تتعدد أسباب الشعور بالجوع المستمر حتى بعد الأكل، على سبيل المثال نقص بعض العناصر الغذائية، أو الضغط العصبي، أو عدم أخذ القسط الكافي من النوم، وغيرها من الأسباب فتابعوا معنا القراءة لمعرفة أسباب الجوع المستمر.
أسباب الجوع المستمر بعد الأكل
قد يحدث الجوع المستمر لعدد متنوع من الأسباب، وفيما يلي سنتحدث عن بعض أسباب الشعور بالجوع بعد الأكل:
1. عدم تناول البروتين بكمية كافية
يساعد تناول كمية كافية من البروتين على الشعور بالامتلاء لمدة طويلة والتحكم في الشهية، من خلال زيادة نسبة هرمونات الشبع والتقليل من هرمونات الجوع، لذلك قد يؤدي عدم تناول كمية كافية من البروتين لزيادة الشعور بالجوع، وفي حالة الشعور بالجوع المستمر لهذا السبب، يمكن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والدواجن والأسماك، والزبادي والحليب، والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات.
2. عدم تناول الألياف بكمية كافية
يؤدي عدم تناول كمية كافية من الألياف للشعور بالجوع المستمر، لأن الألياف تساعد على الشعور بالامتلاء والتحكم في الشهية، خاصة الألياف القابلة للذوبان، التي يمكن الحصول عليها من بعض الأطعمة، مثل الشوفان والبطاطا الحلوة والبرتقال.
3. النظام الغذائي منخفض الدهون
قد ينتج الشعور بالجوع المستمر عن عدم الحصول على نسبة كافية من الدهون الصحية ضمن النظام الغذائي، لأن الدهون تساعد على إبطاء عملية الهضم وزيادة إفراز هرمونات الشبع، ومن أفضل مصادر الحصول على الدهون الصحية زيت جوز الهند، وأحماض أوميجا 3 الدهنية بالأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والتونة وعين الجمل.
4. تناول أطعمة تزيد الشعور بالجوع
يؤدي تناول بعض الأطعمة إلى الجوع المستمر، مثل الكربوهيدرات المكررة المتواجدة في الدقيق الأبيض والأرز الأبيض والحلويات والمخبوزات، لأن هذه النوعية من الأطعمة تفقد الألياف وغيره من العناصر الغذائية أثناء تصنيعها، وعند الإفراط في تناول هذه النوعية من الأطعمة، ترتفع نسبة السكر بالدم سريعا وعندما تنخفض مرة أخرى تشعر بالجوع مجددًا.
5. قلة شرب الماء
يساعد شرب الماء قبل الوجبات على التحكم في الشهية، كما أنه في بعض الأحيان قد يخلط البعض بين الشعور بالجوع والشعور بالعطش الشديد، وفي هذه الحالة لا يتطلب الأمر سوى شرب كوب أو كوبين من الماء لاكتشاف أن هذا الشعور هو شعور بالعطش.
6. الضغط العصبي
عندما نشعر بالضغط العصبي، يفرز الجسم هرمون يسمى الكورتيزول يحفز الشعور بالجوع، وعادة ما يشتهي الأشخاص أثناء الضغط العصبي تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، للتخلص من هذا الشعور عن طريق تناول الطعام، وفي حالة ملاحظة زيادة تناول الطعام أثناء الضغط العصبي، ننصح بأداء مهام أخرى غير الأكل مثل القراءة أو الحياكة أو الخروج لاستنشاق الهواء النقي.
7. تشتت الانتباه أثناء الأكل
يؤدي تناول الأكل أثناء مشاهدة التليفزيون أو تصفح الهاتف لزيادة الشهية والسعرات الحرارية المستهلكة وزيادة الوزن، ولتجنب ذلك ننصح بتجنب تناول الأكل أثناء مشاهدة التليفزيون أو تصفح الهاتف، أو تحديد كميات الطعام قبل البدء في تناول الأكل أثناء استخدام هذه الأجهزة الالكترونية.
8. الأكل بسرعة
أشارت العديد من الدراسات العلمية أن الأكل بسرعة يؤدي لزيادة الشهية والكميات المستهلكة من الطعام مقارنة بتناول الطعام ببطء، لذلك ننصح من يأكلون بسرعة باتباع بعض الخطوات التي تساهم في إبطاء الأكل، مثل التنفس بعمق قبل البدء في الأكل، وخفض الملعقة أو الشوكة أثناء مضغ الطعام، ومضغ الطعام جيدًا.
9. النوم القليل
يؤدي الحصول على القدر الكافي من النوم إلى تنظيم نسبة هرمون الجريلين أو هرمون الجوع، وهرمون اللبتين أو هرمون الشبع، مما يساعد على التحكم في الشهية، أما في حالة عدم الحصول على عدد الساعات الكافية من النوم، سيؤدي لزيادة الشهية والشعور بالجوع.
10. بعض الأمراض
قد يكون الجوع المستمر عرضًا لبعض الحالات المرضية، مثل مرض السكري أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو ارتفاع نسبة السكر بالدم، أو القلق أو الاكتئاب أو المتلازمة السابقة للحيض، وفي هذه الحالات لابد من استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
11. بعض الأدوية
يعتبر الجوع المستمر من الأعراض الجانبية الشائعة لبعض الأدوية، مثل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب ومثبتات المزاج، والأدوية المضادة للتشنجات والكورتيكوستيرويدات، وبعض أدوية علاج السكري مثل الانسولين.
12. كثرة ممارسة الرياضة
تؤدي ممارسة الرياضة لمدة طويلة أو بكثافة عالية، لزيادة الشهية وزيادة عملية التمثيل الغذائي، وزيادة الشعور بالجوع.
وبعد التحدث عن أسباب الشعور بالجوع بعد الأكل، ننصح بمراعاة تناول كافة العناصر الغذائية الصحية التي تقلل الشعور بالجوع مثل البروتين والألياف والدهون الصحية، وشرب الماء بكميات كافية، وتغيير العادات غير الصحية مثل الأكل السريع أو بدون انتباه، واستشارة الطبيب لوصف العلاج المناسب إذا كان الجوع المستمر نتيجة الإصابة بأحد الأمراض، أو عرضًا جانبيًا لتناول بعض الأدوية.