لا تقتصر إصابات حروق الشمس في المصايف على الشواطئ أو حمامات السباحة، لكنها قد تصيب الشخص في حياته اليومية العادية، إذ تحدث عند التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية من الشمس أو من المصادر الصناعية، وقد تكون الحروق من الدرجة الأولى أو الثانية ويمكن علاجها منزليًا. وسنتعرف في هذا المقال على أهم التفاصيل عن حروق الشمس وعلاجها.
ما هي حروق الشمس؟
حروق الشمس Sunburns هي احمرار والتهاب الجلد والشعور بالألم والحرارة عند اللمس، وتنجم عن طول مدة تعرض المصاب للشمس أو للأشعة فوق البنفسجية من المصادر الصناعية، ولا تنجم هذه الإصابة عن تواجدك في المسابح فقط كما هو شائع بين الكثير من مرتادي المصايف، لكنها قد تحدث لك أيضًا في حياتك اليومية إذا كنت دائم التواجد في المناطق ذات أشعة الشمس الحارقة.
وقد تنجم العديد من المضاعفات عنها إذا تكررت باستمرار ومنها الشيخوخة المبكرة للجلد، أو الإصابة بالسرطان، ولذلك ينصح بأهمية الانتباه للتواجد في المناطق المشمسة، ويشير أحد المصادر إلى وجود أنواع من هذه الحروق وهي الحروق من الدرجة الأولى والحروق من الدرجة الثانية وتختلف شدة الأعراض حسب درجة الحرق.
أعراض حروق الشمس
يشعر مصاب حروق الشمس كما لو أنه يتوهج، إذ يشعر بالحرارة والالتهاب في موضع الإصابة، وقد يتفاقم الألم عند اللمس، وإليك أهم الأعراض المحتملة:
أعراض الدرجة الأولى من الحروق الشمسية
- احمرار الجلد، ويكون واضحًا بصورة أكبر على أصحاب البشرة البيضاء.
- تقشر الجلد بعد عدة أيام.
- التورم.
- الإجهاد والإرهاق.
- الصداع.
أعراض الدرجة الثانية من الحروق الشمسية
- احمرار الجلد الشديد.
- البثور.
- انتشار التورم في مساحة واسعة.
- الألم الشديد.
- مظهر رطب للجلد.
- أعراض المشكلات الناجمة عن الحرارة مثل الارتباك، والدوار، والإرهاق، وسرعة التنفس، والحمى، والصداع، وتقلصات العضلات، والارتعاش.
وبصفة عامة، قد تبدأ مراحل الحروق الشمسية كما يلي:
- يبدأ الشعور بالألم في غضون بضع ساعات من الإصابة.
- يبدأ الجلد بالاحمرار والتهيج، وتصل ذروة الألم بعد حوالي 24 ساعة من الإصابة.
- تظهر البثور إذا كنت تعاني من حروق الدرجة الثانية.
- يبدأ الجلد بالتقشر بعد مرور أسبوع، ويبدأ تدريجيًا في العودة إلى طبيعته، وقد يستغرق وقتًا أطول إذا كانت الحروق شديدة.
أسباب حروق الشمس
يرجع سبب الإصابة بالحروق الناجمة عن أشعة الشمس عن كثرة التعرض للأشعة فوق البنفسجية، التي تخترق الطبقات الأكثر عمقًا من الجلد وتسبب التلف مع الوقت، وتوجد العديد من عوامل الخطر المؤدية للإصابة بهذه مثل:
- وجود تاريخ سابق من الحروق الشمسية.
- لون ونوع البشرة.
- السباحة أو وجود ماء على الجلد ثم التعرض للشمس، إذ يعد الجلد الرطب أكثر عرضة للإصابة عن الجلد غير الرطب.
- استخدام مستحضرات وكريمات على الجلد تسبب من خطر الإصابة.
مضاعفات حروق الشمس
من المحتمل أن يرتفع خطر الإصابة بمضاعفات حروق الشمس كحالة تعرف بتسمم الشمس، وأعراضها الأولى تشبه أعراض حروق الشمس المذكورة، لكنها قد تؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل:
- الجفاف، فقد تسبب حروق الشمس فقدان الجسم للسوائل مؤديًا إلى الجفاف الذي يسبب اختلال توازن الإلكتروليت ومعادن الجسم، وهو حالة خطيرة خاصة عند الأطفال ويجب الحصول على السوائل في أسرع وقت ممكن.
- العدوى، ترتفع احتمالية الإصابة بالعدوى عند خدش الجلد المتعرض للحروق وانفجار البثور.
- ارتفاع خطر الإصابة بالشيخوخة المبكرة بعد مدة طويلة من الإصابة، إذ قد تؤدي إلى ضعف في الأنسجة ما يؤثر سلبًا في مرونة وقوة الجلد، وقد تؤدي إلى جفافه وظهور تجاعيد عميقة وظهور الأوردة في الوجه تحديًا على الخد والأنف والأذنين، وظهور بقع غامقة على الوجه واليد والذراعين والصدر وأعلى الظهر (حسب المنطقة المصابة).
- ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد.
علاج حروق الشمس
علاج حروق الشمس بعد السباحة أو بعد التعرض للشمس بشكل أو بآخر يتطلب زيارة الطبيب خاصة عند وجود بثور تغطي مساحة كبيرة من الجسم، أو وجود تورم شديد، وارتعاش، وألم شديد، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وأعراض الجفاف، وعلامات العدوى، وكذلك إذا كان المصاب طفلًا.
ويقيّم الطبيب مدى شدة وخطورة الحروق بالفحص البدني وسؤال المصاب عما يعاني منه، وعادة ما يمكن علاج حروق الشمس للوجه وأجزاء الجسم الأخرى منزليًا عن طريق اتباع الخطوات الآتية:
- تبريد الجلد عن طريق وضع قطعة قماش نظيفة مبللة بماء بارد على الجزء المصاب.
- أخذ حمام بارد.
- استخدام المرطبات الموضعية مثل الألوفيرا أو كالاميل لوشن، وينصح بتبريد المنتج في الثلاجة قبل الاستخدام.
- شرب الكثير من الماء على مدار اليوم.
- يجب عدم محاولة فتح البثور، وفي حال فُتحت من تلقاء نفسها، يجب غسل المنطقة بالماء والصابون وإزالة الجلد الميت، ثم استخدام كريم أو مرهم مضاد حيوية وتغطية المنطقة بضمادة.
- يمكن تناول أدوية مضادة للحكة كمضادات الهيستامين.
- استخدام كريمات لتهدئة الالتهابات والتهيج كما يصفها الطبيب والصيدلي.
- يمكن تناول مسكنات الألم.
- تغطية المنطقة المصابة لحين شفائها.
علاج تصبغات حروق الشمس
أما بالنسبة لعلاج تصبغات حروق الشمس، فينصح باستشارة الطبيب لمعرفة العلاج الأمثل لذلك، ويوضح أحد المصادر وجود بعض العلاجات المنزلية غير المُثبتة بالأبحاث العلمية التي يمكن استخدامها بعد الشفاء التام من الحرق، بل وبعضها قد يؤذي الجلد، ومنها تقشير الجلد طبيعيًا (لكن يجب تجنب الشمس بعدها)، واستخدام الألوفيرا، أو الكركم، أو منتجات تفتيح البشرة، ويشدد المصدر على عدم استخدام عصير الليمون ومنتجات التفتيح مجهولة المصدر وعوامل التبييض.
هل حروق الشمس تختفي؟
نعم، لا تستمر هذه الحروق إلى الأبد، إذ تستغرق بضعة أيام للاختفاء، أما الحروق الأكثر شدة، فقد تستغرق عدة أسابيع.
الوقاية من حروق الشمس
توجد بعض النصائح الهامة التي قد تساعدك في الوقاية من الحروق الناجمة عن التعرض للشمس، وتتضمن:
- تجنب التعرض لأشعة الشمس الحارقة خاصة في أوقات الظهيرة في فصل الصيف.
- تجنب التان (التسمير) بأي طريقة.
- استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس ذات معدل حماية عالي.
- حماية الأطفال الرضع من التعرض للشمس.
- تغطية الأماكن الأكثر عرضة لأشعة الشمس في الجسم، ويمكن استخدام الشمسية أو القبعات.
- ارتداء النظارات الشمسية.
- الحصول على المعلومات الكافية عن منتجات البشرة المستخدمة وما إذا كان تسبب أضرارًا للجلد وتزيد من خطر الإصابة بالحروق.