قصبة الساق هي المنطقة بين الركبة والكاحل في الساقين، ويحدث ألم قصبة الساق لأسباب متنوعة، تتراوح بين مشكلات متعلقة بالعضلات والعظام ومشكلات متعلقة بالأعصاب والأوعية الدموية، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن بعض هذه الأسباب، وكيفية علاجها.
أسباب ألم قصبة الساق
سنذكر فيما يلي بعض الأسباب الشائعة للشعور بألم قصبة الساق:
1. تشنج العضلات
تشنج العضلات هو حركة لا إرادية تتسبب في انقباض وانكماش العضلات، يمكن الشعور به أثناء النوم أو في أي وقت خلال اليوم، ويحدث هذا التشنج نتيجة إرهاق العضلات أو الجفاف.
2. ألم قصبة الساق من الأمام
يحدث ألم أسفل الساقين من الأمام، بسبب جبيرة الظنوب، مما يؤدي لالتهاب عضلات عظم الساق، ويحدث هذا الألم عند الجري أو المشي أو القفز، لأن هذه الحالة يشيع حدوثها لمن يمارسون رياضات الجري والقفز، ومن لديهم الأقدام المسطحة (الفلات فوت).
3. الإجهاد العضلي
يعتبر الإجهاد العضلي من الأسباب الشائعة للألم في قصبة الساق، ويحدث لعدة أسباب مثل الإفراط في ممارسة الرياضة على سبيل المثال الجري يوميًا، وقد يحدث نتيجة الإصابات المفاجئة للساقين، ويصاحب الإجهاد العضلي عدة أعراض مثل الألم أو التقلصات أو التورم أو الكدمات.
4. التهاب الأوتار
يشيع الإصابة بالتهاب الأوتار نتيجة الإفراط في ممارسة الرياضة، وقد يصيب هذا الالتهاب غير الرياضيين أيضًا، ومن أنواع التهاب الأوتار التي ينتج عنها ألم أسفل الساقين التهاب وتر أخيل والتهاب الوتر الظنوبي الخلفي، ومن الأعراض المصاحبة لهذه الالتهابات الألم عند الحركة والتورم والتيبس الصباحي.
5. كسور الإجهاد
يشيع الإصابة بكسور الإجهاد بمنطقة أسفل الساقين نتيجة إرهاق العضلات بسبب الإفراط في استخدامها، الأمر الذي ينتج عنه كسر بسيط بالعظم، ويزيد خطر الإصابة بهذه النوعية من الكسور لمن يمارسون الرياضات التي تعتمد على الإفراط في استخدام الساقين مثل الجري والقفز وكرة السلة والتنس.
6. الخثار الوريدي العميق
يعتبر الخثار الوريدي العميق من الحالات الخطيرة والمهددة للحياة التي تتسبب في تجلط الدم بأحد أوردة أسفل الساقين، وقد ينتقل هذا التجلط للرئتين وينتج عنه الإصابة بالانصمام الرئوي، ومن أعراضه الشعور بألم في قصبة الساق مع حرارة واحمرار وتورم.
7. القصور الوريدي المزمن
أوردة الساقين هي أوعية دموية تعيد الدم للقلب، وفي حالة قصور هذه الأوردة في أداء وظائفها تحدث الإصابة بالقصور الوريدي المزمن، الذي يصاحبه بعض الأعراض، مثل تورم أسفل الساق والألم والتشنجات، وحكة وجفاف الجلد ودوالي الساقين.
8. دوالي الساقين
تظهر دوالي الساقين على الطبقة الخارجية للجلد، وتظهر في صورة أوردة باللون الأرجواني أو الأزرق الغامق، وينتج عنها الشعور بالألم خاصة بعد الوقوف.
9. مرض الشريان المحيطي
يحدث مرض الشريان المحيطي عند تصلب وتلف شرايين الأرجل، ونتيجة ضيق أو انسداد هذه الشرايين يحدث قصور في تدفق الدم للساقين والقدمين، الأمر الذي يؤدي إلى التشنج والشعور بالألم عند المشي أو صعود السلم، وتزيد احتمالية الإصابة بهذا المرض لبعض الفئات مثل مرضى السكري وضغط الدم المرتفع والسمنة، و من يعانون من نسبة الكوليسترول المرتفعة.
10. التضيق الشوكي وعرق النسا
يحدث ألم أسفل الساقين أحيانًا بسبب بعض مشكلات الأعصاب مثل التضيق الشوكي والانزلاق الغضروفي وعرق النسا، وتظهر بعض الأعراض مثل الشعور بتشنج وحرقة بساقين عند الوقوف أو الجلوس والتنميل والإجهاد والوخز.
11. الاعتلال العصبي السكري
يعتبر الاعتلال العصبي السكري أحد مضاعفات مرض السكري، وتحدث الإصابة به نتيجة تلف الأعصاب بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويصاحبه ألم الساقين والقدمين والشعور بالتنميل أسفلهما.
علاج ألم قصبة الساق
يعتمد العلاج على سبب ألم أسفل الساقين، وفيما يلي سنوضح بعض الأمثلة التي تساعد على العلاج:
- يمكن علاج تشنجات الساق بعدة وسائل، مثل تمارين الإطالة البسيطة والمساج، وتناول السوائل لتجنب جفاف الجسم، وقد يصف الطبيب المختص مكملات الكالسيوم أو المغنيسيوم في حالة كان السبب نقصهما في الجسم.
- علاج جبيرة الظنوب والتهاب الأوتار من خلال إراحة الساق ووضع كمادات الثلج، واستشارة الطبيب المختص قبل تناول مضادات الالتهابات.
- علاج الإجهاد العضلي من خلال إراحة العضلات ووضع كمادات الثلج عدة مرات في اليوم، وضغط العضلات من خلال استخدام ضمادة مرنة، ورفع القدمين لأعلى للتخلص من التورم، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، للحد من الألم والالتهابات.
- علاج تخثر الأدوية العميقة من خلال تناول الأدوية التي تمنع تجلط الدم التي سيصفها الطبيب.
- علاج القصور الوريدي المزمن من خلال رفع القدمين لأعلى، وارتداء جوارب ضاغطة، كما تستخدم هذه الجوارب لعلاج دوالي الساقين.
- ضبط نسبة السكر في الدم للحد من الاعتلال العصبي السكري.
- علاج مرض الشريان المحيطي من خلال تغيير بعض أنماط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين وتناول الأكل الصحي والرياضة والتحكم بالوزن، وتناول الأدوية التي تساعد على ضبط نسبة السكر والضغط المرتفع والكوليسترول.
وفي نهاية المقال ننوه بأن ألم قصبة الساق قد يشير لمشكلات صحية خطيرة، لذلك يجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي من الوسائل العلاجية التي تحدثنا عنها.