أكدت دراسة أمريكية حديثة أنه كلما زاد وزن السيدة كلما واجهت مصاعب كي تصبح حاملاً بالطرق الطبيعية أو عن طريق التلقيح الصناعي.
وقد وجد الباحثون أن السيدات اللاتي تعانين من الوزن الزائد أو البدانة تقل لديهن فرص الحمل باستخدام وسائل التلقيح، كما أنه عند حدوث الحمل يكن أكثر عرضة لفقده.
وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسات سابقة أشارت إلي أن أسوء نتائج تجارب التلقيح الصناعي تكون بين السيدات البدينات، إلا أنهم لم يثبتوا أن الوزن الزائد مسؤول بشكل مباشر عن مشاكل التخصيب الصناعي التي تواجه هؤلاء السيدات.
وللوصول إلى مدى التأثير السلبي لبدانة السيدات اللاتي يرغبن في الحمل عن طريق التلقيح الصناعي، قامت الباحثة باربارا لوك من جامعة ولاية ميتشيجن وزملاؤها بتجميع بيانات عن حالات التلقيح الصناعي التي تمت في الولايات المتحدة خلال عامي 2007 و2008. وبلغ عدد هذه الحالات ما يقرب من 150.000 حالة أجريت داخل 361 عيادة.
في كل دورة تضمنت البيانات الحالات التي تم إلغاؤها وتلك التي أدت إلي حدوث الحمل، وما إذا انتهي الحمل بالإجهاض أو طفل ميت أو ولادة طفل طبيعي. كما تضمنت البيانات كذلك معلومات على طول ووزن السيدة قبل بدء العلاج.
وقد أظهرت الدراسة أن السيدات الأثقل وزناً حظين بأسوأ النتائج سواء في عدم حدوث الحمل أو في عدم اكتماله.
بالنسبة للسيدات البدينات اللاتي يحاولن الحمل يقول د. هوارد مكلامروك إن أقل تقليل في الوزن قد يساعد في نجاح عملية التلقيح الصناعي. وأضاف أن البحوث تشير دوماً لوجود صلة بين الوزن الزائد والنتائج السيئة للتلقيح الصناعي. “إلا أن السبب الحقيقي وراء هذه الظاهرة ليس واضحاً,” كما قال.
“ربما يكمن السبب في إفراز الأنسجة الدهنية لمادة الإستروجين التي تخدع العقل وتجعله يظن خطأ أن المبايض تعمل، بينما لا تكون كذلك في هذا الوقت”.
ويقول الباحث غير المشارك في الدراسة أن الوزن ليس هو المشكلة الأكبر التي تواجه السيدة التي تخضع للتلقيح الصناعي، بل إن مشكلة كبر سن السيدات والتدخين تفوق مشكلة زيادة الوزن.