إن التوتر يؤثر على الجميع في مرحلة ما من حياتهم المهنية ، ويشكل التوتر للبعض جزء لا يتجزأ من حياتهم المهنية اليومية خاصة مع تسلمهم مناصب عالية يندرج ضمنها تولي مسؤوليات كبيرة ، ويؤدي التعرض للتوتر لفترات طويلة من دون التوصل إلى حل إلى الإصابة بأمراض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم والقرحة والأمراض المعوية والأرق والشعور الدائم بالتعب ، وبينما تعرّض بعض الوظائف صاحبها إلى التوتر في العمل ، إلا إنه من الممكن التخفيف من حدة هذا التوتر المهني مما يسمح للشخص المعني بتحسين نمط ونظام حياته ، ولقد قام فريق الخبراء المهنيين ، بتحديد طرق عدة تساعد الشخص المهني على التغلب على التوتر الوظيفي والسيطرة بصورة أفضل على حالته النفسية ،فعندما يكون المرء سعيدا ومرتاحا نفسيا وجسديا يعمل بصورة أفضل مما يؤدي إلى إنتهاجه المسار المهني الأسلم والأفضل.
كيفية التخلص من التوتر في العمل
واجه المشكلة
هل تعاني من الأرق الدائم؟ هل يزعجك الذهاب إلى العمل؟ هل تشعر بالغثيان قبل الذهاب إلى اجتماع ما؟ هل تواجه مشاكل في التركيز؟ هل تفرط في تناول الطعام أو تقلل من تناوله بصورة مبالغ فيها؟ هل تشعر بالتعب الدائم من دون معرفة السبب؟ إذا كان جوابك إيجابيا على تلك الأسئلة، فإنك على الأغلب مصاب بالتوتر لقد أظهر استبيان أن مصدر التوتر الأكثر انتشاراً بين معظم الموظفين في المنطقة (16,1٪) هو انخفاض الدخل ، وتكمن الخطوة الأولى في اعترافك بأنك تواجه مشكلة وأنك بحاجة للتخفيف من حدة توترك وأن تحاول التصدي له ،ضع قائمة بجميع العوامل التي تسبب لك التوتر في العمل لتتمكن بعدها من معالجتها.
اطرح الأسئلة المناسبة
إذا كانت حدة التوتر الذي تواجهه كبيرة، فقد تكون وظيفتك غير مناسبة لك ، هل تتناسب مؤهلاتك مع متطلبات الوظيفة؟ هل عملت بهذه الوظيفة لعدم توفر وظائف أخرى أو لأنك كنت في عجلة من أمرك؟ هل علاقتك بمديرك سيئة وما من وسيلة لتحسينها؟ هل بيئة العمل ظالمة والانتقادات الموجهة إليك غير بناءة؟ هل تشعر أنه ما من مجال للتقدم في الشركة وأنك على الرغم من ذلك تقوم بكل ما في وسعك لدفع نفسك نحو الأمام؟ إذا جاوبت إيجابا على بعض من هذه الأسئلة، فقد تود التفكير في تغيير عملك داخل الشركة أو الاستقالة، أو أن تقوم بالاشتراك في دورات تدريبية.
سيطر على الوضع
إن الشعور بعدم السيطرة على الوضع يؤدي إلى التوتر المستمر ، سيطر على حياتك المهنية وواجه مشاكلك عن طريق تحديد الأهداف والأولويات والاستثمار في نفسك ،ويمكنك الاشتراك في بعض الدورات التدريبية أو طلب الحصول على العلاوة التي تستحقها، أو إعلام مديرك بما يزعجك، أو تحسين علاقاتك بزملائك ومعالجة نقاط ضعفك.
كافئ نفسك للتخلص من التوتر في العمل
حدد أهدافك وقم بمكافأة نفسك بما يشعرك بالسعادة الحقيقية كلما حققت أي من هذه الأهداف ، فالتطلع إلى شيء إيجابي يشعرك بالتفاؤل.
طبق “إجراءات مكافحة التوتر” في حياتك اليومية
إن التوتر المعتدل هو جزء لا يتجزأ من أغلب الوظائف ، ولكن يوجد عادات يمكنك تطبيقها في حياتك اليومية تساعدك على التخفيف من حدة التوتر ، وتتضمن تلك العادات :
- القيام بتمرنيات رياضية منتظمة وجلسات تدليك كما أن الأنشطة الإبداعية تشغلك عن التفكير في أسباب التوتر.
- والموسيقى هي أيضا وسيلة ممتازة للاسترخاء، تماما مثل التحدث مع الأصدقاء بشأن الصعوبات التي تواجهك في العمل.
- تذكر أن هدفك هو تخفيف التوتر عن طريق معالجة أسبابه ، فإذا استطعت من تحقيق التوازن بين حياتك المهنية والشخصية ومن منع التوتر الذي تسببه الوظيفة بالتأثير على حياتك الخاصة، ستتمكن من عيش حياة أسلم وأفضل.
- وقد صرح 26.9٪ من المهنيين أن عدم وجود توازن سليم بين العمل والحياة يؤثر سلبا على سعادتهم وصحتهم النفسية فيما قال 88.3٪ أنهم على استعداد لتغيير وظائفهم من أجل تحسين نوعية التوازن بين العمل وحياتهم الخاصة.