففات الهوائية، وانتهت النتائج إلى أن استخدام أوراق التجفيف كانت الطريقة الأكثر فاعلية في التخلص من البكتيريا، على عكس التجفيف باستخدام الهواء الساخن.
حيث تجد العديد من الدراسات أن الاحتكاك هو العنصر الرئيسي في تجفيف اليد لأنه يساعد على إزالة التلوث والبكتيريا، وبالتالي يساعد استخدام أوراق التجفيف على انتقال تلك البكتيريا إليها من اليد.
اضرار استخدام مجفف اليد
انتشار البكتيريا
في الواقع جميعنا نعلم أن كل مرة يتم فيها شد سيفون المرحاض، نسمح فيها بانتشار البكتيريا في الهواء على مساحة تقدر بـ 6 متر مربع ، هذا الهواء يحتوي على أنواع متعددة ومختلفة من البكتيريا التي يمكن أن تسبب الأمراض، وبالتالي قد تسبب حركة الهواء من المجفف الكهربائي نشر ونقل هذه البكتيريا وزيادة فرص الإصابة بها.
لذلك قد يتعرض الأشخاص الذين يقفون لتجفيف أيديهم في وجه هذا التيار الساخن، لانتقال البكتيريا إليهم لتستقر على جسم أو ملابس الشخص، وبالتالي قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
أيضا لا يعتبر استخدام مجفف الهوائي ذو فاعلية وكاف عند البعض، فمستخدميه يقضون وقت أطول لتجفيف أيديهم والبعض الآخر يرى أنه ليس كاف فيلجأوا إلى تجفيف ما تبقى من المياه في ملابسهم!
تهيج الجلد
من المعروف أن هناك بعض أنواع الصابون المضاد للبكتيريا وبعض المواد الأخرى التي تصنع منها الصابون والمنظفات تسبب تهيج البشرة ، ومع استخدام مجفف الهواء قد يسبب زيادة جفاف البشرة، خاصة مع تكرار غسل وتجفيف اليدين، لذلك قد يشعر البعض بإحساس التهيج والحرقة مع استخدام الهواء الساخن من المجفف.
.
في النهاية عزيزي القارئ، شاركنا ماذا تفضل أن تستخدم؟ المناديل الورقية أم المجفف الكهربائي ؟ لا تنسى يمكنك أيضا أن تقوم باستشارة أحد أطبائنا.. من هنا.
اقرأ أيضا:
- فوائد الصابون الطبي للبشرة العادية والحساسة وأنواعها.
- طرق مختلفة لتعقيم المطبخ.. احمي أسرتك.
- أنواع البشرة.. وطرق العناية بها والحفاظ على جمالها.