انتشر بين الشباب في السنوات الأخيرة محاولات كثيرة للحصول على جسم رياضي و لائق بدنياً باعتبار ذلك إحدى صيحات الموضة المنتشرة مؤخراً و لكن هناك آثار للإفراط فى هذه المحاولات نفسياً و بدنياً، لذلك تعرف معنا على أعراض و أضرار ادمان التمارين الرياضية في هذا المقال.
ما هو ادمان التمارين الرياضية ؟
إن إدمان التمارين الرياضية هو هوس غير صحى باللياقة البدنية و ممارسة التمارين، و هو غالباً ناتج عن عدم الثقة في شكل الجسم حيث تتسبب التمارين في إفراز مواد كيميائية معينة في الجسم تؤدي للشعور بالنشوة والسعادة المؤقتة، و هذا الشعور هو الذي يتسبب في الإدمان، و في النهاية يؤدى إلى خسارة شديدة بالوزن و أمراض صحية ناتجة عن خسارة الوزن.
أسباب ادمان التمارين الرياضية
أثناء القيام بالتمارين يفرز الجهاز العصبى مواد كالدوبامين و الإندورفين، و هذه المواد هي التي يفرزها الجسم أثناء تعاطي المخدرات، لذا يشعر مدمن التمارين باللذة أثناء القيام بها، و بالتالي يفرط في ممارستها من أجل زيادة شعور السعادة الزائفة.
و تزداد فرصة الإصابة بإدمان التمارين لمن يعانون من هوس الحصول على جسم مثالي، أو ممن يعانون من الوزن الزائد و يتبعون نظام قاسي لفقدان الوزن .
أعراض ادمان التمارين الرياضية
و كالعادة فإن إدمان التمارين الرياضية شأنه كشأن باقي أعراض الإدمان و أهم أعراضه تتمثل في :
- الاستمرار في ممارسة التمرينات بالرغم من الضرر الجسدى.
- الإفراط في التمرينات بالرغم من وجود الرغبة في التوقف.
- القيام بذلك النشاط سراً و محاولة إخفاؤه.
- ظهور أعراض الإنسحاب في حالة التوقف لفترة طويلة عن أداء التمارين.
- عدم القدرة على التحكم بالنفس و السيطرة على الرغبة في أداء التمارين.
- التقليل من النشاطات الأخرى سواء الشخصية أو الإجتماعية من أجل التفرغ لممارسة التمارين.
- الرغبة في زيادة معدل التمارين باستمرار و الشعور الدائم بعدم الاكتفاء.
هناك أيضاً أعراض أخرى جسدية مثل :
- التعب و الإرهاق.
- ضعف التركيز.
- آلام العضلات.
- عدم القدرة على استنشاق كمية الأكسجين اللازمة.
- اضطرابات الهرمونات والغدد.
- كثرة الإصابات الجسدية.
- آلام المفاصل.
- تمزق العضلات و الشد العضلي.
كيف يمكن تشخيص هذا النوع من الإدمان ؟
ليس من السهل تشخيص ادمان التمارين الرياضية، فمعظم مدمني التمارين لا يعترفون بوجود مشكلة، كما أن انتشار ظاهرة صالات اللياقة البدنية و زيادة الاهتمام بين الشباب بالوصول لأفضل شكل و هيئة جسدية وإبراز العضلات، فإن هذا يجعل من الصعب التمييز بين الهواة و المدمنين، و لكن طبقاً للجمعية الأمريكية للطب النفسي فإن تعارض القيام بهذه التمرينات مع الحياة الاجتماعية هو العلامة الأساسية للتشخيص، بمعنى ألا يكون هناك نشاط آخر يقوم به الشخص سوى ممارسة التمارين الرياضية.
أهم خطوات العلاج
أول خطوة في العلاج هي اعتراف المريض بوجود مشكلة و الرغبة في حلها . و يجب اللجوء أولاً للمساعدة النفسية حيث هناك دائماً طرق لعلاج الإدمان السلوكي بأنواعه كإدمان التمارين الرياضية ، والعلاج لا يكون بتناول الأدوية و لكن يتم العلاج عن طريق الطب النفسي لتغيير السلوك.
فمثلاً يقوم الأخصائي النفسي بعلاج عدم الثقة بالنفس ورأى الشخص المدمن في جسمه و رغبته في تغيير هذه الصورة عن نفسه ، كما أن دور العائلة و الأصدقاء مهم جداً فىيدعم عملية الشفاء، حيث يتمثل دورهم بإعطاء المريض الثقة اللازمة في شكله و عدم الإيحاء أو تقديم أي تعليقات سلبية حول الشكل أو الوزن.
كما يجب على الآباء الانتباه لأبنائهم خاصةً في مرحلة المراهقة وتجنب الضغط النفسي و محاولة التخفيف عن أبنائهم وتقديم الدعم النفسي لهم لمساعدتهم في تخطي هذه المشكلة.
اقرأ أيضاً :