الأرقطيون (بالانجليزي Burdock) هو نبات يتواجد في أوروبا وأسيا ينتمي إلى فصيلة العائلة النجمية، التي ينتمي إليها زهور دوار الشمس والأقحوان، وعلى مر العصور تم استخدامه لإدرار البول وعلاج نزلات البرد وتسهيل حركة الأمعاء وغيرها من العلاجات، وفي هذه المقال سنتعرف إلى فوائد هذه النبات وأضراره المحتملة.
فوائد الأرقطيون
هناك العديد من الفوائد الصحية لاستخدام هذا النبات، خاصة جذوره وفيما يلي سنوضح بعض هذه الفوائد:
1. تنظيم نسبة السكر في الدم
تحتوي جذور هذا النبات على الإنسولين، مما يجعله خيار مثالي لمرضى السكري لتنظيم نسبة السكر في الدم، كما تساعد على التخفيف من الحالات المصاحبة للإصابة بمرض السكري مثل اعتلال الشبكية السكري.
2. فوائد الأرقطيون للبشرة
تحتوي جذور هذا النبات على خصائص علاجية ومزيلة للسموم، مما يساعد على علاج بعض أمراض البشرة مثل حب الشباب والصدفية والإكزيما والبشرة الجافة، ويمكن استخدام هذا النبات في صورة تناول الشاي أو من خلال وضع الزيت المستخلص منه على البشرة، أو طحن أوراق هذا النبات ومزجها مع الشوفان مما يساعد في إضفاء نضارة للبشرة.
3. فوائد الأرقطيون للكبد
تساعد خصائص إزالة السموم الموجودة في جذور هذا النبات في تخلص الكبد من السموم وغيرها من المواد الكيميائية الضارة، كما يساعد على إفراز العصارة الصفراوية، مما يقي الكبد من الإصابة بالتهاب الكبد وحصوات المرارة والالتهابات.
4. التقليل من الالتهابات المزمنة
تحتوي جذور هذا النبات على نسبة غنية من مضادات الأكسدة مثل الكيرسيتين وحمض الفينول، مما يساعد على حماية خلايا الجسم من الأيونات الحرة والتقليل من الالتهابات، وهناك إحدى الدراسات التي شارك فيها عدد 36 ممن يعانون من التهاب المفاصل التنكسي، توصلت إلى قدرة شاي الأرقطيون على التخفيف من الالتهابات وعلامات الإجهاد التأكسدي، إلا أنه لا بد من المزيد من الدراسات العلمية التي تؤكد ذلك.
5. مقاومة مرض السرطان
تحتوي جذور هذا النبات على مركبات الفلافونيد والبوليفينول التي تساعد على التقليل من نمو الأورام وتخفيف الألم الناتج عن بعض أنواع مرض السرطان، كما توصلت احدى الدراسات المعملية سنة 2011 قدرة هذا النبات على الحد من انتشار سرطان الثدي، ولكن لا بد من المزيد من الدراسات العلمية التي تثبت فاعلية هذا النبات في علاج مرض السرطان.
6. علاج نزلات البرد
تستخدم جذور هذا النبات في علاج التهاب اللوز الذي يحدث بسبب حدوث عدوى بكتيرية، كما يساعد في علاج الكحة واحتقان الحلق والحمى.
7. تعزيز صحة الجهاز الهضمي
تحتوي جذور هذا النبات على أحد أنواع الألياف المسمى بالاينولين، والتي تعزز من إنتاج البكتيريا النافعة في المعدة والأمعاء، مما يساعد على تحسين الهضم وامتصاص العناصر الغذائية الهامة.
تنويه هام: لاتوجد أدلة علمية قوية لتثبت هذه الفوائد وفاعلية هذا النبات في العلاج بشكل كامل، وهناك حاجة لمزيد من الأبحاث لإثباتها، لذلك يجب أن تستشير الطبيب قبل استخدامه خاصة إذا كنت تعاني من مشكلة صحية معينة.
أضرار الأرقطيون
يمكن استهلاك هذا النبات من خلال أكله مباشرة أو شرب الشاي المستخلص منه، بالإضافة إلى الكبسولات وهناك عدد من الأضرار التي قد يسببها تناول هذا النبات ومنها:
1. الحساسية
يفضل عدم تناول هذا النبات إذا كان يوجد لدى الشخص حساسية من النوعيات الأخرى من النباتات التي تنمتي للعائلة النجمية، مثل زهرة البابونج و الأقحوان والخس.
2. التفاعل مع بعض الأدوية
يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول هذا النبات، وذلك في حالة تناول أدوية مرض السكري أو سيولة الدم.
3. الانتفاخ
تحتوي جذور هذا النبات على نسبة عالية من ألياف الاينولين، لذلك فإن استهلاك نسبة كبيرة منه تتسبب في حدوث الانتفاخ والغازات، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية من الأطعمة التي تحتوي على الاينولين.
4. التأثير على الحوامل
أكدت إحدى الدراسات أن تناول جذور هذا النبات تتسبب في حدوث تقلصات الرحم، وقد تؤدي للولادة المكبرة، لذلك على الحامل تجنب تناول هذا النبات.
5. زيادة الجفاف
يعتبر هذا النبات مدر طبيعي للبول، لذلك يجب الحذر عند تناوله مع الأدوية المدرة للبول، مما يتسبب في حدوث جفاف شديد للجسم.
وبعد التعرف إلى فوائد الأرقطيون وبعض الأضرار المحتملة له، ننصح بعدم الإفراط في تناول هذا النبات، واستشارة اخصائي التغذية عن الكمية المناسبة لتناوله.