شاع الحديث مؤخراً عن ضرورة وجود قلاية هوائية في كل منزل بهدف تقليل استخدام الزيوت وتحسين الصحة، فهل القلاية الهوائية هي خيار أفضل بالفعل وآمن؟ لنتعرف سوياً من التالي على كيفية عمل هذا الجهاز وفوائده وبعض النصائح، ثم بعدها يمكنكم تحديد هل تشترون هذا الجهاز أم لا.
كيف تعمل القلاية الهوائية؟
القلاية الهوائية هي جهاز من أجهزة المطبخ الشهيرة التي تُستخدم لقلي الأطعمة مثل اللحوم والمعجنات والبطاطس بكمية قليلة جداً من الزيت. وتعمل عن طريق تدوير الهواء الساخن حول الطعام لإنتاج طبقة خارجية مقرمشة.
وتنتج القلاية الهوائية هذه الطبقة الخارجية عن طريق إزالة الزيوت عالية الدهون وعالية السعرات من عملية الطبخ، فيتم إضافة ملعقة واحدة كبيرة من زيت الطبخ عوضاً عن الكميات الكبيرة المستخدمة في عملية القلي المعتادة.
ويشير الباحثون إلى أن القلاية الهوائية تستخدم الهواء الساخن الذي يحتوي على قطرات الزيت الدقيقة لإخراج الرطوبة من الأطعمة، وينتج عن هذا طعام مشابه في خصائصه للأطعمة المقلية، مع مستويات منخفضة للغاية من الدهون.
كما أن استخدام هذه القلاية للطبخ يؤدي لحدوث رد فعل كيميائي يُغرف باسم تفاعل ميلارد، والذي يُحسن من لون ونكهة الأطعمة التي تم طبخها بواسطة القلاية الهوائية.
فوائد القلاية الهوائية
عندما تُستخدم القلاية الهوائية بشكل مناسب يمكن أن تقدم الفوائد التالية:
1- فقدان الوزن:
لا شك أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة المقلية مرتبط بشكل مباشر بخطر حدوث السمنة، نظراً لاحتواء الأطعمة المقلية على كميات كبيرة من الزيوت والسعرات. والانتقال من طريقة القلي المعتادة لطريقة القلي بالقلاية الهوائية وتقليل المدخول المعتاد من الزيوت غير الصحية يمكن أن يعزز ويساهم في عملية فقدان الوزن.
2- طريقة قلي أكثر أماناً:
طريقة القلي المعتادة تتضمن تسخين وعاء أو مقلاة كبيرة تحتوي على كمية كبيرة من الزيت المغلي، وقد يتسبب هذا في حدوث مخاطر مثل الحروق في حالة عدم الانتباه، ولكن في حالة القلاية لا يوجد خطر بحدوث أي إصابات من الزيت.
3- تقليل تكون الأكريلاميد:
قلي الأطعمة في الزيت يمكن أن يتسبب في تكون مادة خطيرة تُعرف باسم الأكريلاميد، وتوجد بعض العلاقات المحتملة ما بين هذه المادة وتطور بعض أنواع السرطانات بما في ذلك سرطان بطانة الرحم والمبيض والبنكرياس والمريء والثدي. وعند تحويل طريقة القلي المعتادة إلى القلي بالقلاية يمكن أن يقلل من خطر تكون هذه المادة في الطعام، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض السرطان.
4- تقليل خطر الإصابة بالأمراض:
قلي الطعام وتناول الأطعمة المقلية بشكل مستمر يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل صحية مختلفة تتضمن مشاكل ارتفاع الكوليسترول والضغط والأوعية الدموية وغيرهم، والانتقال لطريقة القلي بالقلاية الهوائية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بتلك الأمراض.
نصائح عند استخدام القلاية الهوائية
يمكن أن تكون القلاية الهوائية إضافة ممتازة لأي مطبخ، فإلى جانب كونها بديل صحي لطرق القلي المعتادة، تقوم أيضاً بتوفير الوقت الذي يتم استهلاكه في الطبخ والتنظيف، ولكن هناك بعض النصائح التي يجب الانتباه لها عند استخدام القلاية:
- يجب التأكد من قراءة تعليمات استخدام النوع المتوفر لديك، حيث أن هناك بعض الأنواع التي تتطلب ترك مساحة فوق فتحة التهوية، وعدم فعل هذا قد يكون خطر.
- استخدام أقل كمية من الزيت، فيمكن دهن الطعام بملعقة أو ملعقتين من الزيت، وزيادة كمية الزيت عن هذا يمكن أن يزيد من كمية دهون والسعرات الحرارية وخروج دخان من القلاية، وقد يؤثر هذا على مذاق الطعام وعلى الصحة عن طريق إنتاج شوارد حرة يمكن أن تضر الخلايا.
- يُنصح أحياناً بتجنب استخدام الرذاذ لرش الزيت، حيث يمكن أحياناً أن يتسبب هذا في انكسار سلة القلاية غير الملتصقة مما يؤدي لخروج أبخرة سامة.
- يمكن تجربة طرق طبخ صحية أخرى إلى جانب القلاية مثل الشوي أو الطبخ البطيء أو الطبخ بالبخار لتقليل فرص التعرض لأي مواد كيميائية خطيرة مثل الأكريلاميد، كما يمكن أن يقدم لك هذا فرصة للتمتع بالطعام بطرق مختلفة خاصة في حالة اتباع نظام غذائي صحي.
أضرار القلاية الهوائية
على الرغم من الفوائد السابق ذكرها، إلا أن هناك بعض الجوانب السلبية المحتملة لاستخدام القلاية الهوائية:
- قلي بعض الأطعمة بواسطة القلاية قد يستعرق وقتاً أطول مقارنة بطرق القلي العادية.
- استخدام القلاية قد يغير قليلاً من مذاق الطعام، وقد لا يكون بنفس قرمشة الأطعمة المقلية في الزيت.
- اعتقاد بعض الأشخاص أنه يمكن استخدام هذه القلاية يمكن أن يجعلهم يأكلون الطعام المقلي كل يوم، وعلى الرغم من أن الطعام المقلي بالقلاية يمكن أن يكون قليل السعرات والدهون، إلا أن هذا يقلل من العناصر الغذائية التي تدخل الجسم.
- قلي الطعام بالقلاية يقوم بإنتاج درجات حرارة مرتفعة للغاية بمعدل سريع جداً، مما يزيد من فرص احتراق الطعام، وأي طعام محترق يحمل مخاطر صحية.