نبات بيلادونا هو أحد النباتات المعمرة والذي كان يستخدم منذ القدم في علاج العديد من الأمراض رغم سُميته الشديدة، وتُستخلص منه المواد الكيميائية في أيامنا هذه، ويستخدم تحت الإشراف الطبي لعلاج الكثير من المشكلات. وسنتعرف في السطور الآتية على هذا النبات وفوائده.
نبذة عن نبات بيلادونا
يعرف نبات الأتروبا بيلادونا بالعديد من الأسماء مثل ست الحسن، والباذنجان المميت deadly nightshade، وينتمي للعائلة النباتية الباذنجانية Solanaceae التي تحتوي على الباذنجان والبطاطس والطماطم أيضا ويوجد العديد من المناطق في العالم.
يصل طول الشجيرة إلى متر ونصف تقريبًا، ولها أوراق خضراء باهتة، وزهرة ست الحسن بنفسجية أو خضراء، وثمارها تشبه الكرز ذات لون أسود لامع. وتعد هذه النبتة سامة للغاية لدرجة أن تناول كمية ضئيلة من الأوراق أو الثمار قد تكون مميتة للإنسان وبعض الحيوانات، ويشير أحد المصادر أن مجرد لمس الأوراق قد يسبب التهاب الجلد.
تحتوي هذه النبتة على مواد كيميائية يمكنها التأثير في وظائف الجهاز العصبي مثل إفراز اللعاب والعرق وحجم بؤبؤ العين والتبول، وكذلك قد تؤثر في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
وكلمة بيلادونا “Belladonna” هي كلمة إيطالية الأصل وتعني المرأة الجميلة، حيث تشير المصادر إلى رجوع هذا الاسم إلى استخدام بعض النساء في البلاط الفينيسي لقطرات العين المحتوية على خلاصة هذه العشبة لتوسعة بؤبؤ العين اعتقادًا منهم أنها من معايير الجمال.
فوائد عشبة ست الحسن
تحتوي هذه العشبة على القلويدات Alkaloids وهم: هيوسيامين Hyoscyamine، وسكوبولامين Scopolamine، وأتروبين Atropine، وتعد هذه المواد مضادات للماسكارين، ورغم سُمّية النبات، توجد العديد من الفوائد الطبية لهذه المواد الكيميائية، وإليك أهمها:
السكوبولامين
تُستخدم هذه المادة بصورة أساسية لتقليل إفرازات الجسم، والحد من حموضة المعدة ما يساعد في علاج الغثيان والارتجاع، ويساعد في التحكم في ضربات القلب واسترخاء العضلات.
الأتروبين
يتمتع الأتروبين بنفس فوائد السكوبولامين ولكنه أقل تأثيرًا، ويُستخدم أيضًا في قطرات العين الموسعة للحدقة المُستخدمة في أثناء فحوصات العين، وكذلك يعمل كدواء مضاد لبعض سموم الحشرات وبعض المواد الكيميائية.
استخدامات أخرى
يتم استخلاص العديد من المواد الكيميائية الموجودة في هذه النبتة ومزجها مع مواد أخرى لعلاج مشكلات أخرى مثل:
- القولون العصبي.
- مرض باركنسون.
- قرحة المعدة.
- دوار الحركة.
- التهاب الرتج diverticulitis.
- التبول الليلي المفرط.
- التهاب الملتحمة.
أضرار نبات ست الحسن
لا تعد شجرة ست الحسن آمنة عند تناول أي جزء منها عن طريق الفم، إذ تحتوي على بعض المواد السامة، وتظهر الأعراض الجانبية نتيجة تأثيرها على الجهاز العصبي، وتظهر الأعراض الجانبية كالآتي:
- جفاف الفم.
- اتساع الحدقتين.
- احمرار وجفاف الجلد.
- الحمى.
- تسارع ضربات القلب.
- عدم القدرة على التبول.
- انعدام العرق.
- الهلوسة ومشكلات عقلية.
- التشنجات.
- الغيبوبة.
ولا تعد هذه النبتة آمنة للحوامل والمرضعات، وتوجد بعض التنبيهات الهامة الواجب وضعها في الاعتبار قبل تناول أي أدوية من المواد المُستخلصة منها، ومن أهمها إخبار الطبيب بالتاريخ المرضي كاملًا، إذ قد تسبب تفاقم بعض الأمراض، وكذلك إخباره بالتاريخ الدوائي لتفادي التفاعلات الدوائية.