هل سمعت من قبل عن شجرة الكينا؟ هل تعرف أن مستخلص لحاء وأوراق هذه الشجرة يحتوي على العديد من الخصائص التي تجعلها من أول الأعشاب التي يلجأ لها الكثيرون في الطب الشعبي، فما هي صحة هذه الفوائد وما أضرارها المحتملة؟ تابعوا هذا المقال.
ما هي شجرة الكينا؟
تعتبر أشجار الكينا أحد الأشجار المعمرة، دائمة الخضرة، وموطنها الأصلي في جبال الإنديز بأمريكا الجنوبية. وقد أشتهرت في الطب البديل بفوائدها الطبية في علاج الملاريا بجانب العديد من الفوائد الأخرى بسبب احتواء لحائها على العديد من الخصائص الصحية.
فوائد لحاء الكينا لعلاج الملاريا
أكثر ما يستخدم في هذه الشجرة هو اللحاء، حيث يحتوي لحاء الكينا على مادة “الكينين” التي تعتبر علاجًا فعالًا في علاج الملاريا والسيطرة على أعراضها.
والجدير بالذكر أن اكتشاف الكينين كما تقول المصادر، جاء مصادفة في أوائل القرن السابع عشر، عندما كان هناك شخص يشعر بالعطش ومصاب بحمى شديدة في غابة الإنديز، ثم قام بالشرب من بركة ماء راكدة فوجد أن مذاقها مر، وبعدها أدرك أن المياه قد تلوثت بأشجار الكينا المحيطة بالبركة، واعتقد لوهلة أنه قد تعرض للتسمم.
لكن المثير للدهشة أن الحمى سرعان ما اختفت، فقام بمشاركة هذا الاكتشاف مع زملائه القرويين، الذين استخدموا بعد ذلك مقتطفات من لحاء الكينا لعلاج الحمى. بعدها تم توثيق فعاليته كعقار مهم مضاد للملاريا.
فوائد الكينا الأخرى
يبدو أن لحاء أشجار الكينا له عدة فوائد التي قد تساهم في بعض العلاجات الأخرى وفقًا لبعض الأبحاث العلمية الحديثة، ومن ضمن هذه العلاجات ما يلي:
- علاج بعض مشكلات المعدة مثل الانتفاخ.
- علاج اضطرابات الأوعية الدموية مثل البواسير والدوالي.
- علاج تضخم الطحال.
- علاج تشنجات الساق.
- علاج الانفلونزا ونزلات البرد.
- علاج أمراض الفم والحلق.
- زيادة الشهية.
- تعزيز إفراز العصارات الهضمية.
تنويه؛ لم يتم إجراء دراسات كافية لإثبات مدى فعالية اللحاء في هذه العلاجات السابق ذكرها، لذلك لا ننصح باستخدامه إلا بعد استشارة الطبيب، خاصة إذا كنت تعاني من مشكلات صحية.
طريقة استخدام الكينا
قديمًا كانت تؤخذ مادة الكينين عن طريق الفم بعد تجفيف لحاء شجرة الكينا أولاً، ثم طحنه إلى مسحوق ناعم، وخلطه مع الماء. لكن حاليًا يتم استخدام مادة الكينين في صناعة العديد من الأدوية الطبية التي تؤخذ عن طريق الفم أو بالحقن، ويتم تحضيرها بالمعامل.
أضرار الكينا
لحاء هذا النبات يبدو آمنًا لمعظم الناس عند استخدامه بشكل مناسب، ومع ذلك تناول كميات كبيرة منه يمكن أن يكون مميتًا. وتشمل أعراض الجرعة الزائدة منه ما يلي :
- إبطاء ضربات القلب.
- حدوث طنين في الأذنين.
- الطفح الجلدي.
- الاضطرابات البصرية.
- البواسير.
- توسع الأوردة.
- نزلات البرد.
- تشنجات الساق.
- الانفلونزا.
- الحمى.
- أمراض الفم والحنجرة.
- تضخم الطحال.
- تشنجات العضلات.
- فقدان الشهية.
- انتفاخ البطن.
- الإمساك.
لذلك في حالة ظهور أي من هذه الأعراض يجب التوقف عن تناول هذا النبات والمكملات والأدوية التي تحتوي عليه، والتوجه فورًا لاستشارة الطبيب. كما أن هناك بعض الفئات التي قد تشكل مادة الكينين الموجودة باللحاء خطرًا عليهم، ومن هذه الفئات ما يلي:
- الحوامل والمرضعات.
- المصابين بقرحة المعدة.
- المصابين بأمراض القلب.
- المصابين بالوهن العضلي.
- الأشخاص الذين خضعوا حديثًا للجراحة.