التوحد عبارة عن مرض له علاقة بالمخ ، تكون فيه مهارات الفرد على الإتصال والتعامل مع الآخرين محدودة ولذلك يصعب عليه بناء علاقات قوية مع المحيطين به وكل ما تود معرفته عن التوحد في السطور التالية لهذا المقال :
ماهي أعراض التوحد؟
قبل بلوغ الثلاث سنوات لابد من الملاحظة الجيدة للطفل للتعرف على وجود أعراض للتوحد أو لا ، قد يكون الطفل طبيعى حتى عمر السنة ونصف أو السنتين وبعد ذلك تظهر عليه الأعراض وهى :
1-تكرار حركات معينة : كالأهتزاز والدوران.
2-يمنع الإتصال بالعين وكذلك اللمس .
4-تكرار الكلمات والعبارات.
5-يشعر بالضيق مع التغيرات البسيطة.
ولكن يجب العلم أن هذه الأعراض قد تحدث مع بعض الأشخاص الطبيعين.
علامات الإنذار المبكره : السنة الأولى
1- لا ينتبه الطفل لصوت الأم.
2- لا يستجيب لاسمه.
3- لا يبتسم أو يستجيب للإشارات الإجتماعية.
عند حدوث هذه الأعراض يجب استشارة الطبيب الخاص بطفلك لمعرفة ما إذا كان طفلك يعانى من التوحد أم لا.
علامات الإنذار المبكرة : السنة الثانية
1- لا ينطق الطفل كلمة واحدة حتى سنة وأربعة أشهر.
2- لا يكون جُمل من كلمتين حتى عمر السنتين.
3- فقد مهارات اللغة.
4- لا يجد المتعة عندما يداعبه أو يلاعبه الكبار
أعراض أخرى للتوحد
قد يعانى طفل التوحد من أعراض فيسيولوجية مثل إضطرابات الجهاز الهضمى كالإمساك و إضطرابات النوم ، ونسبة من أطفال التوحد قد يعانون من التشنجات و أيضاً مشكلات بعضلات الجسم المختلفة فيجد صعوبة فى الجرى وصعود السلم
كيف يؤثر التوحد على المخ ؟
يكون تأثيره فى الغالب على العواطف ، حركات الجسد و مهارات الإتصال .
بعض الأطفال قد يعانون من كبر حجم المخ و الدماغ وذلك نتيجة للنمو غير الطبيعى للمخ ، الجينات الغير طبيعية التى تنتقل فى العائلات قد تكون السبب فى ذلك ومازالت الأبحاث مستمرة لتجد طريقة لتشخيص التوحد عن طريق فحص المخ.
الفحص المبكر للتوحد
عدد من الأطفال لا يتم تشخيصهم حتى سن قبل المدرسة ، وقد يفقدون المساعدة التى تُقدم لمثلهم فى سن مبكرة ولذلك فإن الإرشادات تدعو لفحص الطفل عند تسعة أشهر لمعرفة إذا كان يعانى من تأخر فى اكتساب المهارات .
ولذلك يجب الفحص جيداً للأطفال عند عمر السنة ونصف والسنتين وكذلك عند الأطفال الذين يعانون من مشكلات فى السلوك أو التعامل أو لديهم تاريخ عائلى خاص بالتوحد.
-يتم تشخيص الحالة عن طريق تقييم مشكلات الكلام ، ضعف مهارات الكلام ويقوم الطبيب بعد ذلك بتقييم الطفل كلياً.
مشكلات الكلام
خلال الفحص المنتظم لطفلك يلاحظ الطبيب رد فعل الطفل للصوت ، للإبتسامة والتعبيرات الأخرى.
عند وجود أى مشكلة لابد من الرجوع إلى أخصائى تخاطب .أيضاً يحتاج الطفل إلى أختبار السمع ، فى الغالب يتحدث معظم أطفال التوحد ولكن بسن متقدم عن غيرهم من الأطفال.
ضعف المهارات الإجتماعية
يستطيع الأخصائى النفسى التعرف على المشكلات الإجتماعية التى يعانى منها الطفل ، قد يمنع الطفل الإتصال بالعين حتى مع والديه ، ومن الممكن أيضاً أن يقومو بالتركيز على شيئ معين ولا ينتبهوا لأى شئ آخر لمدة طويلة ، و أيضاً فهم لا يستخدمون لغة الجسد و الإيماءات و تعبيرات الوجه للإتصال الإجتماعي .
تقييم الطفل
لا يوجد اختبارات طبية لتقييم الطفل ولكن نحتاج لعمل بعض الفحوصات لإختبار فقد السمع ، التسمم بالرصاص أو مشكلات النمو الغير متعلقة بالتوحد ، قد يحتاج الآباء الإجابة على بعض الأسئلة ليتعرف الطبيب على سلوك الطفل ويقييم مهاراته الإجتماعية.العلاج قبل عمر الثلاث سنوات له دور عظيم فى تحسين حالة الطفل.
متلازمة اسبرجر
غالباً لا يعانى الأطفال فى هذة الحالة من إنخفاض معدل الذكاء أو مشكلة بالكلام ، ولكن فى الحقيقة هم يتمتعون بمهارات شفهية عالية ، ولكن قد يعانون من مشاكل فى التواصل الإجتماعى وفهم تعبيرات الوجه.
علاج حالات التوحد يستلزم الاعتماد على طرق كثير وهى :
برامج العلاج السلوكى
هذة البرامج تساعد الطفل على تعلم الكلام و الإتصال والتعامل مع الآخرين بصورة أفضل.
شجع الطفل للقيام بأفعال إيجابية وإبعادة عن الأفعال السلبية.
التعليم
يحتاج هؤلاء الأطفال لمدارس خاصة بها خدمات مُعدة خصيصاً لهم لعلاج الكلام وكذلك علاج المشاكل الوظيفية التى يقابلها الطفل.
العلاج الدوائى
لايتم علاج التوحد دوائياً ، ولكن يتم علاج بعض المشكلات السلوكية المصاحبة له مثل حالات الإكتئاب عن طريق استخدام مضادات الإكتئاب ، و أيضاً إذا كان الطفل يعانى من التشنجات يمكن استخدام مضادات التشنج لمثل هذه الحالات.
الإندماج الحسى
قد يعانى أطفال التوحد من حساسية زائدة للأصوات و للروائح و اللمس و الرؤية والتذوق ، لذا فإن مساعدة الأطفال على التكيف مع الأحاسيس المختلفة له نتائج هائلة فى تحسين حالتهم .
التوحد والتكنولوجيا المساعدة
يستطيع أطفال التوحد التعامل مع التكنولوجية الحديثة والتى تقوم بتحويل الصور أو النصوص إلى كلام مسموع.
التوحد و تغذية الطفل
قد يعانى الطفل من مشكلات فى الهضم وأيضاً بعض الأطفال يعانون من مشكلة تناول أشياء آخرى غير الأطعمة كالأوراق أو الأتربة.
بعض الآباء يحاولون إعطاء طفلهم الأطعمة التى لاتحتوى على الجلوتين كالقمح أو الكازيين كاللبن ، آخرون يفضلون إعطاء طفلهم الأطعمة التى تحتوى على الماغنسيوم وفيتامين ب6 .ولكن لا يوجد نظام غذائى معين يُتبع لأطفال التوحد ، حيث يقوم كل طبيب بمحاولات لمعرفة أى أنواع الأغذية تناسب الطفل حيث تختلف من طفل لآخر.
علاج غير تقليدى
تمتلئ شبكة الإنترنت أنواع مختلفة وجديدة من العلاج لأطفال التوحد مقدمة للآباء فاقدى الأمل ، ولكن قبل استخدام أى منها لابد من التأكد من آمنها وعدم وجود أى مخاطر على الطفل من الطبيب المعالج.
أسباب التوحد
فإن العلماء لم يتوصلو لسبب حدوثه ولكن نظراً لحدوثه فى العائلات فإن البعض يفترض تدخل العامل الوراثى ، وهناك العديد من الأبحاث لدراسة ما إذا كانت التعرض لبعض المواد الكيميائية أو أى عدوى قبل الولادة تؤدى لذلك.
تزداد نسبة حدوث التوحد عند الأطفال الذين يعانون من أمراض وراثية آخرى ، أيضاً فإن تعاطى بعض الأدوية أثناء الحمل قد يؤدى لحدوث التوحد.
العلاقة بين التطعيمات ومرض التوحد
لا يوجد إتصال بين أخذ التطعيمات وحدوث التوحد ، ولكن مع ذلك فإن بعض الدراسات أشارت بأن أخذ تطعيم الحصبة والحصبة الألمانية قد يزيد من حدوثه.
التوحد بين الأشقاء
وجدت العديد من الدراسات أن وجود طفل لديه التوحد تكون نسبة حدوث التوحد لدى أشقائه 19% ، وعند وجود طفلين لديهم التوحد فى نفس الأسرة فإن نسبة حدوثه عند الطفل الثالث أعلى من ذلك ،وتزيد النسبة فى حالة الأشقاء التوأم لتكون 31 % ،وعندما يكون التوحد لدى طفل ولد فإن نسبة حدوثه للآخر تزداد بنسبة 71%.
تكيف طفل التوحد بالمدرسة
أمر ضرورى ويختلف ذلك من حالة لآخرى ، قد يتواجد الطفل بفصل فى مدرسة عامة وقد يحتاج إلى فصل خاص أو أن يتواجد فى مدرسة مخصصة أو أن يتم تعلمه فى منزله
التعايش مع مرض التوحد
يمكن التعايش مع مرض التوحد فى نسبة كبيرة من المرضى والذين يملكون قدرات دماغية عالية ولديهم معدل ذكاء عالى ،المرضى الذين يعانون من إنخفاض معدل الذكاء يمكنهم التعايش والعمل وتحسين حالتهم إذا تم التعامل معهم جيداً وتدريبهم على كيفية التعايش باستقلال والتعامل مع حالتهم بصورة أفضل.
اخترنا لك أيضًا
- القولون العصبي لدى الأطفال
- الوحملت الدموية في الأطفال
- سنة أولى صيام عند الأطفال
إعداد د. خلود محمد مرعى
فريق كل يوم معلومة طبيـــــــــة
اقرأ المزيد في صحة الطـــــــــــــــفل