” لعبة مريم فتاة جميلة تعيش في صراع، ويجب عليك مساعدتها في الخروج من الظلام إلى النور، قصة درامية ممتعة.. جميع الأجزاء والمواسم وأنت تلعب دور البطولة!”
هذه هي المقدمة التي سيجدها كل من بحث أو يبحث عن هذه اللعبة المعروفة بـ “لعبة مريم” في متجر الألعاب الالكتروني، لعبة مريم لا تقل شهرة عن لعبة “الحوت الأزرق الشهيرة“، فهي تحمل نفس الغموض وتستغل شغف الشباب ورغبتهم في تجربة كل ما هو مختلف!
لكن لماذا كل هذا الجدل حول اللعبة؟ صحيح أنها لم تدفع أحد للانتحار مثل لعبة الحوت الأزرق، ولكن الكثير من المستخدمين في العالم العربي أثاروا الجدل حول اللعبة أنها مجرد فخ لجمع المعلومات الشخصية عن المستخدم! فما هي الحقيقة وراء هذه اللعبة المثيرة للجدل؟
تحدي لعبة مريم
لعبة مريم هي لعبة بدأت على يد المطور السعودي “سلمان الحربي”، الذي استطاع صنع لعبة مثيرة للجدل من خلال المؤثرات المستخدمة من صور وأصوات لفتاة ذات شعر طويل يبدو عليها الحزن تقف أمامك وتطلب منك المساعدة للوصول إلى منزلها بعد أن تاهت عنه! ومن هنا يبدأ التحدي..
الإثارة النفسية والرعب.. قد تؤذيك!
الحقيقة أن البعض يرى أن هناك مبالغة حول لعبة مريم ، فهي ليست كلعبة الحوت الأزرق، هي فقط تعتمد على إثارة الرعب من خلال المؤثرات الصوتية والصورة المظلمة، مما يمنحها هالة من الغموض إلى جانب تلك الأسئلة الغريبة التي تطرحها على المستخدمين!
البعض قد يزيد عنده التوتر والقلق بسبب تلك الحالة من الغموض المستمر في اللعبة، وقد يعتبر هذا هو الأثر السلبي الأكبر للعبة، والذي قد يصل لمراحل أعلى عند البعض تسبب الضغط النفسي أو الشعور بالإجهاد نتيجة السهر أو ترقب ما سيحدث في المرحلة التالية.
لعبة مريم المرعبة والرقابة على الأطفال
بالرغم من أن مطور اللعبة قد حدد الفئة العمرية للراغبين في استخدام لعبة مريم ، لكن بالتأكيد سيكون من الصعب التحكم بشكل كامل في ذلك، مما قد يؤثر بشكل أكبر على الأطفال أو أصحاب الفئات العمرية الصغيرة خاصة مع تلك الأجواء من الرعب والتي لا تناسبهم بالطبع، خاصة في حال غياب الرقابة من الأهل.
لعبة مريم قد تسرق بياناتك الشخصية!
الكثير من المعارضين لهذه اللعبة يعتقدون أنها مجرد فخ لسرقة البيانات الشخصية، وحجتهم في ذلك أن خلال رحلة مريم للعودة إلى منزلها، والتي تكون أنت البطل فيها “فعليا”.. تبدأ مع الرحلة مجموعة من الأسئلة الغريبة التي تطرحها الفتاة التائهة عليك، والتي تكون أسئلة شخصية تارة وسياسية تارة أخرى! من هنا بدأ الجدل وتخوف الكثيرين من أن تكون لعبة مجرد وسيلة لجمع المعلومات الشخصية أو جمع بعض الأراء والتوجهات عن الأحداث الحالية في العالم العربي.
بل يعتقد الكثيرين أن هذه اللعبة يمكن أن تخترق أجهزة المحمول الشخصية، وتقوم بتجميع البيانات الخاصة بك! وبالرغم من نفي مطور اللعبة الأمر تماما في حديثة لوسائل الإعلام المختلفة، ولكن لم يطمئن البعض لهذا النفي، أين الحقيقة؟
علامات تخبرك بضرورة التوقف!
هذه الأعراض تخبرك بضرورة التوقف عن استخدام لعبة مريم ، وهي:
- الشعور بالإجهاد والصعوبة في الاسترخاء.
- الانعزال والشعور بالوحدة والاكتئاب.
- عدم التركيز والقلق.
- العصبية وعدم تحمل الآخرين.
- الصداع والشعور بألم في الصدر، وضيق في التنفس
لا مانع من بعض المتعة، ولكن لا تدع تلك المتعة والرغبة في اكتشاف أشياء جديدة مثل لعبة مريم تكون سببا في أذى نفسي أو جسدي لك، اجعل صحتك النفسية والجسدية دائما هي الأهم.. وكن على وعي دائما بالأنسب لك.