يعد الأوكالبتوس أحد النباتات ذات الفوائد الصحية الجمّة، ويدخل زيت الأوكالبتوس ومستخلصه في الكثير من المستحضرات الطبية والأدوية لعلاج عدة مشكلات صحية، وفي هذا المقال، سنتعرف على هذا النبات بالتفصيل.
ما هو الأوكالبتوس؟
شجر الأوكالبتوس Eucalyptus هو شجر دائم الخضرة، وموطنه الأصلي في أستراليا، ولكنه ينمو في الكثير من بلدان العالم الأخرى، وله مئات الفصائل، ويتمتع بلُحاء صمغي، وفروع طويلة، وأوراق بيضاوية الشكل، ووفقًا لأحد المصادر، يوجد نوع عملاق من هذا الشجر يصل طوله إلى ما يقارب 90 مترًا، ومحيطه إلى ما يقرب من 7 أمتار.
ويُستخدم الزيت المُستخرج من هذه الشجرة في العديد من الاستخدامات الطبية، وكان يُستخدم أيضًا في الحضارات القديمة والطب الشعبي، ومن فوائد زيت الأوكالبتوس استخدامه كمطهر، كما يدخل في صناعة مستحضرات التجميل، ومنتجات العناية بالفم، والكريمات الموضعية، والأدوية.
وتحتوي أوراق شجر الـ Eucalyptus على الفلافونويدات والتي تعد من مضادات الأكسدة، ويشير أحد المصادر إلى أن الورق صعب الهضم بعد تناول مباشرة، لكنه يمكن استهلاكه كمشروب الذي يعد أكثر أمانًا. ويُستخرج زيت الأوكالبتوس من الأوراق بطرق معينة، وسنتعرف على فوائده في السطور الآتية.
فوائد الأوكالبتوس
توجد الكثير من الفوائد لهذا النبات، لكن لم يتم إثبات بعض منها عن طريق الأبحاث العلمية، وفيما يلي بعض الفوائد المحتملة:
غني بمضادات الأكسدة
تعد الأوراق غنية بمضادات الأكسدة نظرًا لاحتوائها على الفلافونيدات والتي تحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي والتلف الناجم عن الجذور الحرة، ما يقي من بعض الأمراض مثل أمراض القلب والخرف.
ويشير أحد المصادر إلى عدم إمكانية تناول الأوراق الطازجة، ولكن يمكن عمل الأوراق الجافة كمشروب شاي، ويؤكد على وجوب الحرص على عدم تناول زيت الأوكالبتوس نفسه؛ إذ قد يكون سامًا، وينبغي التأكد مما هو مكتوب على العبوة أنها صالحة للتناول.
تخفيف السعال وأعراض البرد
يدخل زيت الأوكالبتوس في صنع العديد من الأدوية المُستخدمة لتخفيف السعال، وليس ذلك فحسب، بل تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يخفف أعراض البرد مثل احتقان الأنف، والحد من تكوّن المخاط، وتقليل الالتهابات.
وفي دراسة لمدة 12 أسبوع أجريت على 32 شخص مصاب بالربو الشعبي، تم إعطائهم 600 مجم من المادة الفعالة الموجودة في الزيت وهي يوكاليبتول eucalyptol أو الدواء الوهمي، ووضح انخفاض الحاجة إلى الأدوية بنسبة 36% إلى أولئك الذين تناولوا المادة الفعالة.
صحة الفم والأسنان
يدخل الأوكالبتوس أيضًا في صنع بعض أنواع مضمضة الفم، وتوضح المصادر أن ذلك يرجع إلى الخصائص المضادة للميكروبات والبكتيريا.
فوائد زيت الأوكالبتوس للمفاصل والعضلات
تقترح الأبحاث أن مستخلص هذا النبات والزيت يساعد في تخفيف آلام العضلات والمفاصل، وتوجد الكثير من الكريمات والجل والمراهم التي تُصرف بدون وصفة طبية تحتوي على خلاصة eucalyptus، ولكن ينصح باستشارة الطبيب أولًا لمعرفة ما إذا كانت مناسبة للشخص أم لا.
طارد للحشرات
تشير المصادر إلى أن الزيت يتمتع بخصائص طاردة للحشرات، حيث تشير الأبحاث إلى أنه يُنفّر الناموس وبعض الحشرات الأخرى، ويوضح مصدر آخر إلى وجود اعتقاد بأنه طارد القمل الموجود بالرأس، إلا أن هذه الخاصية ما زالت بحاجة لمزيد من الأبحاث.
فوائد أخرى
يوجد اعتقاد بتمتع هذا النبات ببعض الفوائد الأخرى لما يلي:
- علاج الجروح.
- علاج الجلد الجاف.
- الحد من التوتر الإجهاد، ويساعد في الاسترخاء.
- علاج قروح البرد.
أضرار الأوكالبتوس وتنبيهات هامة
- يمنع تناول زيت الأوكالبتوس وابتلاعه عن طريق الفم لأنه سام، ويوضح أحد المصادر أنه قد يسبب الغثيان والقيء والإسهال، وألم البطن والدوار وضعف العضلات، والتشنجات والغيبوبة.
- لا يجب استخدام الزيت مباشرة على الجلد من دون تخفيفه بزيت ناقل مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند بمعدل 1-5% من هذا الزيت مقابل 95-99% من الزيت الناقل.
- يجب إجراء اختبار الحساسية أولًا قبل استخدام الزيت نظرًا لكونه مسبب قوي للحساسية، ويمكن تخفيف الزيت كما تم التوضيح، ثم وضع كمية صغيرة على الجلد والانتظار عدة ساعات، فإذا حدث احمرار وتفاعلات تحسسية، يشير ذلك إلى وجود حساسية.
- يعد الأطفال أكثر عرضة لخطر التسمم، وقد تحدث أعراض مثل التشنجات وصعوبات التنفس والإغماء، ويجب إبعاد الزيت عن متناول أيديهم.
- لا توجد أدلة لمعرفة ما إذا كنت زيت الأوكالبتوس للحامل والمرضعة آمنًا، لذلك ينصح بتجنبه.
- يجب إخبار الطبيب بالأدوية المُتناولة قبل استخدامه بأي شكل، خاصة أدوية السكري وارتفاع الكوليسترول وارتجاع المريء والأدوية النفسية.
- قد يسبب تفاقم أعراض الربو عند بعض الأشخاص، ولا يجب استخدامه من دون الرجوع للطبيب.
- قد تتفاقم الحساسية مع الوقت، فإذا كنت تستخدمه سابقًا، ولاحظت أعراض مزعجة عند استخدامه مجددًا، فيجب التوقف عن الاستخدام.
وختامًا، يجب استشارة الطبيب أولًا قبل استخدام أي أدوية أو مستحضرات أو أعشاب ذات أغراض طبية، فالطبيب هو أدرى شخص لحالتك الصحية بناء على خبرة علمية وعملية.