ما هو شعورك لو أجبرت أن تعيش مع تشوه الوجه ؟ بل ما هو شعورك في حال كان الحل الوحيد هو امتلاك وجه شخص آخر لتتمكن من العيش؟ قصص إنسانية عظيمة ستجدها هنا، ولكن وجب التنويه أن الصور قد تكون صعبة للبعض.
ما هي عملية زراعة الوجه؟
قبل أن تعرف على القصص الإنسانية التالية، سنعرف عملية زراعة الوجه وهي عملية تتضمن استبدال جزئي أو كلي لوجه المريض بوجه آخر من متبرع.
تشوه الوجه .. ما هو شعورك لو امتكلت وجه إنسان آخر؟
حالات إنسانية وأقدار جديدة كتبت وكان للاطباء والعلم دور مهم فيه، فلولا التقدم والتطور الذي شهده المجال الطبي، لاختلفت حياة هؤلاء، ولكن كتب لهم القدر عمر جديد وبوجه جديد أيضا! فما هي قصصهم؟
إيزابيل دينوار
هي سيدة فرنسية وأول شخص في العالم يقوم بعملية زراعة وجه ولكن زراعة جزئية في عام 2005، حيث قامت بزرع جزئي لكل من الأنف والفم والذقن بعد أن فقدتهما بسبب عضة كلب تسبب في تشوه الوجه لديها، وقد حصلت إيزابيل على الأجزاء الجديدة لوجهها من امرأة أخرى كانت في حالة وفاة دماغية، في عملية استغرقت حوالي 15 ساعة.
قبل أن تتوفي إيزابيل عام 2016، ذكرت كيف أن العملية منحتها حياة جديدة في ذلك الوقت أشبه بالمعجزة لتستطيع التحدث والعيش بشكل طبيعي مرة أخرى.
كاتي ستابيلفيلد
كاتي ستابيلفيلد هي فتاة في عمر الـ 22 حاولت الانتحار بإطلاق النار على وجهها الجميل في عمر ال 18 عاما، لتتشوه تماما، ليقوم الأطباء بزراعة الوجه للفتاة الصغير من أجل استعادة بنية ووظائف الوجه مثل المضغ، والتنفس، والبلع، وذلك بعد 3 سنوات من إصابتها الشديدة التي ادت إلى تشوه الوجه .
تلقت كاتي الوجه من فتاة أخرى توفت بسبب جرعة زائدة من المخدرات، كاتي التي أصبحت اليوم تتحدث عن ندمها وتقديرها لنعمة الحياة، بل أصبحت تقوم بالتوعية اليوم ضد الانتحار بعد ان كانت محظوظة ومنحت فرصة ثانية لتعيش مرة أخرى.
باتريك هارديسون
باتريك هارديسون رجل إطفاء أمريكي أصيب بحروق بالغة قضت على وجهه بشكل كامل قبل 14 عاما، وقد حصل باتريك هارديسون على وجه آخر من متبرع يعمل “ميكانيكي” في عملية زرع تعد الأطول والأنجح، شارك فيها مئة جراح ومتخصص عام 2015
ونجح الأطباء في إنهاء معاناة “باتريك هارديسون” من التشوهات التي أصابت وجهه منذ انهيار سقف منزل محترق، وذوبان وجهه في عام 2001، بعد أن حصل علي وجه متبرع في عملية طويلة ومعقدة استغرقت 26 ساعة.
اقرأ أيضا: تفاصيل عملية باتريك هارديسون بالصور.
(الرجل ذو الثلاث وجوه)
صرح جيروم هامون الذي أصبح يلقب بالرجل ذو الثلاث وجوه أنه أصبح بخير وذلك بعد عملية زراعة وجه له للمرة الثانية!
حيث تعرض جيروم لإزالة الوجه المزروع له سابقا العام الماضي، بعد ظهور علامات الرفض بعد العلاج بمضاد حيوي غير متوافق مع نزلة البرد، لذلك اضطر جيروم البالغ من العمر 43 عاما أن يظل في مستشفى باريس لمدة شهرين بدون وجه، حتى حصل على وجه من قبل متبرع عمره 22 عاما فقط!
في النهاية صرح جيرم أنه قبل هويته جديدة قائلا ” إذا لم أقبل هذا الوجه الجديد لكان الأمر سيئا للغاية، إنها مسألة هوية، لكنه في النهاية إنه أنا”.
آندي ساندنس
تعود الأحداث بعد وفاة زوج ليلى روس المرأة الأمريكية في حادث وقيامها بالتبرع بعد فترة وجيزة للرجل الآخر آندي ساندنيس 32 عاما الذي فقد وجهه في حادث أيضا، ليتم إزالة وجه زوجها الميت جراحيا وزراعته في لآخر.
أما عملية الزرع فاستمرت 56 ساعة وشارك فيها أكثر من 60 من المتخصصين الطبيين المحترفين لوضع الوجه المتبرع به على نسيج السيد ساندنيس، ثم أعاد الجراحون أنفه وفكيه وأسنانه والغدد اللعابية وعضلات الوجه.
في النهاية ذكر السيد ساندنيس الذي ظل لمدة 10 سنوات يشعر بالحرج بسبب جروحه، أن الوجه الجديد قد حول حياته، وأنه مازال حتى الآن يأخذ حبوب لتساعده على إعادة عمل الأعصاب والعضلات لديه.