الغرغرينا أو الغنغرينة Gangrene هي موت أنسجة الجسم نتيجة قلة تدفق الدم أو الإصابة بعدوى بكتيرية شديدة، وقد تصيب العضلات أو أحد أعضاء الجسم، وفي المقال التالي سنتحدث عن أبرز المعلومات الضرورية المتعلقة بالغرغرينا.
ما هي أنواع الغرغرينا؟
فيما يلي أنواع الغنغرينة:
1. الغرغرينا الجافة
تحدث عند عدم حصول أحد أجزاء الجسم على القدر الكافي من الأكسجين، مما يؤدي في النهاية لتلف وموت هذا الجزء من الجسم، وعادة ما ينتج هذا النوع نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكري أو تصلب الشرايين.
2. الغنغرينة الرطبة
تنتج عن تعرض أنسجة الجسم لعدوى بكتيرية، وقد تظهر بعد التعرض لإصابة أو حرق شديد أو لسعة برد، وتظهر أعراضها على على الجلد في صورة تورم وبثور ومظهر رطب، ويعد هذا النوع أشد خطورة من النوع السابق، لاحتمالية انتشار العدوى لأماكن أخرى بالجسم.
3. الغرغرينا الغازية
تتنج الغنغرينة الغازية عن نوع من البكتريا يسمى كلوستريديا، وينتج عن هذه البكتيريا الإصابة بعدوى تتسبب في تكوين سموم وفقاعات غازية داخل المنطقة المصابة، ونتيجة هذه الغازات المتكونة قد يحدث موت الأنسجة، ويعد هذا النوع من الأسباب التي قد تؤدي للموت في حالة عدم علاجه خلال 48 ساعة.
4. الغنغرينة الداخلية
تصيب الغنغرينة الداخلية واحد أو أكثر من الأعضاء الدخلية للجسم، مثل الأمعاء أو المرارة أو الزائدة الدودية، عند عدم وصول الدم لهذا العضو.
5. غنغرينة فورنير
تصيب غنغرينة فورنير الأعضاء التناسلية، ويشيع حدوثها في الرجال أكثر من النساء، وتنتج عن عدوى الأعضاء التناسلية أو الجهاز البولي.
6. غنغرينة ميليني
تعتبر غنغرينة ميليني من أنواع الغنغرينة النادرة التي تحدث عادة كإحدى مضاعفات الجراحة، وتظهر في صورة آفات جلدية مؤلمة بعد أسبوع أو أسبوعين من الخضوع لعملية جراحية.
أسباب الغرغرينا
فيما يلي أسباب وعوامل خطر الإصابة:
1. قلة تدفق الدم
تحتاج جميع أعضاء الجسم للدم الذي يساعد على مد هذه الأعضاء بالأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة، وأيضًا توفير الأجسام المضادة للجهاز المناعي لمكافحة العدوى، وعند عدم حصول أعضاء الجسم على القدر اللازم من الدم، ينتج عن ذلك عدم قدرة الخلايا على البقاء وموت الأنسجة.
2. العدوى البكتيرية
قد يؤدي عدم علاج العدوى البكتيرية للإصابة بالغنغرينة.
3. الإصابات المؤلمة
قد تتسبب الإصابات الناتجة عن الأعيرة النارية أو حوادث السيارات للإصابة بجروح مفتوحة تسمح للبكتيريا بدخول الجسم، وفي حالة إصابة أنسجة الجسم بالعدوى قد تحدث الإصابة بالغنغرينا.
4. عوامل الخطورة
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة مثل:
- مرض السكري.
- أمراض الأوعية الدموية.
- التدخين.
- السمنة.
- ضعف الجهاز المناعي.
أعراض الغرغرينا
تختلف أعراض الغنغرينة حسب سبب الإصابة بها، وفيما يلي سنوضح بعض الأعراض العامة للغنغرينة:
- تورم واحمرار الجلد.
- الألم الشديد أو فقدان الشعور.
- برودة وشحوب الجلد.
وفي حالة الغنغرينة الناتجة عن العدوى البكتيرية تظهر هذه الأعراض:
- شكل بداية الغرغرينا يتمثل في تغيرات بلون الجلد من اللون الأحمر إلى البني، ثم تتحول في نهاية الأمر للون البنفسجي إلى الأسود المخضر.
- القشعريرة.
- صوت طقطقة عند الضغط على الجلد، ما يعني تراكم الغازات داخل الأنسجة.
- سرعة التنفس وضربات القلب.
- الشعور بالحرارة أو التعرق.
- الحمى.
- فقدان الشهية.
- قروح الجلد التي يخرج منها الدم أو صديد برائحة كريهة.
- التقيؤ.
علاج الغرغرينا
يهدف العلاج إلى إزالة الجزء الميت أو المصاب بالعدوى من الجسم، وتحسين تدفق الدم للعضو المصاب من الجسم، وفيما يلي سنوضح بعض طرق العلاج الممكنة للتحكم في الغنغرينة:
1. إزالة الأنسجة
قد يلجأ الطبيب لإجراء جراحة تقليدية لإزالة الأنسجة الميتة أو المصابة بالعدوى، وفي الحالات الشديدة للغنغرينة قد يلجأ الطبيب لبتر أحد الأعضاء لمنع انتشار العدوى لباقي أنسجة الجسم.
2. العلاج باليرقات
قد يلجأ الطبيب لاستخدام العلاج باليرقات لعلاج الغرغرينا، وذلك من خلال وضع هذه اليرقات على الجرح وتغطيته بضمادة، لأن هذه اليرقات تتغذى على الأنسجة الميتة، وتساعد على إفراز مواد تساهم في تعافي الجلد، وتأخذ هذه الطريقة في العلاج بضعة أيام.
3. علاج العدوى
عندما تنتج الغنغرينة عن العدوى البكتيرية، سيصف الطبيب المختص المضادات الحيوية لعلاج هذه العدوى والتحكم فيها.
4. تحسين تدفق الدم
قد يخصع المصاب بالغنغرينة لعملية جراحية تساعد على تحسين تدفق الدم للمنطقة المصابة، مثل جراحة مجازة الشريان التاجي، أو توسيع الأوعية الدموية بالبالون.
5. العلاج بالأكسجين عالي الضغط
يساعد استخدام نسبة عالية من الأكسجين في التحرك عبر أنسجة الجسم، مما يساعد في تعافي الأنسجة، ويعتبر هذا العلاج مناسبًا لمن يعانون من الغنغرينة الغازية أو الغنغرينة الناتجة عن قرح القدم السكري.
الوقاية من الغرغرينا
سنوضح فيما يلي بعض النصائح للوقاية من الغنغرينة:
1. التحكم في مرض السكري
من المهم التحكم في نسبة السكر في الدم، وتجنب العوامل المسببة في ارتفاعه، ومراقبة اليدين والقدمين باستمرار، للكشف عن علامات مثل الجروح والقروح وأعراض العدوى مثل الاحمرار والتورم، وفحص اليدين والقدمين سنويًا عند الطبيب.
2. خسارة الوزن
تزيد السمنة من خطر الإصابة بمرض السكري، كما أن زيادة الوزن تضغط على الشرايين وتقلل من تدفق الدم، وينتج عن قل تدفق الدم لأعضاء الجسم زيادة خطر لإصابة بالعدوى وإبطاء التعافي من الجروح.
3. الإقلاع عن التدخين
يؤدي التدخين على المدى البعيد لتلف الأوعية الدموية، لذلك ننصح بضرورة الإقلاع عن التدخين.
4. الوقاية من لسعات البرد
تقلل لسعات البرد من تدفق الدم للمنطقة المصابة، لذا ننصح باستشارة الطبيب عند ملاحظة برودة وشحوب وتخدر الجلد بعد التعرض لدرجة حرارة باردة.