تعتبر الألعاب الإلكترونية طريقة يتخذها البعض للتسلية في أوقات الفراغ، بينما يتخذها البعض الآخر وسيلة للربح، ولكن هناك إيجابيات وسلبيات الألعاب الإلكترونية يمكنك التعرف عليها من خلال مقالنا، بالإضافة إلى تأثيرها على طفلك.
هل هناك فوائد للألعاب الإلكترونية؟
سواء كنت ممن يمارسون الألعاب الإلكترونية أو ألعاب الفيديو أو كنت ممن يلجأون لها للتخلص من إلحاح طفلك وتتخذها وسيلة لإلهائه، فعليك أن تعلم أن هناك جانب إيجابي للأمر، حيث يمكن أن تساعد هذه الألعاب في:
- تؤثر على الدماغ وتجعله يتحسن في عدة اتجاهات منها الانتباه والتركيز.
- يمكن أن تزيد هذه الألعاب من كفاءة عمل بعض مناطق الدماغ خاصةً تلك المسئولة عن المهارات البصرية.
- قد يكون لها تأثيرها على الوظائف المعرفية.
- قد تساعد الأطفال وتطور قدرتهم على حل المشكلات.
- قد تحفز بعض الألعاب القدرة الإبداعية لدى البعض.
- ربما تحفز تلك الألعاب بعض المهارات الشخصية لدى الطفل مثل مهارات القيادة والمنافسة وتحفزهم كذلك.
- ربما تكون لبعض الألعاب القدرة على تحسين وظائف الذاكرة لدى البعض.
حتى الآن لا توجد دراسات كافية تدعم تأثير الألعاب الإلكترونية الإيجابي، حيث تم إجراء عدد محدود جدًا من الدراسات، لذا من المهم ألا يتم الاعتماد عليها كوسيلة أساسية لتنمية المهارات لدى الأطفال أو لقضاء الوقت، خاصةً مع التأثير السلبي لها سواء على البالغين أو الأطفال.
أضرار الألعاب الإلكترونية
هناك الكثير من السلبيات التي تعود على الطفل عند قضائه أوقات كثيرة جدًا في ممارسة الألعاب الإلكترونية، وكذلك هناك تأثير سلبي على المراهقين والبالغين، ومن أبرز مخاطر الألعاب الإلكترونية على البالغين التالي:
- التعرض للإصابات الجسدية بالتحديد في العضلات والأربطة، والتي يتم استخدامها بصورة متكررة، مما يؤدي إلى الشعور بالألم وحدوث التهاب وتتحول إلى مشاكل مزمنة من أبرزها متلازمة النفق الرسغي.
- ظهور مشاكل في أصابع اليد خاصة الإبهام.
- إصابة البالغين بالسمنة.
- التعرض للضغوطات النفسية والعقلية.
- مشاكل الرؤية، والتي قد يصاحبها أعراض مثل الصداع ومشاكل التركيز.
هذا بجانب شعور البالغين بحالة من الأرق وبعض المشاكل النفسية كالاكتئاب والقلق، ولكن علاقة الألعاب بهذه المشاكل النفسية ما زالت بحاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه العلاقة.
أضرار الألعاب الإلكترونية على الدماغ
بالرغم من إمكانية وجود بعض الجوانب الإيجابية لهذا النوع من الألعاب إلا أنها يمكن أن تكون سببًا في حدوث أحد أشكال الإدمان ألا وهو إدمان الألعاب، والذي ينتج عنه حدوث خلل في وظائف المخ بالتحديد النظام المسئول عن المكافآت والشعور بالسعادة.
أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال والمراهقين
يمكن أن يتأثر الأطفال بصورة سلبية نتيجة تعلقهم بهذا النوع من الألعاب، فيمكن أن يكونوا عرضة للتالي:
- زيادة الوزن نتيجة لعدم الحركة والجلوس لفترات طويلة.
- العزلة، حيث يتأثر الطفل من الناحية الاجتماعية فيكون غير قادر على تكوين صداقات، و
- التأثير على أداء الطفل المدرسي.
- ربما يصبح الطفل أكثر عنفًا نتيجة لممارسة هذه الألعاب.
- تجعل الطفل أكثر انفصالًا عن عائلته، فيقضي وقت أقل معهم.
- تجعل الطفل غير راغب في ممارسة الأنشطة المفيدة كالقراءة.
- ربما يتأثر نوم الطفل.
نصائح للوالدين للتقليل من مخاطر الألعاب الإلكترونية
كأحد الوالدين عليك أن تحرص على مساعدة أبنائك سواء كانوا أطفال أو مراهقين للاستمتاع بهذه الألعاب مع حمايتهم من التأثير السلبي لها، ويمكن القيام بالأمر من خلال القيام بالتالي:
- عدم السماح للأطفال صغار السن والذين لم يدخلوا المدرسة بعد باستخدام هذه الألعاب.
- اختيار الألعاب المناسبة، والتي تتناسب مع عمر أبنائك ومستواهم العقلي ومدى إدراكهم.
- احرص على مشاركة أطفالك واللعب معهم، وكذلك مناقشة محتوى الألعاب لمعرفة آراء أطفالك وطريقة فهمهم لها.
- تحديد وقت معين للعب بهذه الألعاب.
- وضع قواعد صارمة فيما يتعلق بنوعية الألعاب ومحتواها، فمن المهم أن يتم تجنب الألعاب العنيفة أو التي تحتوي على مشاهد دموية أو تروج لاستهلاك الكحول أو المخدرات أو التي قد تحتوي على بعض العنصرية أو الألفاظ النابية.
- راقب الألعاب الإلكترونية التي يمارسها أطفالك عبر الإنترنت، وحذر أطفالك من مخاطر هذه الألعاب، واحرص على أن يقوموا بممارسة هذه الألعاب في مكان مفتوح وأمام عينيك.
- تأكد من ألا يقوم أطفالك باللعب إلا بعد انتهائهم من واجباتهم المنزلية وأعمالهم المنزلية.
- كن قدوة لأطفالك، فيجب أن تلتزم بنفس القواعد التي تلزم أطفالك بها من حيث أوقات اللعب وكذلك طبيعة الألعاب.
بالرغم من أن الألعاب الإلكترونية قد تكون مفيدة نوعًا ما، إلا أنه قد يكون لها جانب سلبي كبير جدًا على صحة أطفالك وصحتك، وتذكر أنه من المهم أن تتخذ أنت وأطفالك من أوقات الفراغ فرصة لممارسة بعض الأنشطة المفيدة سواء الجسدية أو العقلية كالقراءة.