كشف مجموعة من الباحثين أن بعض المواد الكيمائية المستخدمة في معالجة بعض اللحوم المصنعة مثل الهوت دوج والسلامي قد تؤثر على المزاج ويسبب مرض الهوس !
وتعرف هذه المواد الكيمائية بالنترات، وتستخدم في اللحوم المصنعة، من أجل منع نمو البكتيريا، الأمر الذي يفتح المجال للمزيد من الدراسات على النترات لمعرفة المزيد عن هذه المادة.
كما أوضح روبرت يولكن وهو أستاذ في علم الأعصاب العصبي في طب الأطفال في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، أن جراثيم المعدة يمكن أن تؤثر على الدماغ.
وحلل يولكن هو وزملاؤه بيانات من أكثر من 1000 شخص يعانون من مشاكل نفسية أو بدونها، لتظهر النتائج لاحقا أن أولئك الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب مرض الهوس (فرط النشاط ، والنشوة والأرق) كانوا أكثر عرضة بنسبة 3.5 مرات من أي وقت مضى لتناول اللحوم المغطاة بالنيترات، مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم تاريخ من اضطراب نفسي خطير.
كما أظهرت نتائج البحث على الفئران سلوكا أشبه بالهوس، وذلك بعد عدة أسابيع فقط من تناول النترات المضافة للطعام.
ولكن جدير بالذكر أن الدراسة لا تؤكد على حتمية الإصابة بالهوس نتيجة تناول اللحوم المصنعة، وإن كان العلماء قد وجدوا صلة محتملة تحتاج المزيد من الدراسات، خاصة ان ذلك يفتح المجال للانتباه لعض الحالات العرضة للخطر كأولئك الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، التي قد يكون لها علاقة بالجينات أو العوامل الوراثية.
أما الهوس فهو يحدث عادة في الأشخاص الذين يعانون من مرض ثنائي القطب، ولكنه يمكن أن يحدث أيضا مع اضطراب فصامي عاطفي، الأمر الذي قد يؤدي لسلوكيات خطرة في النهاية.