في سابقة الأولى من نوعها في الولايات المتحدة، ولدت طفلة نتيجة عملية زرع الرحم الذي تم الحصول عليه سابقا من امرأة متوفية، الأمر الذي يشكل طوق نجاة للنساء اللاتي تعانين من مشاكل العقم وعدم القدرة على الإنجاب في المستقبل.
وذكرت “كليفلاند كلينك” التي أجرت عملية زرع الرحم والولادة، أن الطفلة ولدت في يونيو عبر عملية قيصرية للأم الذي يكون عمرها في منتصف الثلاثينيات.
وأوضح الفريق الطبي في المركز أن المريضة “لم يكشف عن اسمها” كانت قد ولدت بدون رحم، وسيتم إزالة الرحم المزروع منها بعد عملية الولادة.
وتعتبر هذه العملية الثانية على مستوى العالم، بعد العملية الأولى لولادة طفل من رحم مزروع من امرأة متوفية في البرازيل في وقت سابق.
جدير بالذكر أن كليفلاند كلينك لا تقبل في تجاربها للحصول على رحم متبرع به، إلا من نساء في فترة ما قبل سن اليأس، تتراوح أعمارهن بين 18 عام و 40 عاما.
وأوضح الفريق الطبي تفاصيل أكثر عن العملية حيث ذكروا أن العملية الخاصة بهذه المريضة استغرقت حوالي 15 شهرًا من الزرع إلى الولادة، كما كان حمل السيدة “ليس بالغ التعقيد”، وتمكنت من مغادرة المستشفى في غضون ثلاثة أيام من إجراء العملية الجراحية.
ولكن جدير بالذكر أيضا أن هناك احتمالية للرفض تظل قائمة من قبل النساء اللاتي يتم التبرع لهن، حيث يمكن أن يرفض الجسم الرحم المزروع.
كما أضاف الدكتور توماسو فالكوني وهو أحد أعضاء الفريق الطبي الذي أجرى العملية، أن سبب فشل عمليات زرع الرحم السابقة هو تجلط الدم، أو تجلط الدم في الرحم المزروع، يليه العدوى.
لذلك مازال الباحثون يدرسون عوامل مثل وضع الرحم عند عملية الزرع وعند رصد العدوى، وذلك لمنع حدوث أخطاء في المستقبل، ولكن نظرًا لأن الإجراء ما زال تجريبي، فإن الفرق الطبية التي تدرس عمليات زرع الرحم تعتمد على بعضها البعض لحل هذه المشكلات.