يحدث اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ IgA nephropathy عندما يطلق الجسم أجسام مضادة تعرف بـ الجلوبيولين المناعي أ بداخل الكليتين، مما يؤدي لحدوث التهاب بالكليتين نتيجة لترسب الجلوبيولين المناعي أ، ومع مرور الوقت تُصبح الكليتين غير قادرة على تنقية الدم من الفضلات.
ولا تظهر أعراض المرض عند الإصابة، بل يحتاج الشخص لفترة زمنية طويلة لظهور الأعراض، ويتطور الأمر في النهاية للإصابة بـ الفشل الكلوي.
ولا يوجد علاج لاعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ، ولكن الأدوية المستخدمة تُقلل من خطر الإصابة بالفشل الكلوي، كما يجب على المريض الحفاظ على مستويات ضغط الدم ثابتة وخفض نسبة الكولسترول.
أعراض اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ
لا يُسبب مرض اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ ظهور أعراض في بداية الإصابة بالمرض، وأغلب الحالات يتم تشخيصها عن طريق إجراء بعض التحاليل الروتينية، والتي تُبين وجود دم أو بروتينات بالبول، وهناك بعض الأعراض التي قد تظهر عند حدوث ضعف بوظائف الكلى مثل:
- تغير لون البول، ليصبح مثل لون الكولا أو الشاي.
- وجود دم بالبول (البول الدموي).
- تورم اليدين والقدمين.
- ألم بمنطقة الصدر تحت الضلوع مباشرة.
- ارتفاع ضغط الدم.
أسباب اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ
الكلى عبارة عن عضو بحجم قبضة اليد، ويحتوي الجسم على كليتين في أسفل منطقة الظهر تقع كل واحدة بجانب العمود الفقري، وتحتوي كل كلية على أوعية دموية صغيرة (كبيبات)، حيث تقوم بتصفية الفضلات والمياه الزائدة من الدم أثناء عبورها من خلال الكليتين، حيث يمر الدم بعد تصفيته من الفضلات إلى مجرى الدم، وتمر الفضلات إلى خارج الجسم في صورة البول.
والجلوبيولين المناعي أ يتم إنتاجه في الجسم لمواجهه العدوى، ولكن في حالة اعتلال الكلى يترسب الجلوبيولين المناعي أ بداخل الكلى مسبباً التهاب كبيبات الكلى، ويؤدي بالتدريج لحدوث اعتلال الكليتين. وسبب ترسب الجلوبيولين المناعي أ غير معروف، ولكن قد يكون السبب ما يلي:
- سبب وراثي، فمرض اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ يحدث في بعض العائلات.
- أمراض الكبد، وتشمل الإصابة بتليف الكبد والتهاب الكبد المزمن ب.
- مرض سيليك، وهو اضطراب هضمي ينتج عن تناول بعض أنواع البروتينات.
- العدوى، وتشمل عدوى نقص المناعة البشرية وبعض الالتهابات البكتيرية.
عوامل خطر اعتلال الكليـة IgA nephropathy
على الرغم من أن السبب الرئيسي للإصابة بمرض اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ غير معروف، إلا أن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة باعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ، وتشمل:
- الجنس، ففي بعض البلدان تكون نسبة الإصابة لدى الرجال، ضعف نسبة الإصابة لدى النساء.
- الأصول العرقية.
- التاريخ العائلي، فعند وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ، تزداد فرصة الإصابة بين الأجيال القادمة فالعامل الوراثي يلعب دوراً هاماً لانتقال المرض.
مضاعفات اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ
تختلف مضاعفات المرض من شخص لآخر، وتشمل المضاعفات ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم، حيث يؤدي ترسب الجلوبيولين المناعي أ إلى ارتفاع ضغط الدم، ويؤدي ارتفاع ضغط الدم بدوره إلى حدوث مزيد من الضرر بالكليتين.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم، مما قد يؤدي لزيادة فرصة حدوث النوبات القلبية.
- الفشل الكلوي الحاد، ويكون نتيجة لعدم قدرة الكليتين على التخلص من الرواسب والفضلات، فتراكم الفضلات والرواسب يؤدي لحدوث الفشل الكلوي.
- مرض الكلى المزمن، ويحتاج مريض الكلى المزمن إلى غسيل الكلى الدائم أو القيام بزراعة الكلى.
- المتلازمة الكلوية، وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تُسبب تليف الكبيبات، وتشمل ارتفاع نسبة البروتين في البول، انخفاض نسبة البروتينات في الدم، ارتفاع نسبة الكولسترول والدهون، وتورم الجفون والقدمين.
الوقاية من اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ
سبب الإصابة باعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ غير معروف حتى الآن، لذلك لا توجد طرق للوقاية من الإصابة بالمرض، ولكن في حالة وجود تاريخ عائلي سابق للإصابة باعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ، يفضل التحدث مع طبيبك المعالج بشأن احتمالية الإصابة بالمرض والقيام بالفحوصات الدورية.
وخفض نسبة الكولسترول في الدم، والحفاظ على ضغط الدم ثابتاً، قد يلعب دوراً في منع ظهور مضاعفات المرض.
تشخيص اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ
في البداية يقوم الطبيب المعالج بأخذ التاريخ المرضي كاملاً وإجراء الفحص البدني، وهناك بعض الاختبارات المعملية التي قد يقوم طبيبك المعالج بطلبها وتشمل:
- فحص البول، فقد يكون ظهور الدم أو البروتينات في البول أول العلامات الدالة على حدوث الإصابة باعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ، ويتم إجراء تحليل البول كفحص روتيني.
- فحص الدم، ففي حالة الإصابة باعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ، تزداد نسبة الكيراتينين في الدم.
- أخذ عينة من الكلى، ويتم عن طريق أخذ عينة صغيرة من نسيج الكلى وفحصها تحت المجهر، للكشف عن وجود جلوبيولين أ في كبيبات الكليتين.
- تحديد كفاءة تخلص الكليتين من الفضلات عن طريق استخدام مادة خاصة للكشف عن كفاءة الكليتين للتخلص من الفضلات.
علاج اعتلال الكلية بالجلوبيولين IgA nephropathy
لا يوجد علاج معين لاعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ، ولكن يتم استخدام بعض الأدوية لمنع تطور المرض ولمنع ظهور المضاعفات، وتشمل الأدوية المستخدمة:
- الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وتشمل، حاصرات مستقبلات الأنجيوتينسن، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسن، مما يؤدي لخفض ضغط الدم وتقليل نسبة البروتين في البول.
- أوميغا 3، وتقلل من حدوث الالتهابات في كبيبات الكلى.
- الكورتيكوستيرويد، وتشمل بريدنيزون.
- مثبطات المناعة.
- الأدوية المستخدمة لخفض نسبة الكوليستيرول.
والهدف من استخدام الأدوية السابقة هو منع حدوث المضاعفات التي قد تصل لحدوث الفشل الكلوي المزمن، وفي حالة حدوث الفشل الكلوي المزمن يتم اللجوء لزراعة الكلى.
الاستعداد لموعد الطبيب
قد تحتاج إلى فعل التالي قبل الذهاب إلى موعد الطبيب:
- تدوين الأعراض التي تعاني منها، حتى ولو لم تكن مرتبطة بالمرض الخاص بك.
- تدوين بعض المعلومات الشخصية المهمة، والتي قد تساعد الطبيب الخاص بك مثل ضغوطات العمل التي تعاني منها.
- تدوين جميع الأدوية، الفيتامينات، والمكملات الغذائية التي تتناولها.
ويمكنك تدوين بعض الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها في حالة مرض اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ، وتشمل:
- ما هي الأسباب المحتملة لحدوث حالتي؟
- ما هي الفحوصات التي أحتاج إجراؤها؟
- هل من الممكن أن تكون حالتي مؤقتة أو مزمنة؟
- ما هي خيارات العلاج المتاحة لحالتي؟
- هل يجب أن أرى أخصائي؟
- هل أعاني بالفعل من السرطان؟
- ما هي خزعة الكلى؟
- ما هي فرصة إصابتي بالفشل الكلوي؟
- هل أحتاج لمزيد من الاختبارات لتشخيص المرض؟
- ما هي الإرشادات الواجب اتباعها لتقليل أعراض المرض؟
- ما هي مضاعفات المرض المحتملة؟
- هل ظهور المرض مرتبط بمرض آخر؟
- هل هناك أي كتيبات أو غيرها من المواد المطبوعة التي يمكن أخذها معي في المنزل؟
ماذا تتوقع من طبيبك؟
قد يسألك طبيبك بعض الأسئلة عن اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ، وتشمل:
- متى بدأت الأعراض؟
- هل تعاني من الأعراض بصفة دائمة أم تعاني منها بصفة مؤقتة؟
- ما مدى شدة الأعراض؟
- هل هناك أشياء تحسن أعراضك، أو تزيدها سوءاً؟
- هل تزداد الأعراض الخاصة بك مؤخراً؟
- هل تعاني من أي مراض وراثية أو أمراض مزمنة؟
- هل تعاني من فقدان الوزن مؤخراً؟
- هل تعاني من أمراض مزمنة بالكبد؟
- هل هناك تاريخ عائلي للإصابة بالمرض؟