تعد الجعدة من الأعشاب متعددة الفصائل، وفي هذا المقال، سنتعرف على فوائد عشبة الجعدة وأضرارها حسب المصادر المتوفرة، والتفاصيل الهامة التي تحتاج معرفتها.
ما هي نبتة الجعدة؟
تعرف عشبة الجعدة بعدة مسميات أخرى أشهرها الجعيدة، وبالإنجليزية germander واسمها العلمي Teucrium، وهي من العائلة النباتية Lamiaceae (نفس عائلة النعناع والزعتر)، وتنقسم إلى قرابة 260 نوع، وتنتشر في العديد من دول العالم مثل بعض دول البحر المتوسط وأوروبا وأستراليا، وهي من النباتات المعمرة، وأزهارها تشبه العناقيد، وتتنوع ألوانها ما بين الأبيض والوردي والأرجواني والأحمر، وتُستخدم بعض أنواعها كنبات زينة في الحدائق.
قد تُستخدم هذه النبتة طبيًا، ولكن يوجد جدل كبير عن مدى خطورتها، وخصوصًا على الكبد.
ما هي فوائد الجعدة؟
توضح المصادر أنه على الرغم من انتشار جدل واسع حول مخاطرها الصحية، ما زال هناك بعض الأشخاص يعتقدون بفوائد بعض أنواعها لعلاج بعض المشاكل الصحية مثل الاضطرابات الهضمية والالتهابية، ولكن لا توجد أدلة علمية كافية توضح مدى صحة هذه الاعتقادات، ونذكر لك أبرزها فيما يلي:
- أحد أنواع الجعدة (Teucrium chamaedrys) ذو فوائد في علاج بعض مشاكل الالتهابات مثل النقرس، والتهاب المفاصل، والحمى.
- تم إنتاج كبسولات من مستخلص الجعدة في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي في أوروبا كمكمل غذائي للخفض الوزن، وخفض مستويات الكوليسترول.
- نوع آخر يسمى (Teucrium polium) كان يُستخدم لعلاج بعض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل ألم البطن وعسر الهضم، والالتهابات.
- استُخدمت عشبة الجعدة للسكري من النوع الثاني، والبرد في الطب الشعبي الإيراني كما يوضح أحد المصادر.
- توجد اعتقادات في علاجها لمشاكل المرارة، والإسهال.
- كانت تُستخدم كمطهر وغسول للعناية بصحة الفم.
أضرار عشبة الجعدة
تم الإبلاغ في عدة تقارير عن حالات تسمم الكبد من طرق تناولها المختلفة (كحبوب أو شاي) مما أدى لمنع استخدامها في العديد من الدول، وخاصة في فرنسا، إذ تفاوتت الإصابة الحادة بين حوالي أسبوعين إلى 18 أسبوع بعد البدء في تناولها، ومن الأعراض التي ظهرت على المرضى الشعور بالإرهاق والغثيان واليرقان، كما ارتفعت مستويات إنزيمات الكبد، وتعافى هؤلاء المرضى بعد التوقف عن تناولها ولكن تم الإبلاغ عن عدد قليل من الوفيات.
وبصفة عامة، تشدد المصادر على خطورة تناول هذه العشبة، كما لا يجب تناولها للحوامل والمرضعات، لذلك ننصحك باستشارة الطبيب المتخصص أولًا، خاصة إذا كنت من مرضى الكبد.