كما تلي التوابع الزلازل، يعاني بعض الأشخاص ممن تعرضوا لحادث مروّع أو صدمة نفسية قوية من مضاعفات بعد الحادث فيما يتمثل في اضطراب ما بعد الصدمة حيث بعكس الطبيعي والمعتاد، تبقى آثار ذلك الحادث عالقة بحياة هذا الشخص ويفشل في التخلص منها والمضي قدما في حياته لمدة طويلة تتجاوز شهر، وتتمثل تبعات الصدمة متمثلاً في هلوسة وكوابيس متعلقة بالحادث، تجنب الأشخاص أو الأماكن أو كل ما يثير في ذهنه تلك الذكرى، الأرق والتوتر الدائمين.
إن كنت أو أحد أقربائك ممن يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة فقد يساعدك المقال التالي في وضع خطوات التخلص منه.
كيف يعرف الشخص أنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة؟
يعتمد الطبيب النفسي في هذه الحالة على أخذ التاريخ المرضي للشخص، حول الفترة التي تلت تعرضه لحدث قوي أثر تأثيراً سلبيا في حياته، حيث يلجأ الطبيب إلى سؤال الشخص بضعة أسئلة بخصوص الحادث والذي قد يصبح من الصعب على المريض تذكر تفاصيله لا سيما وإن كان من أحداث الطفولة.
ويتم جمع المعلومات الأخرى المتعلقة بعمل المريض ودراسته ومدى تأثير هذا الاضطراب على حياته، قد يصاحب اضطراب ما بعد الصدمة بعض الاضطرابات النفسية الأخرى كالاكتئاب والقلق وأحيانا إدمان الكحول أو المخدرات.
العلاج المتاح لـ اضطراب ما بعد الصدمة
- أنواع عدة من العلاجات النفسية والعلاجات الذهنية السلوكية تظهر فعاليتها في علاج المصابين بهذا النوع من الاضطرابات العصبية.
- العلاج بالتعرّض هو نوع مخصص من العلاجات السلوكية التي يتم تطبيقها في هذه الحالة حيث يتم تعريض المريض ببطء وبالتدريج لأحداث وذكريات لها علاقة بالصدمة المسببة للاضطراب، ومساعدته على تخطي الخوف المصاحب لتذكر وإستعادة هذه الأحداث.
- يتم تعريض المريض لمجموعة من المؤثرات البصرية أو الحسية لمساعدته على إطلاق مشاعره تجاه الحدث.
- يكون الهدف الأشمل للعلاج هو تشجيع المريض على تذكر تفاصيل الحدث، والتعبير بشكل سليم عن حزنه ومساعدته على المضي قدماً في حياته.
- كما يشمل العلاج الدوائي المستخدم في هذه الحالة مجموعة من الفئات المختلفة من العقاقير كمضادات الاكتئاب والمهدئات وأحيانا تستخدم أدوية علاج الصرع للتحكم بنوبات الغضب المصاحبة للحالة.
اقرأ أيضا: