يمثل عيد الفطر المبارك احتفال سنوي أساسي في الدول العربية و الإسلامية، و يصاحبه العديد من المظاهر العامة والاجتماعية التي تؤثر علينا جميعاً ، لكن كيف نضمن سلامة الطفل في العيد و أن يمر احتفال العيد بأمان بالنسبة لأطفالنا دون أي مشاكل أو مضاعفات صحية؟ هذا هو ما سنعرفه في هذه الجولة حول أهم الأخطار الصحية على الأطفال في العيد، و كيفية التعامل معها.
كيف يمر العيد كمناسبة سعيدة دون حوادث لطفلك؟
السر في مرور العيد بسلام دون مشاكل لطفلك يتمثل في معرفة التحديات الأساسية التي تمثل خطر على صحة و سلامة الأطفال في العيد، و بالتالي معرفة طرق تجنبها و الوقاية منها، و طرق التعامل الطارئ معها إذا لزم الأمر، و هذا ما سوف نعرفه بالتفصيل في السطور التالية.
ما المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل في العيد؟
أولاً: مشاكل كحك العيد و صحة طفلك
- تناول كميات كبيرة من الكعك في الأيام الأولى من العيد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي للطفل.
- تناول كعك العيد من مصادر غير معروفة يحمل خطر التلوث و الإصابة بنزلة معوية.
- تناول الكعك بانتظام لفترة طويلة يؤدي لاكتساب الطفل وزن زائد بشكل غير صحي.
- تناول كميات كبيرة من الكعك تؤدي لإصابة الطفل بالتخمة و الكسل.
- تناول كميات كبيرة من الكعك تقلل من شهية الطفل تجاه الأكل المفيد سواء كان خضروات أو فواكه.
- محاولة إعطاء كعك للأطفال أصغر من سنتين قد تؤدي لإصابة الطفل بنزلة معوية.
ثانياً: المشاكل التنفسية و سلامة الطفل في العيد:
- الأطفال أقل من خمس سنوات قد يقوموا بابتلاع الألعاب الصغيرة التي تأتي كهدايا مما يسبب اختناق.
- وجود الطفل في مناسبة عائلية بها عدد كبير من المدخنين يؤثر سلباً على تنفسه .
- المناسبة الإجتماعية و ما يصاحبها من اختلاط بعدد كبير من الناس يزيد من احتمالات عدوى الجهاز التنفسي .
ثالثاً: حوادث السقوط و سلامة الطفل في العيد:
- تمثل الملاهي و المتنزهات بأنواعها وجهة أساسية لأغلبية الأسر في العيد.
- ترك الطفل بمفرده في سيارات الملاهي المتصادمة يحمل خطر تعرض الطفل لإصابة في الوجه و الأسنان .
- ترك الطفل بمفرده في الأرجوحة دون شخص أكبر يعتني به يعرضه لخطر السقوط و الكسور .
- ترك الطفل يسير بمفرده بالقرب من الأراجيح المتحركة يعرضه لخطر الاصطدام بها .
- عدم التزام الطفل بإجراءات السلامة المتبعة في الألعاب يعرضه لخطر حدوث إصابة .
رابعاً: حوادث السير في العيد:
يمثل زحام العيد سبب لزيادة معدلات حوادث السير خاصة بالنسبة للأطفال صغار السن، التواجد في أماكن يكثر بها عدد الدراجات النارية التي يلهو بها المراهقين الطائشين تزيد خطر تعرض طفلك لحادثة سير.
خامساً: خطر الألعاب النارية و المفرقعات على طفلك في العيد:
- القاعدة الأساسية فيما يخص الألعاب النارية و المفرقعات أنها ممنوعة منعاً باتاً للأطفال .
- توافر كمية كبيرة من النقود مع الطفل تجعله مهيئا أكثر لشراء ألعاب نارية .
- عدم توعية الأبوين للطفل بخطر الألعاب النارية تمثل عامل مشجع على شراء الألعاب النارية .
- الألعاب النارية تحمل خطر حدوث حروق للطفل أثناء لهوه بها .
- الألعاب النارية قد تؤدي لإصابات خطيرة عند استعمال كميات كبيرة منها .
- الألعاب النارية قد تؤدي لإصابات خطيرة عند وضعها في أماكن معينة كوضعها داخل الملابس ، قرب الرأس و العين ، أو بداخل قبضة اليد .
سادساً: إصابات العين و حماية الطفل في العيد منها:
- تمثل المسدسات التي تطلق كرات بلاستيكية صغيرة خطر أساسي على العين .
- استعمال الألعاب النارية و الصواريخ قريبة من الرأس يحمل خطر التعرض لإصابة جدية في العين .
سابعاً: الفسيخ و خطره على الأطفال في العيد:
- يعتاد الكثير من الناس على تناول الأسماك المملحة في أيام العيد .
- يمثل الفسيخ و الأسماك المملحة خطر على الأطفال حيث يمكن أن يؤدي التسمم منها لحدوث فشل تنفسي يؤدي للوفاة .
- يمكن أن يؤدي السمك المملح الملوث إلى حدوث نزلة معوية شديدة للطفل .
- يجب عدم أكل اسماك مملحة للأطفال أقل من 5 سنوات .
ثامناً: المخدرات و خطرها على طفلك في العيد:
- للأسف الشديد ظهرت في مجتمعاتنا خلال السنوات الماضية عادة خطيرة و هي تناول المخدرات و الكحوليات في أيام العيد كنوع من الاحتفال .
- العديد من الأطفال التي تأتي للطوارئ في العيد تأتي بسبب تناولها للحبوب المخدرة التي تركها الآباء غير المسئولين في مكان قريب من متناول يد الأطفال .
- على جانب أخر فإن تناول المخدرات و الكحوليات أمام الأطفال يمثل قدوة سيئة للغاية تنحفر في مخيلة الطفل و عقله .
الطفل المصاب بمرض السكري في العيد
يمثل الطفل المصاب بمرض السكري تحد خاص لأسرته في العيد، حيث أن تناول الكعك يمثل خطر كبير على مستويات السكر في دمه، لذا ينبغي الالتزام ببعض الإرشادات التي تساعد على مرور العيد على الطفل المصاب بالسكر دون معاناة سواء نفسية بسبب شعوره بالحرمان أو جسدية بسبب تناوله لأغذية تضر صحته.
أهم الإرشادات الخاصة بالطفل المصاب بمرض السكري في العيد
- مراجعة الطبيب المتابع للحالة في نهاية رمضان لتقييم الحالة بعد الصيام، و شرح خطة العلاج التي سوف ينتقل لها الطفل بعد انتهاء الصيام بدءاً من أول يوم العيد .
- يجب على الأم اختيار أنواع كعك العيد التي تحتوي فواكه إذا أمكن حيث تحتوي على نسب سكريات أقل نسبياً .
- يفضل أن تستغني الأسرة عن شراء الكعك الجاهز بعمل وصفات منزلية بأقل كمية سكر و أكبر كمية من الفواكه الطازجة على الكعكة
- تنصح الأسرة بشراء كميات قليلة من الكعك بشكل عام حتى تقلل من إغراء الطفل بتناول كميات لا تناسبه .
- ضبط الأبوين للكميات التي يتناولوها من الكعك تمثل قدوة ايجابية وعامل محفز ومشجع للطفل لتنبي نمط تغذية صحي تجاه الكعك .
- يجب التأكد من حصول الطفل على دوائه في المواعيد الصحيحة .
- يجب متابعة نسب السكر في دم الطفل بانتظام طوال أيام العيد .
نصائح لوقاية طفلك من المشاكل الصحية العيد
- ينصح بعدم ترك الطعام متاحاً على مدار 24 ساعة أمام الطفل، حيث أن ذلك يصعب من انتظام عمل الجهاز الهضمي و يؤدي لإصابة الطفل بالتخمة.
- ينصح بتنظيم مواعيد الإفطار و الغداء و العشاء من أول يوم العيد، بما يساعد على انتظام عمل الجهاز الهضمي و تجنب مشاكل الإمساك و عسر الهضم .
- ينصح بألا يتناول الطفل أكثر من 100 جرام من الكعك في اليوم الواحد، و في سبيل ذلك يجب عرض كميات محدودة على الطفل حتى لا يتناول كمية أكبر .
- يجب الحرص على أن يقوم طفلك بعد انتهائه من اللعب بغسل يديه قبل تناول الكعك لتجنب حدوث تلوث يؤدي لنزلة معوية .
- يجب أن تتفقي مع طفلك على أن يكون وقت تناول الكعك بعد الوجبات الأساسية سواء إفطار أو غداء ؛ لأن تناوله قبلها يقلل شهيته للطعام .
- ينصح بعدم إعطاء كعك للأطفال أقل من ستنين، و ذلك لتجنب أي اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- ينصح بعدم شراء ألعاب صغيرة للأطفال أقل من خمس سنوات، حيث يمكن للطفل أن يضعها في فمه مما قد يؤدي لحدوث اختناق .
- في التجمعات العائلية خلال العيد ينصح بعدم التدخين داخل الغرف التي يتواجد بها أطفال ، خاصة الرضع ؛ و ذلك حرصاً على سلامتهم .
- في الملاهي و المتنزهات يجب أن يقوم الأبوين بملاحظة طفلهما بشكل منتظم .
- ينصح بعدم ترك الأطفال أقل من 10 سنوات بمفردهم في ألعاب الملاهي سواء السيارات أو الأرجوحة، و ذلك لتجنب مخاطر الوقوع و الإصابات.
- يجب تنبه الطفل على عدم السير بالقرب من الأراجيح المتحركة، لما يحمله ذلك من خطر اصطدامها به .
- يجب الالتزام بإجراءات السلامة الخاصة بالألعاب في الملاهي مثل ربط أحزمة الأمان ، و الالتزام بالحد الأدنى و الأقصى للطول في كل لعبة حسبما تحدده القواعد .
- ينصح بعدم السماح للأطفال بشراء الألعاب النارية و المفرقعات .
- يجب توعية الأطفال بخطر الألعاب النارية و المفرقعات ، و كذلك عدم إعطائهم كمية زائدة من النقود تسمح لهم بشراء كميات كبيرة منها .
- يجب توعية الأطفال بخطر وضع الألعاب النارية داخل الملابس أو بالقرب من الرأس و العين .
- يجب توعية الأطفال بخطر الإمساك بالألعاب النارية بعد إشعالها ، و حتى و أن لم تعمل بالشكل المفترض بها أن تعمل به .
- يجب توعية الأطفال بخطر إشعال كمية كبيرة من الألعاب النارية مرة واحدة ؛ حيث قد يؤدي ذلك لحروق شديدة .
- يجب توعية الأطفال بخطر إلقاء الألعاب النارية على المارة باختلاف أعمارهم ؛ حيث يمكن أن تؤدي لإصابات خطيرة .
- ينبغي عدم منح المسدسات التي تطلق خرز للأطفال الصغار لما قد تسببه من إصابات خطيرة في العين .
- ينصح بعدم أكل الأسماك المملحة في العيد للأطفال أقل من خمس سنوات .
- يجب على الآباء تجنب العادة الخطيرة الخاصة بتناول المخدرات و الكحوليات في العيد .
- إذا أصر الأب على إيذاء نفسه بتناول المخدرات في العيد ، فينبغي عليه أن يحرص على سلامة أولاده من خلال إبقائها بعيداً عن متناول أيديهم .
هكذا تنتهي جولتنا مع أهم المخاطر التي يتعرض لها أطفالنا في العيد، و كيف نحميهم منها … داعين الله تعالى أن يمن على الجميع بعيد سعيد يملأه الفرح و الأمان.