صفات الشخصية الحدية: 4 خصائص مميزة ونصائح هامة عند التعامل

صفات الشخصية الحدية
صفات الشخصية الحدية

كيف تعرف أن الشخص الذي أمامك يعاني من اضطراب الشخصية الحدية وليست مجرد تقلبات مزاجية عابرة؟ إليكم أهم صفات الشخصية الحدية وما تظهره من علامات وأعراض تساعد في تشخيصها بهذا الاضطراب، بالإضافة لبعض النصائح والطرق التي يمكن أن تساعدكم في فهم هذا الاضطراب ومعرفة كيفية التعامل مع الشخص المصاب به في الفقرات التالي ذكرها.

ADVERTISEMENT

صفات الشخصية الحدية

الإصابة باضطراب الشخصية الحدية يمكن أن يتسبب في ظهور بعض الصفات على الشخص المصاب به، ويمكن تقسيم صفات الشخصية الحدية وأعراضها إلى 4 أقسام كالتالي:

1- عدم الاستقرار العاطفي:

الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الحدية يمكن أن يتعرض لمجموعة من المشاعر السلبية الحادة مثل:

ADVERTISEMENT
  • الغضب.
  • الأسف.
  • الخجل.
  • الذعر.
  • الخوف.
  • شعور طويل بالفراغ والوحدة.
  • تقلبات مزاجية حادة في وقت قصير.

ومن صفات الشخصية الحدية الشائعة هي الميل للانتحار مع الشعور باليأس، ثم الشعور بإيجابية غير منطقية بعدها بعدة ساعات. بعض الأشخاص يشعرون بتحسن في الصباح والبعض الآخر في المساء، فقد يختلف النمط من شخص لآخر، ولكن تُعتبر العلامة المميزة هي الإصابة بتغيرات أو تقلبات مزاجية لا يمكن التنبؤ بها.

2- التفكير المضطرب:

يمكن أن يتعرض أصحاب اضطراب الشخصية الحدية لأنواع مختلفة من التفكير، فيمكن أن تظهر الأفكار التالية:

ADVERTISEMENT
  • أفكار مزعجة مثل التفكير بأنك شخص سيئ أو التفكير بأن لا أحد يهتم بوجودك، وقد تكون غير متأكد فيما يتعلق بتلك الأفكار لذا تبدأ في البحث عن الطمأنينة وعما ينفي لك تلك الأفكار.
  • التعرض لتجارب غريبة لفترات قصيرة مثل سماع أصوات داخل رأسك ومغايرة لرأيك لعدة دقائق كل مرة، وقد تكون تلك الأصوات كتعليمات تخبرك بأن تؤذي نفسك أو تؤذي الآخرين، وقد تكون غير متأكد هل تلك الأفكار حقيقية أم لا.
  • التعرض لتجارب غريبة لفترات طويلة مثل التعرض للهلاوس أو سماع أصوات أو التعرض لأفكار موترة تخبرك أنه لا يوجد أي شخص يمكن أن يجعلك تغير رأيك في الأفكار التي تتعرض لها مثل تصديقك بأن هناك أحد مقرب لك يحاول أذيتك وغيرها من أفكار.

ويجب التنويه بأن تلك الأفكار قد تكون ذهنية وعلامة على تدهور الحالة، لذا من الضروري في حالة التعرض لتلك الأفكار والهلاوس الاستعانة بطبيب متخصص.

3- السلوك المتهور أو المندفع:

في حالة الإصابة باضطراب BPD فقد يوجد نوعان من التصرفات المندفعة التي قد تواجه صعوبة بالغة في التحكم بهما وهما:

  • الرغبة في إيذاء النفس مثل جرح نفسك (التقطيع) في اليدين باستخدام شفرات أو حرق الجلد بالسجائر، وفي الحالات البالغة عندما يصبح الشعور بالحزن والاكتئاب شديد، يمكن أن تتحول تلك الرغبة إلى أفكار انتحارية ومحاولة الانتحار.
  • الرغبة الشديدة في الاشتراك في أنشطة متهورة مثل الإكثار من شرب الكحوليات أو تعاطي المخدرات أو لعب القمار أو ممارسة علاقة جنسية غير آمنة.

4- علاقات غير مستقرة:

يشعر معظم المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن الأشخاص الآخرين في حياتهم يقومون بهجرهم في أوقات الحاجة، أو أن اهتمامهم الزائد وقربهم يتسبب في شعور الطرف الآخر بالاختناق العاطفي، وعند خوفهم من الهجر يمكن أن يؤدي هذا لظهور مشاعر قوية من الغضب والتوتر، ويمكن أن تقوم الشخصية الحدية حينها ببعض التصرفات لمنع حدوث هذا مثل:

ADVERTISEMENT
  • إرسال الرسائل بشكل مستمر أو الاتصال بشكل مستمر.
  • الاتصال بالشخص الآخر بشكل مفاجئ في منتصف الليل.
  • الالتصاق الجسدي بالطرف الآخر ورفض تركه يذهب.
  • عمل تهديدات بإيذاء النفس أو الانتحار في حالة مغادرة الطرف الآخر وهجرانه.

وفي بعض الحالات، وعلى نقيض ما سبق ذكره، قد تشعر الشخصية الحدية بأن الآخرين يتحكمون بها ويجعلونها تشعر بالضيق والاختناق، مما يحفز أيضاً الخوف والغضب الشديدان، مما قد يجعل الشخص يتصرف بطرق تجعل ظهور الآخرين أقل مثل الانسحاب العاطفي أو رفضهم أو الإساءة اللفظية لهم.

ومعظم المصابين باضطراب الشخصية الحدية يكون لديهم وجهة نظر ثابتة لا تقبل التعديل عن العلاقات، فإما أن تكون العلاقة مثالية والطرف الآخر رائع، وإما أن يكون مصير هذه العلاقة الفشل والطرف الآخر شخص سيئ. وهذه التغيرات والاعتقادات تكون مربكة لطرفي العلاقة وتزيد أحياناً من فرص انتهائها.

وإلى جانب صفات الشخصية الحدية الشائعة السابق ذكرها يمكن أيضاً أن تظهر الأعراض التالية:

ADVERTISEMENT
  • التغير المستمر في كيفية رؤية الشخص لنفسه، فأحياناً قد يشعر بالرضا عن نفسه وأحياناً قد يكره نفسه ويرى نفسه شخص شرير أو سيئ. وعلى الأغلب لا يملك صاحب الشخصية الحدية فكرة واضحة عن كينونته أو ما يرغب به في الحياة ونتيجة لهذا تتغير الوظائف والأصدقاء والأحباب والمعتقدات والمبادئ والأهداف والرغبات الجنسية عند الشخصية الحدية.
  • التقلبات المزاجية الحادة، فعدم استقرار المشاعر والمزاج من الأعراض الشائعة عند مصابي هذا الاضطراب، ففي دقيقة قد يشعر الشخص بالسعادة وفي الدقيقة التي تليها قد يشعر باليأس، والأشياء الصغيرة التي يمكن أن يتغاضى عنها الآخرين كفيلة بأن تجعل الشخصية الحدية تدخل في دوامة من المشاعر المتقلبة. وعادة ما تكون تلك التقلبات حادة ولكنها تميل لأن تكون مدتها قصيرة وتمر بسرعة، على عكس التقلبات المزاجية المرتبطة بالاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.
  • الشعور المزمن بالفراغ، فعادة ما يتكلم أصحاب هذا الاضطراب عن الشعور بالفراغ كما لو يوجد حفرة أو ثقب بداخلهم، وعندما يبلغ هذا الشعور ذروته قد يشعر الشخص بأن وجوده كله لا يهم، وهذا الشعور يكون غير مريح لذا قد يلجأ الشخص للتخلص منه عن طريق المخدرات أو الطعام أو الجنس، ولكن عادة لا يحصل الشخص على الشعور بالرضا الذي يبحث عنه.

كيفية التعامل مع الشخصية الحدية

بعد التعرف على صفات الشخصية الحدية وما يعانيه من أعراض تؤثر على حياته كلها، من الضروري معرفة أن مساندة العائلة والأصدقاء جزء هام وأساسي من نجاح خطة العلاج، حيث أن الكثير من المصابين بهذا الاضطراب يميلون لعزل أنفسهم عن الآخرين حتى عند احتياجهم لهم بشدة.

وإليكم بعض النصائح يمكن أن تسهل عليكم فهم هذا الاضطراب وتسهل من طريقة التعامل مع الشخص المصاب به:

  • البحث عن العلامات التحذيرية، فالعديد من مصابي هذا الاضطراب يتصرفون بسلوك متهور مثل استخدام المخدرات أو الدخول في شجارات، وفي حالة كان الشخص المقرب منك على استعداد للتحدث عن تلك العلامات التي يبديها، يمكن مناقشة هذه التصرفات حتى يستطيع التعرف عليهم مبكراً والحصول على العلاج.
  • تشجيع الشخص المقرب منك والمصاب بهذا الاضطراب على الحصول على العلاج، فعمل هذا يحفز رغبة الشخص المصاب بهذا الاضطراب في البحث عن طبيب والحصول على المساعدة المناسبة.
  • فهم العلاج، ففي حالة كان الشخص يتبع نوع معين من العلاج لهذه المشكلة، فمعرفة المزيد عن هذه الطريقة وفهمها واستخدام ما تم فهمه لمساندة الشخص المصاب يمكن أن يساعده ويسهل من طرق التواصل بينكما.
  • التحدث بصدق وبلطف، فعوضاً عن السخرية من تصرفاتهم واختياراتهم التي تبدو سيئة لك، يمكن بذل مجهود لمساعدتهم وفهم ما يمرون به وسؤال الشخص المصاب عما يشعر به وعدم الاستخفاف بتلك المشاعر.

نصائح للتواصل مع الشخصية الحدية:

بعد معرفة جميع صفات الشخصية الحدية التي قد يعاني منها الشخص المقرب منك، من الضروري معرفة الوقت المناسب لبدء محادثة معه، ففي حالة كان هذا الشخص غاضب أو يصدر منه إساءة لفظية أو تهديدات جسدية، فهذا ليس هو الوقت المناسب، ويُنصح بالانتظار وتأجيل المحادثة، وعندما يكون الطرف الآخر في وضع هادئ يمكن عمل التالي:

ADVERTISEMENT
  • الاستماع بانتباه له وتجنب أي مشتتات مثل التلفاز أو الهاتف مع الحرص على عدم مقاطعته أو تحويل تركيز المحادثة عليك، فيجب تأجيل الحكم والنقد وإبداء الاهتمام بما يقوله الشخص مع إظهار التعاطف.
  • التركيز على مشاعر الشخص وليس الكلمات، فالشخص المصاب بهذا الاضطراب يحتاج لتأكيد واعتراف بما يشعر به من ألم، لذا يجب محاولة التركيز عما يحاول توصيله من مشاعر عما يعاني منه.
  • الحفاظ على هدوئك حتى عندما يكون الشخص يمر بأزمة وموجة من المشاعر، يجب الاستماع إليه وجعله يشعر بأنه مفهوم وأنه لا يتم الحكم عليه، ثم القيام بمجهود إضافي بعد هذا لمساعدته في الحصول على المساعدة.
  • محاولة تشتيت انتباه الشخص المقرب منك عندما تزداد حدة المشاعر لديه، ويمكن تجربة أي شيء ولكن يفضل عمل نشاط يكون له تأثير مهدئ مثل ممارسة الرياضة أو شرب شاي ساخن أو الاستماع للموسيقى أو الرسم أو عمل مهام منزلية.
  • التحدث عن أي شيء آخر غير الاضطراب الذي يعاني منه، فلا يجب توجيه انتباه الشخص للمرض الذي يعاني منه، لذا يجب تخصيص بعض الوقت والبحث عن اهتمامات أخرى ومناقشتها، فالتحدث عن مواضيع خفيفة يمكن أن يخفف من حدة الصراع بينكما وقد يشجع الطرف الذي يعاني على اكتشاف اهتمامات جديدة أو العودة إلى هوايته القديمة.
  • يجب وضع حدود صحية بين الطرفين، ولكن يجب مناقشتها عندما يكون الطرفان في وضع هادئ وليس في منتصف نوبة من النوبات المزاجية، فيجب عليك تحديد السلوكيات المقبولة وغير المقبولة ثم مناقشتها مع الطرف الآخر والتأكد من التزامه والتزام الجميع بتلك الحدود.
  • يجب تجنب إطلاق تهديدات أو وضع حدود لا يمكن تطبيقها، كما لا يجب تحمل أي سلوك مسيء أو تصرفات قد تعود عليك بالضرر، مع الحرص على إخبار الشخص الآخر بهذا.

ويجب التنويه في النهاية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية لديهم استعداد مرتفع لإيذاء النفس وعمل سلوكيات انتحارية مقارنة بباقي الأشخاص، لذا في حالة إظهار الشخص المقرب منك والمصاب بهذا الاضطراب لمثل تلك السلوكيات يجب الحصول على المساعدة على الفور، والاتصال بطبيب متخصص أو البحث عن أماكن متخصصة والحصول على المساعدة الضرورية.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مروة الطوخي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد