يعتبر دواء الكحة الموسع للشعب و المذيب للبلغم من أكثر الأدوية انتشاراً في الاستخدام مع الأطفال؛ حيث يتم الاعتماد عليها لتخفيف حدة أعراض نزلات البرد والعدوى التنفسية في كثير من الحالات.
تنقسم أدوية علاج الكحة بشكل أساسي إلى نوعين : الأول هو موسع الشعب الهوائية ، و الثاني هو مذيب و طارد البلغم، في هذا المقال سنأخذ جولة سريعة حول مخاطر الجرعات الزائدة من دواء الكحة على الأطفال ، وكيفية التصرف في حالة شرب الطفل لكمية كبيرة من دواء الكحة عن طريق الخطأ.
المجموعات الدوائية المستخدمة في دواء الكحة
- سالبيوتامول موسع الشعب
- ثيوفيللين
- كاربوسيستين مذيب البلغم
الجرعات الآمنة لأدوية علاج الكحة ( السعال ) للأطفال
تتمثل أهمية معرفة الأم بالجرعة الصحيحة لـ دواء الكحة ( السعال ) في كونها تساعد على اكتشاف الحالات التي يتناول فيها الطفل جرعة زائدة بشكل سريع، حيث أن انتباه الأم في هذه الحالات قد ينقذ حياة طفلها.
سالبيوتامول موسع الشعب
- في سن 1-24 شهر يعطى 0.1 مجم/كجم في كل جرعة بحد أقصى 3 جرعات يومياً.
- في سن 2-6 سنوات يعطى 1-2 مجم في كل جرعة بحد اقصى 3 جرعات يومياً.
- في سن 6-12 سنة يعطى 2 مجم في كل جرعة بحد اقصى 3 جرعات يومياً.
- في سن 12-18 سنة يعطى 2-4 مجم في كل جرعة بحد اقصى 3 جرعات يومياً .
ثيوفيللين
في سن 1-18 سنة يعطى 10 مجم/كجم في كل جرعة بحد أقصى جرعتين اثنتين في اليوم.
كاربوسيستين مذيب البلغم
- في سن 2-5 سنوات يعطى 50 – 125 مجم في كل جرعة بحد أقصى ثلاث جرعات يومياً.
- في سن 5-12 سنة يعطى 125 – 250 مجم في كل جرعة بحد أقصى ثلاث جرعات يومياً.
الإسعافات الأولية للجرعة الزائدة من دواء الكحة ( السعال )
بمجرد شك الأم في تناول طفلها لجرعة زائدة من أدوية علاج الكحة يجب أن تقوم بالآتي قبل الانتقال بالطفل للمستشفى:
- إبعاد مصدر التسمم عن يد الطفل المصاب، وإبعاد العبوة عن باقي الأطفال في المنزل فوراً.
- التأكد من سلامة المجرى التنفسي للطفل، وانتظام معدل تنفسه، وانتظام ضربات قلبه، و في حالة وجود خلل في أي من هذه المؤشرات يجب على الأم البدء فوراً في إجراءات الإنعاش ودعم الحياة الأساسية للطفل.
- لا داعي لمحاولة إجبار الطفل على التقيؤ أو اعطائه مشروبات منزلية بكميات كبيرة؛ حيث أن هذه الإجراءات ذات فاعلية و تأثير منخفض، واستغلال هذا الوقت الحرج في التحرك نحو المستشفى و الحصول على رعاية طبية له فائدة أكبر.
مع تحرك الأم مع طفلها للمستشفى ينبغي عليها أن تحتفظ بأكبر قدر ممكن من المعلومات التي تساعد طبيب الأطفال في الطوارئ على توقع الجرعة التي تناولها الطفل و نوعية الدواء؛ لذا ينصح ان تأخذ الأم عبوة الدواء التي تناولها الطفل معها لكي يتمكن الأطباء من معرفتها بشكل أسرع، و تجنباً لحدوث أي خطأ ؛ إذ أن بعض الأمهات تحت الضغط و التوتر الشديد الناتج عن القلق يعطين معلومات خاطئة عن اسم الدواء الذي تناوله الطفل.
أعراض وعلاج الجرعة الزائدة من دواء الكحة
الجرعة الزائدة من سالبيوتامول موسع الشعب
تظهر أعراض الجرعة الزائدة من سالبيوتامول في صورة تسارع في نبضات القلب مع رعشة في الأطراف وزيادة في معدل الحركة، بالإضافة لأعراض عامة مع الجرعات الزائدة كالغثيان و القيء، بعد ذلك تتطور الأعراض مع تأثير السالبيوتامول الخافض لنسبة البوتاسيوم في الدم؛ حيث يصاحب انخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم شعور بخفقان واضطراب في نبضات القلب مع شعور عام بالاجهاد و الضعف.
و يبدأ علاج الجرعة الزائدة من السالبيوتامول بإعطاء أقراص فحم نشط كمحاولة لتقليل امتصاص الدواء، و رغم أن السالبيوتامول ليس له مضاد سمية بالمعنى المعتاد، إلا أنه يتم اللجوء للأدوية ذات التأثير المضاد للسالبيوتامول مثل البروبانولول Propanolol للسيطرة على الأعراض الناتجة عن الجرعة الزائدة، كما يتم وضع الطفل المريض تحت الملاحظة لمراقبة أي تطور في الأعراض، وعادة ما تكون أعراض السالبيوتامول قصيرة الأجل إذ تبدأ في الاختفاء خلال أربع ساعات من تناول الجرعة الزائدة.
الجرعة الزائدة من دواء ثيوفيللين
يعتبر الثيوفيللين من الأدوية عالية الخطورة، إذ أن أقل زيادة في الجرعة عن الحد المسموح به يمكن أن يسبب أعراض خطيرة، و تشمل أعراض التسمم بجرعة زائدة من دواء ثيوفيللين في الأطفال : القيء، تسارع دقات القلب، انخفاض ضغط الدم ، تسارع معدل التنفس ، الرعشة ، الهياج ، التشنجات مع احتمالية حدوث غيبوبة في الحالات المتقدمة ، بالإضافة إلى الاضطرابات الأيضية كارتفاع السكر في الدم و انخفاض نسبة بوتاسيوم الدم، مع الانتباه إلى أن الأعراض قد تظهر متأخرة حتى 12 ساعة في حالة تناول الطفل لجرعة زائدة من الثيوفيللين ممتد المفعول.
علاج الجرعات الزائدة من الثيوفيللين في الأطفال يحتاج حجز الطفل في المستشفى لإجراء الفحوصات والبقاء تحت الملاحظة الدقيقة، و يبدأ العلاج بجرعات متكررة من الفحم النشط بهدف تقليل امتصاص الثيوفيللين في الجهاز الهضمي، كما يستخدم دواء البروبانولول Propanolol للسيطرة على الاضطرابات الأيضية الناتجة، و يتم قياس نسب الثيوفيللين في الدم بشكل منتظم حتى تبدأ في الانخفاض نحو النسب الطبيعية.
الجرعة الزائدة من دواء كاربوسيستين مذيب البلغم
تعتبر اضطرابات الجهاز الهضمي كالغثيان والقيء أكثر الأعراض شيوعاً في حالات تناول الطفل لجرعة زائدة من دواء كاربوسيستين مذيب البلغم.
يعتمد علاج الجرعة الزائدة من الكاربوسيستين في الأطفال بشكل أساسي على عمل غسيل معدة مع وضع الطفل تحت الملاحظة ؛ بهدف مراقبة وظائفه الحيوية عن قرب مع السيطرة على الأعراض المصاحبة كالقيء
و في النهاية يجب أن تبعدي طفلك عن أدوية والاحتفاظ بأي دواء في المنزل بعيدا عن متناول يده، كما يجب أن تعرفي الجرعات المناسبة لكل دواء قبل إعطائه لطفلك، ولا تنسي أن تستشيري أحد أطبائنا من هنا عن أي شيء يقلقك عن صحة طفلك.
اقرئي أيضا: