تنتمي عشبة الكافا (بالإنجليزي kava) لعائلة الفلفل التي تنمو بجزر المحيط الهادي، واشتهر استخدام جذور هذه العشبة، للتخفيف من القلق والضغط العصبي وتحسين جودة النوم، وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائد هذه العشبة، والأضرار المحتملة من تناولها.
فوائد عشبة الكافا
تحتوي هذه العشبة على مكونات تسمى بالكفالاكتونز Kavalactones، التي تكسب الكافا العديد من فوائدها الصحية، وفيما يلي سنتحدث عن بعض هذه الفوائد:
1. التقليل من القلق
أكدت العديد من الدراسات العلمية قدرة هذه العشبة على التخفيف من الأعراض المرتبطة بالقلق والضغط العصبي لمدة قصيرة المدى، وهناك الحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث العلمية التي تؤكد فاعلية هذه العشبة كعلاج للقلق والضغط العصبي.
2. تحسين جودة النوم
قد يساعد تناول هذه العشبة على التخلص من الأرق، وتحسين جودة النوم نظرًا لخصائصها المزيلة للقلق، ولكن أشار أحد التقارير العلمية عدم فاعلية هذه العشبة وغيرها من الأعشاب، مثل البابونج والفاليرين في تحقيق هذه الفائدة.
3. مقاومة الالتهابات
تحتوي الكافا على خصائص مقاومة للالتهابات، مما يساعد في الحد من أعراض بعض الأمراض المؤدية لزيادة الالتهابات، ولكن هناك الحاجة لمزيد من الأبحاث والدراسات العلمية التي تؤكد هذه الفائدة.
4. مقاومة السرطان
أظهرت بعض الأبحاث العلمية قدرة العشبة على التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان، ولكن كل هذه الأبحاث العلمية أجريت على الحيوانات، ولابد من إجراء مزيد من الدراسات العلمية على الإنسان للتأكيد على هذه الفائدة.
تنويه هام: لا يجب الاعتماد على هذه العشبة لأي من الأغراض العلاجية التي ذكرناها، نظرًا للحاجة للمزيد من الدراسات العلمية التي تؤكد هذه الفوائد.
كيفية استخدام عشبة الكافا
هناك العديد من صور استخدام هذه العشبة وجذورها ومنها:
- شاي يحتوي على الكافا فقط، أو مزيج من هذه العشبة مع أعشاب أخرى.
- مستخلص الكافا في صورة زجاجات صغيرة، يمكن تناولها باستخدام قطارة أو مزجها مع العصير أو غيره من المشروبات، مع الحرص على تناول كمية صغيرة منه لشدة تركيزه.
- كبسولات الكافا التي تحتوي الحبة منها على نسبة 100 مليجرام من مستخلص جذور العشبة، ويوصي الخبراء بعدم زيادة جرعتها عن 250 مليجرام يوميًا.
أضرار عشبة الكافا
قد ينتج عن استخدام هذه العشبة العديد من الأضرار مثل:
- حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية سنة 2002، بأن تناول هذه العشبة قد يزيد من خطر الإصابة بتليف الكبد، وأن هناك العديد من الحالات التي ربطت تناول العشبة بظهور التهاب وتليف وفشل الكبد، وقد يصل الأمر إلى الوفاة، لذلك لابد من عدم الإفراط بتناول هذه العشبة، واستشارة الطبيب في حالة ظهور أعراض تسمم الكبد مثل التعب المستمر والغثيان والتقيؤ والبول الداكن.
- قد توثر هذه العشبة على الجهاز العصبي، لذلك يحذر تناولها لمن يعانون من الاكتئاب السريري أو الفصام أو اضطراب ثنائي القطب.
- زيادة حدة أعراض مرض باركنسون.
- قد يؤثر تناول هذه العشبة على تجلطات الدم، لذلك يحذر تناول الكافا لمن يعانون من اضطرابات نزفية، كما يحذر تناوله قبل الخضوع لعملية جراحية بأسبوعين، تجنبًا للنزيف الشديد.
- قد يؤدي تناول العشبة للشعور بالدوار وعدم وضوح الرؤية، لذلك ننصح بالحذر من تناولها قبل القيادة.
- قد يؤدي تناول الكافا للتداخل مع بعض الأدوية، مثل المنومات ومدرات البول والأدوية المسيلة للدم، لذلك لابد من إخبار الطبيب عن إمكانية تناول هذه العشبة مع الأدوية التي يتناولها المريض.
- تجنب تناول الكافا للحوامل، لعدم وجود أدلة علمية تؤكد سلامة تناوله للحوامل.
وبعد التحدث عن فوائد عشبة الكافا وصورها وأضرارها، ننصح بعدم الإفراط في تناول هذه العشبة، وعدم استخدامها لأي من الأغراض العلاجية، بدون الرجوع للطبيب.