ترتبط دوالي الخصية بمشاكل الإنجاب عن الرجال، وتجدها أول ما يفحصه الطبيب في عيادات علاج الخصوبة، ويشير أحد المصادر إلى تراوح نسبة معدّل الإصابة بدوالي الخصية في مختلف المناطق الجغرافية تتراوح بين 6% و 47%.
ولمعرفة علاقة دوالي الخصية والانجاب ينبغي التعرف على سبب دوالي الخصية، والتي تنجم عن انتفاخ وتورم أوردة الخصية الموجودة في كيس الصفن بسبب حدوث تلف في الصمامات التي تمنع ارتجاع الدم مجددًا، ما يؤدي إلى تراكم الدم وتوسع الأوردة، وتظهر الدوالي بوضوح في الدرجات المتقدمة ككيس من الديدان في كيس الصفن.
تتدلى الخصيتان في كيس الصفن عند الذكور للحفاظ على درجة حرارتهما أقل من درجة حرارة الجسم، ومع الإصابة بالدوالي وتضخم الأوردة، يزيد ذلك من درجة حرارة كيس الصفن ما يؤثر على وظيفة الخصيتين في إنتاج عدد كافي من الحيوانات المنوية، وتؤثر على حركة الحيوانات المنوية وتشوهها بما فيها تلف الحمض النووي الموجود في رأس الحيوان المنوي، وقد تؤثر كذلك على مستويات هرمون الذكورة (التستوستيرون).
ونستنج مما سبق اعتبار الخضوع للعلاج وإزالة الدوالي بمجرد تحديد أنها سبب تأخر الإنجاب عند الرجل الخيار العلاجي الأوّلي للعلاج لاسترجاع الجودة وعدد الحيوانات المنوية.