يميل أغلب الأشخاص في عصرنا هذا إلى تأجيل المواعيد اليومية لأدائها في اليوم التالي، فلماذا نماطل؟ ، ولماذا نؤجل أعمال اليوم إلى الغد؟ وربما لا نجد الدافع أو التحرك قبل اليوم الأخير، لذا تعرف أكثر عن التسويف والمماطلة لعلاج هذه المشكلة.
لماذا نؤجل عمل اليوم إلى الغد ؟
- لديك الكثير من العمل الذي سانجزه في الغد .. هذا ما تقنع به نفسك.
- لديك الكثير من الأوراق المبعثرة على مكتبك التي تجعل مهامك أكبر من حجمها.
- لا تعطي نفسك وقت محدد لإنجاز المهمة.
- لا تستعد لإنجاز المهمة.
- القلق والتوتر عند إنجاز المهام مثل أن النتائج لن تكون مثالية.
- تضارب المواعيد المحددة.
عادةً ما يهتم المماطلون بإنجاز المهام ، ولكن الإطالة و التسويف في الوقت يجعل الشخص لا يهتم بشكل لا إرادي ، وهذا جزء يعرف بعلم الأعصاب.
ما الدافع الذي يحفزك للعمل ويعالج التسويف ؟
- تبدأ اختياراتك بين العمل ببساطة أو لا، فهذا أول الخيارات التي عليك اتباعها، فاسأل نفسك هل تنفذ هذا المشروع أم عليك تنفيذ مشروع آخر، وهل هذا العمل يسبب لك المتعة أم على العكس؟
- ثاني شيء تفكر به، ما هو الدافع الذي يحركك لإنجاز العمل؟ وهذا يعبر عن قيمة العمل الآن.
- هناك طريقة أخرى ستهزم المماطلة، وهي أن تعثر على قيمة ذاتية للعمل، فبدلاً من التركيز على التنظيف ركز على السبب ما الذي يدفعك لهذا العمل.
اقتراب الموعد النهائي
الذين يفكرون في التسويف هم الأقل إدراكا لقيمة العمل، فهم يفكرون في المستقبل البعيد جدا، كما أن التسويف يفقدهم قيمة الحصول على الشيء مبكراً في المستقبل القريب، لذا من الأفضل لهم التوقع القريب وتحديد موعد نهائي لإنجاز المهام.
الجهد أم الذكاء ؟
أي عمل في النهاية يعبر عن جهد ، فقد يكون الجهد عقلي أو مادي ، لهذا السبب يختار الناس عموماً العمل على مهمة سهلة وبسيطة، ولكن تذكر أنه لا يوجد عمل من دون جهد، لهذا يشعر الناس بضرورة المماطلة في العمل ، لأن المزيد من المهام تتطلب المزيد من الجهد ، ويشعر هؤلاء الأشخاص بالخسارة وما يعرف بتكلفة الفرصة الضائعة.
أثبتت الدراسات التي أجريت أن الأشخاص يلجأوون إلى التسويف لأن العمل الذي يقومون به يسبب لهم مشاعر سيئة والشعور بالخسارة ، وتقسيم هذه المهمة الكبيرة والصعبة إلى أعمال صغيرة يجعل من السهل التحكم فيها.
ما هي سيكولوجية تكلفة الفرص الضائعة؟
لماذا أداء مهام معينة يتسبب لنا في الشعور بالجهد العقلي فنماطل في أدائها؟
توجد في علم النفس والأعصاب عدة نظريات تثبت العديد من الأمور منها استنزاف الوقت، ما يعني أن الوقت يمر وأنت تركز على التكاليف والمنافع المرتبطة بأداء المهمة، بالإضافة إلى تجربة ذاتية سلبية من الجهد يسبب انخفاض في الأداء بين المنفعة والتكلفة والجهد المبذول ، لذا تنخفض المهام مع مرور الوقت.
هل عملك يعبر عن هويتك؟
عندما نفكر في أن التسويف هو جزء من الآثار الجانبية للأعمال الصعبة، هذا يعني أن الحافز على العمل غير موجود، فإذا كنت لا تشعر بأهمية الدافع وأهمية إكمال المهمة بدايةً من قراءة كتاب حتى تقديم مشروع فإنك سترغب في تأجيله
فقد عرّف الأطباء المماطلة و التسويف على أنهما فقدان الشهية للعمل أي فقدان الرغبة في إكمال شيء ما ، لهذا ينصح الأطباء النفسيون بضرورة ارتباط المشروع الذي تقوم به بمفهوم تحقيق الذات والهوية، كما أن الحماس في البداية سمة إيجابية فحافظ على حماسك للمهمة حتى النهاية.
طرق فعالة للتخلص من التسويف والمماطلة
- اجعل النتائج ملموسة، لا تقل أبداً سأفعل هذه المهمة غدا، ولكن ضع الخطوط العريضة والنقاط الرئيسية في المهمة التي يمكنك القيام بها، واجعل أول مهمة سهلة يمكن أن تقوم بها في البداية.
- الواقعية حول الوقت، المتفائلون بخصوص الوقت ليسوا واقعيين، فمن الأفضل تنظيم وقتك في جدول خاص بك.
- اقتل الروتين وقسم مهامك،ونوع بين الأعمال المختلفة ، كما يمكنك تقسيم مهامك بشكل أفضل للقيام بالعمل.
- لا توقف الوقت، عندما تبدأ في أداء المهمة، عليك ألا توقف الوقت الخاص بها حتى لا توقف استكمال المهمة.
- سافر عبر الزمن، فكر في كيف ستشعر بعد الانتهاء من المهمة فهذا يعطيك دافع آخر لإنجازها.
- الثناء ومكافأة نفسك ، كافئ نفسك على اتخاذ الخطوة الأولى فهذا جيد بما فيه الكفاية.
في الختام؛ نرجو أن نكون قدمنا لكم جميع المعلومات عن سيكولوجية التسويف والمماطلة، فإن كنت ممن يماطلون أو يسوفون في أداء المهام اتبع الطرق الفعالة للتخلص من التسويف، ويمكنك في حالة الرغبة في استشارة أحد أطبائنا من هنا
اقرأ أيضاً