نبات الطرخون (بالإنجليزي Tarragon) هو نبات ينتمي لعائلة زهرة دوار الشمس، ويتم استخدامه في العديد من الأغراض العلاجية كما يتم استخدامه في الطهي، وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائد واستخدامات وأضرار هذا النبات.
أنواع الطرخون
هناك ثلاثة أنواع من هذه العشبة وهم:
- الطرخون الفرنسي: وهو أكثر الأنواع شهرة، ويشيع استخدامه في أغراض الطهي.
- الطرخون الروسي: يعتبر هذا النوع أقل نكهة من النوع الفرنسي، ويفقد طعمه بسرعة، لذلك يفضل استخدامه في الحال، ويتميز بإنتاجه المزيد من الأوراق، مما يجعله من الخيارات الجيدة لإضافته على السلطات.
- الطرخون الإسباني: يعتبر هذا النوع أكثر نكهة من النوع الروسي، وأقل نكهة من النوع الفرنسي، ويمكن استخدامه بالأغراض الطبية وعمل الشاي.
القيمة الغذائية بعشبة الطرخون
تحتوي ملعقة من أوراق العشبة المجففة، على القيم الغذائية التالية:
- السعرات الحرارية: 5 سعر حراري.
- الكربوهيدرات: 1 جرام.
- المنجنيز: 6 % من احتياج الجسم اليومي.
- الحديد: 3% من احتياج الجسم اليومي.
- البوتاسيوم: 1% من احتياج الجسم اليومي.
فوائد الطرخون
تحتوي هذه العشبة على عدد كبير من الفوائد، وفيما يلي سنتحدث عن بعض فوائدها:
1. قيمة غذائية عالية
يحتوي هذا النبات على عدد منخفض من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، وعلى نسبة غنية من العديد من العناصر الغذائية الصحية، مثل المنجنيز الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز صحة الدماغ وعملية التمثيل الغذائي، والتقليل من الإجهاد التأكسدي، والبوتاسيوم الذي يعتبر من المعادن الرئيسية لصحة القلب والعضلات والأعصاب.
2. التقليل من مقاومة الأنسولين
أشارت إحدى الدراسات العلمية إلى أن تناول المشاركين فيها ممن يعانون من مقاومة الأنسولين مقدار 1000 جرام من العشبة قبل الفطار والعشاء، ساعد على تقليل نسبة السكر بالدم، من خلال زيادة حساسية الجسم للأنسولين.
3. تحسين جودة النوم
تنتمي هذه العشبة لمجموعة نباتات تسمى ارتميسيا، التي تحتوي على تأثير مهدئ يساعد على تنظيم النوم، لكن هناك الحاجة لمزيد من الأبحاث العلمية لتأكيد هذه الفائدة، لأن الدراسة العلمية التي أجريت بهذا الشأن على الفئران.
4. زيادة الشهية
أشارت إحدى الدراسات العلمية على الفئران إلى أن مستخلص الطرخون ساعد على تحفيز الشهية، من خلال تقليل هرمون اللبتين (هرمون الشبع) بالجسم، ولكن هناك الحاجة للمزيد من الأبحاث العلمية على الإنسان، لتأكيد هذه الفائدة.
5. التقليل من الألم والالتهابات
اُستخدمت هذه العشبة منذ القدم بالطب الشعبي للحد من الألم والالتهابات، وأكدت بعض الدراسات العلمية على الفئران على هذه الفائدة، ولكن لابد من إجراء مزيد من الأبحاث العلمية على الإنسان لتأكيد ذلك.
6. خصائص مقاومة للبكتيريا
أشارت إحدى الدراسات العلمية القديمة إلى أن زيت الطرخون الأساسي ساعد على التخلص من نوعين من البكتيريا، وهما المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية، اللتان تتسببان في الإصابة بالتسمم الغذائي، وخلص العلماء بعد هذه الدراسة، أنه يمكن استخدام الزيت المستخلص من العشبة، لحفظ بعض الأطعمة مثل الجبن.
7. فوائد الطرخون للبشرة
أشارت إحدى الدراسات العلمية سنة 2020 إلى أن المستحضرات التي تحتوي على هذه العشبة، تساعد على علاج التهاب وتهيج الجلد، والطفح الجلدي وجروح البشرة، لاحتواء العشبة على مجموعة متنوعة من الزيوت والفلافونيدات والأحماض الفينولية، وغيرها من المواد الكيميائية النباتية الطبيعية.
8. مقاومة الاكتئاب
أشارت الدراسات العلمية على الحيوانات إلى أن استخدام العشبة قد يقلل من الضغط العصبي، ويزيد من مقاومة الاكتئاب، لاحتوائها على مركبات الفينوليك والفلافونويد المضادين للاكتئاب، التي تشمل حمض الكلوروجينك وحمض الكافيين والكيرسيتين.
استخدامات نبات الطرخون
يمكن استخدام هذه العشبة في عدة صور مثل تصنيع المكملات العشبة، كما تتميز العشبة بطعمها الخفيف، الذي يمكن إضافته للعديد من الأطباق مثل:
- البيض المقلي أو المخفوق.
- تتبيل وتزيين الدجاج المشوي.
- إضافته لبعض الصلصات مثل البيستو أو الأيولي.
- إضافته لبعض أنواع السمك، مثل التونة والسلمون.
- مزجه مع زيت الزيتون ووضع الخليط على الخضار المشوي.
أضرار الطرخون
هناك بعض الأضرار المحتملة لتناول هذه العشبة ومنها:
- قد يؤدي تناول العشبة طازجة، لإصابة الفم بالحكة.
- أشارت بعض الدراسات العلمية التي أجريت على الحيوانات إلى أن تناول العشبة كعلاج لمدة طويلة قد يكون سامًا للكبد، ولكن لا يمكن الجزم بأن هذه النتائج تنطبق على الإنسان.
كما ننوه بأنه يجب على الحوامل أو المرضعات أو من يعانون من مرض ما، استشارة الطبيب قبل تناول العشبة طازجة أو في صورة مكملات.
وبعد الحديث عن عشبة الطرخون وفوائدها واستخداماتها وأضرارها، ننصح بعدم الاعتماد على استخدامها لأي غرض علاجي، دون الرجوع للطبيب.