يعتبر الحنظل أحد النباتات الشهيرة، ويتم استخدامه ثمرته وبذوره لأغراض طبية ودوائية، الكثير من الأشخاص تؤمن باستخداماته، لكن هناك فئة كبيرة جداً تتخوف من مخاطره الصحية ودرجة سلامته، لهذا سنوضح لك هنا أبرز فوائده، وأضراره الشائعة واستخداماته، فتابعوا معنا هذا المقال.
ما هو نبات الحنظل؟
نبات الحنظل هو نبات معمر ينتج عنه ثمرة دائرية الشكل، ويعرف أيضاً بإسم الخيار المر أو التفاح المر. ينتمى هذا النبات لعائلة القرع، ويعتبر موطنه الأصلي في دول البحر الأبيض المتوسط، في العادة يتم زراعته في التربة الرملية أو الصحراوية.
ثمار هذا النبات في العادة تكون صفراء اللون أو يميل لونها للأخضر الشاحب، طعم هذه الثمار مر ويصعب تناوله، لكنه يستخدم في وصفات الطب البديل، ويدخل في بعض المنتجات والأدوية الطبية.
فوائد نبات الحنظل
قد يشك الكثير في مدى سلامة هذا النبات واستخدامه، لكن على الرغم من ذلك فله بعض الفوائد الصحية ويتم استخدامه للتخفيف من بعض الأمراض وعلاجها، مثل:
- ارتفاع كوليسترول الدم.
- داء السكري.
- ارتفاع الدهون الثلاثية.
- السل.
- الإمساك.
لكن هذه الفوائد تحتاج لمزيد من الدراسات والبحث العلمي، لأن الكثير من المؤشرات الطبية تفيد بعدم سلامة تناول هذا النبات واستخدامه. لكن هذا النبات وبذوره يدخلون في صناعة منتجات طبية مركبة لعلاج بعض مشاكل الجسم، مثل:
- مشاكل المرارة.
- مشاكل الكبد.
- علاج ألم الأعصاب المصاحب لمرض السكري، ويتم استخدامه في هذه الحالة عن طريق الجلد.
- يمكن تخفيف جرعة منه بزيت السمسم وتطبيقها على الجلد، فحينها يكون آمن الاستخدام.
الجرعات الآمنة من الحنظل
لا يوجد أي مؤشر أو معيار يحدد الجرعة المناسبة من استهلاكه، لكن قد تعتمد كمية ونسبة الجرعات منه على عمر وجنس الشخص الذي يستخدمه.
ونظراً لأنه من المنتجات الطبيعية الغير آمنة لاستخدامها خاصة بالشكل العشوائي الذي يعتمد عليه الكثير من الأشخاص في حال استخدامهم للطب البديل والأعشاب، فتحديد الجرعات اللازمة منه مهم وأمر لابد منه، وتأكد أيضاً من الإرشادات المكتوبة على المنتج المحتوي على هذا النبات، واستشر الطبيب أو الصيدلي حول درجة آمن المنتج قبل استخدامه.
أضرار الحنظل على الصحة
هذا النبات غير آمن للاستخدام فعند تناوله عن طريق الفم، فهذا قد يشكل خطر صحي كبير على الجسم وهذا ما أكدت عليه الإدراة الأمريكية للغذاء والدواء “FDA”، حيث أن تناول كمية صغيرة وبسيطة منه يمكن أن يتسبب في:
- تهيج الجهاز الهضمي وبطانة المعدة.
- حدوث تلف في وظائف الكلى.
- الإسهال الدموي.
- البول الدموي.
- احتباس البول وعدم القدرة على التبول.
وفي بعض الحالات قد تصل الأضرار لأقصى خطورة، فيتعرض الشخص لـ:
- التشنجات.
- الإصابة بالشلل.
- الوفاة.
تحذيرات استخدام الحنظل
هناك بعض التحذيرات الهامة في حالة استخدام هذا النبات أو أحد منتجاته الطبية بشكل عام، ومن أهم هذه التحذيرات:
- في حالة الحمل والرضاعة، فاستخدامه يكون غير آمن، لهذا يُنصح دائماً بتجنبه خلال هذه الفترات.
- في حالة الإصابة بمرض السكري، خذ حذرك فهذا النبات يعمل على خفض مستوي سكر الدم، لهذا تتبع نسبة السكر في الدم بعناية في حالة استخدامك له.
- في حالة الخضوع للجراحة، فهذا النبات قد يجعل أطباء الجراحة غير متحكمين في نسب سكر الدم في جسمك أثناء الجراحة ومن بعدها أيضاً، لهذا يجب التوقف عن استهلاك هذا النبات بكل أشكاله قبل موعد الجراحة بحوالي أسبوعين.
تسمم الحنظل
في حالة التسمم بالحنظل أو بعض منتجاته، يتم استخدام ما يعرف بمحلول حمض التانيك المخفف، وبعد ذلك يجب شرب كميات كبيرة من المشروبات الزلالية كالبيض.
تفاعلات الحنظل مع الأدوية
يتفاعل هذا النبات ومنتجاته مع الكثير من الأدوية، فخذ حذرك إذا كنت تستخدم أحد منها، ومن أشهر الأدوية التي تتفاعل معه:
- أدوية الديجوكسين، يجب استشارة الطبيب أولاً قبل استخدام النبات في حالة تلقيك لهذه الأدوية، خاضة في حال استخدام هذا النبات ومنتجاته كملين لعلاج الإمساك، لأنه في هذه الحالة يقلل من مستوى البوتاسيوم في الدم، وهذا قد يعرض للآثار الجانبية لدواء الديجوكسين.
- أدوية الوارفارين، هذه الأدوية أيضاً تحتاج استشارة طبيبة في حالة استخدامها مع هذا النبات، لأنه قد يتعارض مع هذا الدواء مسبباً آثار جانبية مثل الإسهال والنزيف.
- أدوية مدارات البول، كالأدوية السابقة لابد من استشارة الطبيب في حالة تلقيك لهذه الأدوية إذا كنت تريد استخدام هذا النبات، لأنه قد يتفاعل مع هذه الأدوية مسبباً الآثار الجانبية الغير مرغوب بها، مثل تقليل البوتاسيوم في الجسم.