الزنك من المعادن التي قد لا يأتي ذكرها كثيراً رغم أهميته، فهو يُستخدم في مكافحة الالتهابات وإنتاج الخلايا، وهو هام لشفاء الجروح وتكوين الحمض النووي، فإذا كنت لا تحصل على ما يكفي من الزنك يمكن أن يحدث لك نقص فيه، فما هي اعراض نقص الزنك في الجسم؟ وهل هناك أشخاص أكثر عرضة له؟ وكيف يتم علاج نقص الزنك؟ هذا ما سنجيب عنه في هذا المقال أعزائي القراء، فتابعوا معنا.
ما هو الزنك؟
معدن الزنك هو مادة طبيعية مهمة جداً في الجسم، ويحفز الزنك إنتاج الإنزيمات في الجسم، لإنتاج البروتين والمادة الوراثية في الخلايا، كما أنه يساعد مع هرمون الأنسولين الموجود في الجسم بشكل طبيعي على حرق الكربوهيدرات.
اعراض نقص الزنك
يستخدم الجسم الزنك في إنتاج الخلايا والوظائف المناعية، وهو جزء أساسي للنمو الجسدي، والنمو الجنسي، ووظيفة التكاثر، ولكن عندما يكون هناك نقص في الزنك لا ينتج الجسم خلايا جديدة سليمة، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بـ اعراض نقص الزنك مثل:
- فقدان الوزن غير المبرر.
- عدم التئام الجروح.
- الخمول وعدم اليقظة.
- انخفاض حاسة الشم والتذوق.
- فقدان الشهية.
- الإسهال.
- قروح متفتحة على الجلد.
متى يجب استشارة الطبيب؟
في معظم الحالات لا يكون نقص الزنك حالة طارئة، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب عند الشعور بأي من اعراض نقص الزنك التي تم ذكرها من قبل، فالزنك هو المعدن الذي يساعد الأمعاء على محاربة العدوى، وبدونه قد تصبح العدوى أشد خطورة، كما يجب عليك استشارة الطبيب عند:
- الشعور بالدوار والغثيان لفترة طويلة.
- الإصابة بصداع مفاجئ لا يزول.
- حدوث فقدان الوعي.
ما هي عوامل خطر الإصابة بنقص الزنك؟
- الحوامل يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لنقص الزنك، بسبب حاجتهم إليه أكثر من المعتاد للمساعدة على نمو الطفل.
- مدمني الكحول أيضاً معرضون لخطر نقص الزنك، حيث تُظهر بعض الأبحاث أن الكحول يجعل من الصعب على الجسم هضم الزنك.
- كبر السن يجعل أصحابه أكثر عرضة لنقص الزنك.
كيف يتم تشخيص نقص الزنك؟
بعد أن تعرفنا على اعراض نقص الزنك والأشخاص الأكثر عرضة له، يجب معرفة ما هو الاختبار أو الفحص الأمثل لتشخيص نقص الزنك؟
إن الزنك يتم توزيعه بكميات ضئيلة بين خلايا الجسم، مما يجعل من الصعب اكتشاف نقص الزنك من خلال اختبار بسيط للدم، لذلك قد يكون هناك حاجة لاختبار بلازما الدم للحصول على قراءة دقيقة، كما يمكن أن تشمل الاختبارات الأخرى تحليل البول وتحليل عينة من الشعر لقياس محتوى الزنك.
علاج نقص الزنك
يتم علاج نقص الزنك عن طريق إجراءين هما:
تغيرات النظام الغذائي
يشمل علاج نقص الزنك على المدى الطويل تغييرات هامة في النظام الغذائي، فيجب تناول المزيد من:
- اللحوم الحمراء.
- الدواجن.
- البذور.
- الأرز البري.
- المحار.
- جنين القمح.
إذا كنت نباتياً، فقد يكون من الصعب الحصول على كمية الزنك التي تحتاجها من الأطعمة، يجب أن تضع في الاعتبار تناول هذه الأطعمة كبدائل نباتية:
- الفاصوليا المخبوزة.
- الكاجو.
- البازلاء.
- اللوز.
تناول مكملات الزنك
يمكن أيضاً علاج نقص الزنك عن طريق تناول مكملاته، يتم العثور على الزنك في الكثير من مكملات الفيتامينات المختلفة، كما يوجد في بعض أدوية البرد، ولكن لا يجب تناول أدوية البرد إلا إذا كنت مريضاً وتحتاج إليها.
يجب الحذر عند تناول مكملات الزنك لأنه يمكن أن يتفاعل مع بعض المضادات الحيوية، وأدوية التهاب المفاصل، ومدرات البول، لذلك تأكد من إخطار الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها.
والآن عزيزي القارئ، بعد أن تعرفت على اعراض نقص الزنك وعوامل خطر الإصابة به، وكيفية تشخيصه وعلاجه، إذا كان لديك أي قلق بشأن الأعراض المذكورة سابقا نرجو منك التوجه للطبيب للفحص والقيام باللازم.