لم يكن العالم يعرف سوا أنه إن شعرت بالعطش فقط تناول كوب ماء من الصنبور وانتهى الأمر! لكن الآن تنوعت مصادر شرب المياه ما بين مياه الصنبور أو المياه المعبأة في زجاجة أو فلتر الماء وغيرها من المصادر الأخرى، لكن هل المياه المفلترة أكثر صحة لنا من مياه الصنبور أم لا؟ وكيف تختار فلتر الماء المناسب؟ تابع معنا المقال التالي عزيزي القارئ لتعرف ذلك.
مياه الصنبور
يعتبر القلق الرئيسي من مياه الصنبور يتمثل في شكلها وطعمها بالإضافة إلى ما تحتويه من مواد، ويعتبر كل من العامل الأول والثاني يتعلق أكثر بالجانب التفضيلي على عكس العامل الثالث الذي يتعلق بالصحة أكثر ، مما يجعل البعض يلجأ لاستخدام فلتر الماء .
هل هناك ضرر من مياه الصنبور؟
لا، ولكن يمكن أن يمثل ذلك ضرر لمن يعانون من خطورة على الجهاز المناعي لديهم، وفي الغالب يتم معالجة مياه الصنبور للتخلص من البكتيريا والمواد الكيميائية والجسيمات والمواد الملوثة الأخرى، كما يتم إضافة الكلور والفلورايد للتطهير، ولإضافة فوائد صحية أكثر للماء.
لكن بالطبع لا يوجد نظام مثالي بشكل كامل، كما أنه في بعض الأحيان بعض الملوثات مثل الأترازين وهو من مسببات الأمراض وجد في بعض إمدادات المياه في الأرياف، والتي يمكن أن تكون أكثر تلوثا من مياه المدينة لأنها لا تمر بنفس مراحل المعالجة، ولذلك في حالة الخوف من ذلك التلوث في مياه الصنبور يلجأ البعض هنا للمياه المعبأة في زجاجات أو استخدام فلتر الماء .
المياه المعبأة
تعتبر خيار مثير للجدل خاصة مع ظهور دراسات في العقد الأخير توضح أن شركات تعبأة المياه أصبحت تبيع تلك الزجاجات التي تحتوي على مياه لم تعد تختلف كثيرا على مياه الصنبور.
استخدام فلتر الماء
من خلال التنفيذ الذكي للفلاتر أصبحت المياه المفلترة بمثابة طريقة مقبولة لتنقية مياه الشرب التي تأتي من الصنبور، فإن شعرت بأن طعم مياه الصنبور يشبه الكلور يمكن للفلتر أن يصلح ذلك، أيضا يقوم فلتر الماء بتنقية المياه من العديد من مسببات التلوث مثل البكتيريا، والمعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية، وفي الغالب تقوم كل الفلاتر بتلك الوظائف كما يوجد أيضا بعض الفلاتر المتخصصة بتنقية أنواع معينة من الملوثات.
مكونات فلتر الماء
تحتوي معظم مرشحات المياه أو الفلاتر في المنازل على :
تفعيل الكربون
ويعتبر ذلك النوع من الفلاتر الأكثر انتشار والأقل تكلفة نسبيا والذي يقوم بتنشيط الكربون وامتصاص الجسيمات الملوثة.
نظام التهوية
يوجد في مداخل المنازل، ويقوم بتبخير المنتجات الثانوية للوقود أو الرادون التي تتحول لغازات، لكنها لا تزيل الملوثات الأخرى مثل الطفيليات أو الزئبق.
التطهير بالأشعة فوق البنفسجية
والتي تقوم بتدمير البكتيريا والفيروسات، لكنها لا تزيل الملوثات الأخرى كالمواد الكيميائية والمعادن الضارة.
التناضح العكسي
واحدة من أساليب الترشيح الأكثر فعالية وتكلفة أيضا، يستخدم هذا النظام الضغط لجعل المياه تعبر من خلال غشاء نافذ وإزالة جميع الملوثات عمليا، ويرشح هذا النوع للأشخاص ضعاف المناعة.
تعتبر كل تلك الطرق فعالة في تنقية المياه، ولكن هناك أيضا بعض العيوب التي تكون موجودة في أنظمة الفلتر أو المرشحات في النهاية.
كيف تختار فلتر الماء المناسب؟
تركيب فلتر أو مرشح مياه بالبيت لا يعني أنه سيحدث إصلاح تلقائي لمياه الصنبور، فالفلاتر تحتاج إلى بعض الخطوات حتى تجعل منها بالقدر المطلوب من الكفاءة فبدون هذه الخطوات سيصبح هذا النظام غير فعال بل وذو أضرار أيضا، لذلك يجب أن تضع في اعتبارك :
- أن طبيعة مياه الصنبور الخاصة في منزلك تحدد فاعلية الفلتر فليست كل إمدادات المياه متشابهة.
- للحصول على أفضل نظام لتنقية المياه يجب أن تحدد ما تود تنقيته فمثلا جهاز التهوية لن يكون له فائدة إن كنت ترغب في التخلص من البكتيريا.
- يمكنك تذوق المياه الخاصة بك لتعرف إن كانت جيدة أم لا.
- ابحث عن فلتر يكون معتمد من المؤسسة الوطنية للصرف الصحي، حتى تتأكد أنها مطابقة للمواصفات المطلوبة في تنقية المياه.
- يجب أن تلتزم بطريقة الاستخدام التي وضحتها الشركة المصنعة والارشادات التي وضعتها.
- اهتم بسياسة الاستبدال الدوري كل فترة، ففي حال حدوث انسداد في فلتر الماء بالملوثات وتراكمها واستمرارك في استخدامه يمكن لهذه الملوثات أن تعبر للمياه لتجعل مياه الشرب أكثر خطورة مما سبق.
وأنت عزيزي القارئ ماذا تفضل؟ إن كنت مفضلي المياه المفلترة أخبرنا على ماذا تحرص عند شراءك للفلتر؟ يمكنك أيضا أن تقوم باستشارة أحد أطبائنا.. من هنا.
اقرأ أيضا: